يتعلق بملابسها خلال مؤتمر صحافي

الرئيسة السلوفاكية الشابة تجيب بصراحة عن سؤال محرج

صورة

أجابت الرئيسة السلوفاكية، زوزانا سابوتوفا، بصراحة عن سؤال حساس، الثلاثاء الماضي، يتعلق بملابسها أثناء مؤتمر صحافي في بروكسل، خلال زيارة رسمية لها إلى هناك، منذ أن أدت اليمين الدستورية قبل 10 أيام فقط. وقرب نهاية مؤتمرها الصحافي مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، سألها صحافي ما إذا كانت تحسّ بالتوتر بعد أن ارتدت الفستان الثالث في هذا اليوم، فأجابته بكل صراحة موضحة أن «هذا هو فقط الفستان الثاني الذي ارتديه هذا اليوم»، قبل أن تجيبه ممازحة عن سؤاله «إذا كان سؤالك عما أشعر به، فأقول لك بكل أمانة بأن أسناني تؤلمني، وأن حرارتي مرتفعة»، ثم تحدثت بمزيد من الجدية، «لقد كان هذا اليوم مثيراً للاهتمام بالنسبة إلي، فقد شاركت في اجتماع مدهش مع قادة أوروبيين من مؤسسات أوروبية قيادية لم ألتقهم من قبل، وأشعر بالسعادة، وبأنني محظوظة»، وفي الوقت الذي لم يسأل صحافي يونكر عن ملابسه، تبرع هو بالإجابة قائلاً «هذا هو القميص الثاني الذي أرتديه هذا اليوم».

وسابوتوفا هي أول رئيسة لسلوفاكيا، وأصغرهم سناً (45 عاماً)، وخلال حملتها الانتخابية كانت سابوتوفا تأمل أن يكون انتصارها الرئاسي حافزاً ومشجعاً للنساء السلوفوكيات الأخريات، ليخضن غمار المناصب السياسية العليا. وذكرت وسائل إعلامية أن سابوتوفا عندما حاولت أن تجمع التواقيع لتترشح للسباق الرئاسي في وقت مبكر من حملتها الانتخابية، نصحنها بعض النسوة بأنه «من غير اللائق» للنساء الترشح لمنصب الرئاسة. وقالت سابوتوفا: «يرى بعض الناخبين ترشح النساء رمزاً للتغيير، لأن النساء يمكن أن يجلبن مقاربة مختلفة للاتصالات والتعاون، ولكن هذه لم تكن هي رسالتي التي أسعى لإطلاقها خلال الحملة، فقد حاولت فقط أن أكون المرشح الأكثر كفاءة».

منذ وقت ليس ببعيد، كانت سابوتوفا، المحامية وناشطة المجتمع المدني، واحدة فقط في حقل مزدحم بالمرشحين، مع أمل ضئيل في الفوز بأكثر من بضعة في المائة من الأصوات. وارتكزت حملتها الانتخابية على شعار «الوقوف أمام الشر»، متذمرة من الفساد والمحسوبية بين النخبة الحاكمة في بلادها. ومع ذلك، فقد رفضت بحزم الدخول في منازعات شخصية مع خصومها، وبدلاً من ذلك ركزت على الإصلاح المؤسسي، والتدخل السياسي في القضاء، وعلى العموم فقد كانت تريد أن تأخذ روح الحملة معها إلى المنصب. وقالت: «يجب أن يكون هناك تغيير في الطريقة التي تسير بها السياسة، والنبرة التي يتعامل بها الناس في المناقشات». وبصفتها ناشطة، استطاعت أن تغلق موقعاً لكب النفايات مثيراً للجدل، بعد معركة طويلة مع السلطات، وقالت إن تجربتها القانونية تشير إلى أنه من الأفضل التركيز على القضايا الهيكلية بدلاً من التركيز على الشخصيات.


- زوزانا سابوتوفا هي أول رئيسة لسلوفاكيا،

وأصغرهم سنّاً (45 عاماً).

تويتر