لاجئات استخدمن مهاراتهن في الطهي ليحققن نجاحاً كبيراً

لاجئات نجحن في المهاجر. غيتي

تستغل النساء اللاجئات، في جميع أنحاء العالم، مهارات طبخهن للعثور على موطئ قدم لهن في أوطانهن البديلة. ويأتي الطعام في قلب قصة اللاجئة السورية، ماجدة خوري، التي تعرضت للسجن بسبب إطعامها النازحين، والتي قدمت في وقت لاحق إلى المملكة المتحدة، وأصبحت رئيساً للطهاة في مؤسسة «مايغريتفل»، وهي مؤسسة اجتماعية تنظم دروس طبخ يقدمها اللاجئون.

خوري ليست وحدها في هذا المجال، ففي جميع أنحاء العالم، تجد اللاجئات والمهاجرات فرص عمل وتمكين لهن من خلال الطهي، حيث يسعى عدد متزايد من الشركات إلى الاستفادة من مهاراتهن في الطهي، ما يمثل لهن مصدر دخل، ويساعدهن في الاندماج بالمجتمعات الجديدة.

وتقول نائبة قائد فريق القيادة في مؤسسة «بزنيس كول تو آكشن، نازيلا فالي، إن مثل هذه الأنشطة، تسهم في النظر إلى اللاجئ على أنه داعم لاقتصاد البلد المضيف، مشيرة إلى الأبحاث التي تُظهر أن اللاجئين يمثلون فرصاً اقتصادية. وتمضي قائلة «إن التصور غير الدقيق للاجئين، بأنهم يعملون على استنزاف الموارد يجب أن يتغير».

وترك مطعم «معوز» في «بريسبين» بأستراليا أثراً بليغاً في مئات اللاجئين، فمنذ عام 2008، جاءت إليه أكثر من 230 لاجئة إفريقية، معظمهن من إريتريا وإثيوبيا، للتدريب والتوظيف، والبقاء لمدة تراوح بين ثمانية و12 شهراً.

سابا أبراهام، مقاتلة إريترية سابقة من أجل استغلال بلادها، هي الشخص الذي يقف وراء هذا الجهد. عند وصولها كلاجئة إلى أستراليا في التسعينات، فوجئت بالدعم الذي تلقته، لكن مع ذلك أحست بأن هناك شيئاً ينقصها، فبغض النظر عن مدى إيجابية الترحيب الذي قوبلت به، فإن اللغة والثقافة وحواجز النظام تقف في طريقها دائماً، كما تقول.

ولمساعدة لاجئات أخريات على كسر تلك العزلة، بدأت في تقديم الطعام على نطاق صغير مع مجموعة منهن. كان الهدف ببساطة هو الطهي معاً والتواصل، لكن في السنة التالية حققن أرباحاً بقيمة 27 ألف دولار، كما تقول أبراهام، وقررن أنها عملية قابلة للتطبيق، وكانت النتيجة تأسيس مطعم «معوز».

تقول أبراهام إن العديد من النساء اللائي نجحن في العمل بهذا المطعم قد تم تدريبهن في المنزل فقط، واكتسبن في «معوز» الثقة الحيوية، وتركت بعضهن إرثاً من الطعام اللذيذ: وصفة «معوز»، التي قدمتها موظفة سابقة من الكونغو، والتي لاتزال واحداً من أكثر الأطباق شعبية في هذا المطعم.

تويتر