شارك في مبادرة «نمشي معاً»

منصور بن محمد: الإمارات نموذج يحتذى في تمكين «أصحاب الهمم»

صورة

أكد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، أن دولة الإمارات أضحت نموذجاً يحتذى في تعزيز مشاركة وتمكين أصحاب الهمم، انطلاقاً من رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الرامية إلى الدمج المجتمعي الشامل لجميع فئات المجتمع، بما فيهم أصحاب الهمم، وتحقيق المشاركة الفاعلة وتعزيز الفرص المتكافئة ودعمهم وتمكينهم للقيام بأدوارهم بما يعود بالنفع على الجميع، مشيراً سموّه إلى أن استضافة إمارة أبوظبي للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص هذا العام ستؤدي إلى انعكاسات إيجابية ،ستسهم بشكل كبير في تعزيز هذا التوجه وتسريع وتيرته، وأنها فرصة لإظهار نجاحاتنا للعالم.

جاء ذلك، خلال مشاركة سموّه في مبادرة «نمشي معاً»، التي تنظمها إمارة دبي، ضمن برامج التوعية للأولمبياد الخاص، الهادفة إلى نشر الوعي وإشراك ودمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية للمشي جنباً إلى جنب مع أفراد المجتمع، تمهيداً لاستضافة الألعاب العالمية الأولمبياد الخاص أبوظبي، التي ستعقد في مارس 2019.

كما شارك في الفعالية كل من وزيرة تنمية المجتمع رئيسة لجنة الإرث والمجتمع التابعة للجنة العليا لاستضافة الأولمبياد الخاص، حصة بنت عيسى بوحميد، والأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي نائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، عبدالله البسطي، وعدد من المدراء العموم والشخصيات البارزة في الدولة، وأصحاب الهمم والعديد من مختلف شرائح المجتمع في الإمارة، تجسيداً للحركة الرياضية الإنسانية التي تشهدها الدولة، مع استضافة دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في شهر مارس المقبل في العاصمة أبوظبي.

وثمّن سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، التفاعل الكبير الذي حظيت به المبادرة، والمشاركة الواسعة لجميع فئات المجتمع التي شملت أكثر من 500 مشارك، الأمر الذي يتماشى مع الجهود المبذولة لتكريس مفهوم الدمج المجتمعي الشامل، وتأكيداً على قيم الترابط التي يتحلّى بها المجتمع الإماراتي، وتعزيز مفهوم العمل التطوعي، مشدّداً سموّه على ثقة القيادة الرشيدة بالقدرات التي يتمتع بها أصحاب الهمم، وسعيها الدائم إلى دعمهم وتوفير البيئة المواتية لهم لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم.

وقال سموّه: «تعزّز استضافة العاصمة أبوظبي للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص الدور الرائد للدولة في ترسيخ قيم التسامح والترابط من خلال الرياضة، انطلاقاً من أهميتها في تعزيز خطط الدمج المجتمعي لأصحاب الهمم، وفتح المجال أمامهم للوصول إلى تحقيق كامل إمكاناتهم، ورفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه حقوقهم».

وأضاف سموّه: «تحظى رياضة أصحاب الهمم في الدولة باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة، ورسّخت الدولة مكانتها وجهة عالمية في تنظيم واستضافة مختلف الفعاليات الرياضية، منها رياضات أصحاب الهمم، وقد أثبتت استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير الثقة التي تتمتع بها الدولة على الساحة الرياضية العالمية، وبما ينسجم مع توجهاتنا لتمكين أصحاب الهمم لتحقيق الإنجازات والتميز».

وتعد مبادرة «نمشي معاً» إحدى مبادرات اللجنة العليا للألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، التي تنطلق دورتها العالمية في مارس 2019، وتستهدف تعزيز دمج أصحاب الإعاقات الذهنية باعتبارهم جزءاً من النسيج الاجتماعي في الدولة، كما تهدف إلى تحفيز الأفراد من الفئات والأعمار كافة على المشاركة التطوعية في أكبر حدث رياضي إنساني في العالم.

من جانبها، قالت حصة بنت عيسى بوحميد، إن مبادرة «نمشي معاً» تجسّد خطوات فارقة على درب دمج وتمكين أصحاب الهمم، بمشاركة وطنية ومجتمعية مؤثرة، مشيرة إلى حرص وزارة تنمية المجتمع في ترجمة رؤية الإمارات 2021 بمبادرات تستند إلى التوعية وإشراك المجتمع بمختلف فئاته، لتبني ودعم القضايا الإنسانية والوطنية السامية، تحقيقاً لمستهدفات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071 لبلوغ مرتبة إحدى أفضل دول العالم.

وأشارت إلى أن مبادرة «نمشي معاً» تعزّز من مفهوم الدمج المجتمعي الشامل، وتلك مهمة وطنية ترعاها قيادتنا الرشيدة على أعلى المستويات، من منطلق منحهم الأولوية المطلقة، باعتبار أن أصحاب الهمم طاقة وطنية كامنة ولابد من استثمارها بلا حدود، وأن الدمج الفعلي المتكامل لا يتحقق دون إرادة مجتمعية، وذلك بعد تحقيق الوعي المطلق لتحقيق هذا الهدف.

وأشارت وزيرة دولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، إلى الدور الذي تلعبه الدولة في تفعيل المشاركة المجتمعية، ونشر وتشجيع السلوكيات الصحية بين مختلف شرائح المجتمع، استعداداً للحركة الرياضية الإنسانية التي تشهدها الدولة، في استضافة دورة الألعاب الإقليمية، التي تنطلق من 14 إلى 22 مارس من العام الجاري.

تعزيز ثقافة العمل التطوعي

أكد الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي نائب رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، عبدالله البسطي، ثقته بتحقيق دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص كامل أهدافها، انطلاقاً من الدعم الكبير لقيادتنا الرشيدة، والسجل البارز للدولة في استضافة وتنظيم أرقى المناسبات الرياضية لأصحاب الهمم، مشيداً بأهمية مبادرة «نمشي معاً» في تحفيز أفراد المجتمع على دعم الألعاب وتسريع وتيرة العمل على تحقيق الدمج المجتمعي الكامل لأصحاب الهمم، مشيراً إلى دور المبادرة أيضاً في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في الدولةـ وترسيخ قيم التلاحم المجتمعي، باعتباره أساساً لنهضة المجتمعات.

تويتر