الأسد وروسيا يصران على الحسم العسكري

وزير الخارجية الفرنسي: لا بديل عن الحل السياسي في سورية

صورة

يرى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن التوافق الدولي تراجع بشكل ملحوظ، ففي مقابلة مع مجلة «فرانس دبلوماسية»، أكد الوزير ضرورة دعم مسار سياسي في سورية، وضرورة عمل روسيا لإنجاحه، وفي ما يلي مقتطفات من الحوار:

• قبل عام، عندما تحدث الرئيس ماكرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وضع نفسه كمؤشر «التعددية القوية» على عكس دونالد ترامب. هل تمكّن من تغيير اللعبة؟

-- بالتأكيد.. تشهد الدبلوماسية أزمة، وقد أصبح هذا الأمر أكثر وضوحاً في العام الماضي. ثمة مبدأ أساسي، هو احترام رأي الآخرين. يتم الطعن في ذلك علانية. والمبدأ الثاني، هو الاتفاق على الحقائق لإيجاد حل توافقي، ولم يعد يتم الالتزام به، لأن الحقائق يتم التلاعب بها ودحضها ورفضها.

• ما الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا، المهمشة للغاية، في المساعدة على إيجاد حل للصراع السوري؟

-- نحن على اتصال دائم مع جميع الذين يمكنهم الإسهام في حل. لقد كنا نقول باستمرار إن الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسياً، في حين يعتبر بشار الأسد ونظامه أن الحل لا يمكن أن يكون إلا عسكرياً. ولأنها عضو في مجلس الأمن، ولأنها انخرطت في سورية، في كفاحها ضد «داعش»، فإن فرنسا تعمل على تحقيق هذه الغاية الضرورية للأزمة.

• ما مدى دعم فرنسا للأكراد؟

-- يتطلب الحل الكردي في سورية تغيير الدستور بحيث يمكن أن يحدث توطين حقيقي ويمكن التعرف إلى حقيقة الأكراد. والأمر متروك للسوريين لاتخاذ قرار بشأن هذا الحل، في إطار عملية الانتقال السياسي التي ينبغي تنفيذها. وخلال هذه العملية، ينبغي أن يكون اللاجئون والنازحون قادرين على التصويت والعودة إلى منازلهم بأمان.

• هل هذا ممكن إذا بقي الأسد في السلطة؟

-- التحول السياسي ضروري. وهذا واضح بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب في سورية. لا يوجد بديل وهو أيضاً في مصلحة روسيا. تُدرك روسيا أن كسب الحرب عسكرياً دون أن تكون قادرة على بناء السلام، وضمان إعادة بناء البلد المدمر، سينظر إليه على أنه هزيمة.

• قام الإسرائيليون بقصف أهداف برنامج الأسلحة الكيماوية السورية. ألم تكن ضرباتنا في أبريل كافية؟ هل كانت هناك أسلحة لم نكن نعرف عنها؟

-- بعد خريف عام 2013، قامت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بإجراء عمليات التفتيش اللازمة على أساس التصريحات السورية، التي كان لدينا دائماً قدر كبير من الشكوك حيالها. نحن في وضع خطير. التصريحات الروسية الأخيرة التي تشير إلى هجمات كيماوية محتملة قامت بها مجموعات في إدلب تثير قلقنا، ويبدو أنها تتلاعب لتوجيه الرأي العام. وقد ساعدت قوة فرنسا، التي أعادت تأكيد تصميمها على الضرب مرة أخرى، إذا استخدمت هذه الأسلحة مرة أخرى من قبل النظام، في تغيير الموقف في إدلب.


روسيا تُدرك أن كسب الحرب عسكرياً دون أن تكون قادرة على بناء السلام، سينظر إليه على أنه هزيمة.

تويتر