هرباً من الانتظار شهوراً في بلادهم

المرضى البريطانيون يفضلون العلاج في فرنسا مجاناً

أورلوف: شعرت بعد علاجي في كاليه كمن يربح «اليانصيب». أرشيفية

بعد بقاء المرضى البريطانيين على قائمة الانتظار، في وزارة الصحة البريطانية لأشهر عدة، قرروا الذهاب إلى فرنسا للحصول على العلاج مجاناً. وازداد عدد المرضى البريطانيين، الذين يسافرون إلى فرنسا، بعد الانتظار أشهراً عدة لإتمام الإجراءات القاسية والروتين لوزارة الصحة في بلادهم، إذ يحصلون على العلاج مجاناً في فرنسا، وخلال بضعة أيام.

جوائز

تتلقى الخدمة الصحية الفرنسية الجوائز بانتظام، باعتبارها من بين أفضل أنظمة الرعاية الصحية في العالم. ومن غير المعروف ما إذا كان هذا الاتفاق سيستمر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ويعتبر البريطاني سيرج أورلوف (62 عاماً)، من كنت، من بين العشرات من البريطانيين الذين استفادوا من اتفاق تم مع مستشفى مدينة كاليه الفرنسية. وقال أورلوف: «الأمر الذي يستغرق سبعة أشهر في بريطانيا، يمكن إنجازه في ثلاثة أيام هنا، الامر يشبه من يربح اليانصيب»، وكان هذا الرجل في مدينة كاليه الساحلية يوم السبت الماضي، حيث سيجري عملية جراحية في الركبة خلال بضعة أيام.

ويعد أورلوف واحداً من 140 بريطانياً، ذهبوا الى المستشفى الفرنسي، خلال الأسبوعين الماضيين. وجاء ذلك في أعقاب اتفاق تم عام 2015، بين السلطات الطبية في كنت، ويغطي مناطق ديل، وساندويتش، ودوفر، مع الفرنسيين. وبموجب اتفاق هذه الشراكة، يسمح للمرضى البريطانيين الذين يحتاجون إلى جراحات روتينية، بأن يتم علاجهم في مدينة كاليه، حيث لا يوجد أي مرضى على قائمة الانتظار. ووضع المستشفى، الذي يعالج البريطانيين في كاليه، عبارات باللغة الإنجليزية، إضافة إلى أنه قام بإعادة تصميم موقعه على الإنترنت لمساعدة المرضى القادمين من المملكة المتحدة.

وفي البداية، كان ذهاب البريطانيين قليلاً إلى مستشفى كاليه، لعدم اطلاعهم على الاتفاق المذكور، لكنهم أصبحوا يذهبون إلى هناك بأعداد كبيرة. ووصف أورلوف تعامل وزارة الصحة البريطانية بأنه «مصدر العقبات»، وقال إن الفرنسيين يجعلون كل شيء أكثر سهولة. وخلال وصفه لما حدث معه في بريطانيا، قال أورلوف «لم يبلغني الأطباء والجراحون البريطانيون يوماً بأن لدي خيار الذهاب إلى فرنسا للعلاج بصورة أسهل وأسرع. وهذه النقطة الأكثر أهمية في هذا الموضوع. وخلال انتظاري الذي امتد إلى سبعة أشهر، تعرضت لمعاناة جسدية ومعنوية».

تويتر