محمد بن زايد والسيسي يبحثان جهود التهدئة ووقف التصعيد في السودان

تلقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تبادلا خلاله أطيب التهاني والأمنيات بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلين المولى عز وجل أن يديم على البلدين وشعبيهما الخير واليمن والبركات، وينعم عليهما مزيداً من التقدم والازدهار وعلى الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع الأمن والسلام.

كما تطرق الاتصال إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها البلدان لتهدئة الأوضاع في جمهورية السودان الشقيق ووقف التصعيد والعودة إلى الحوار واستعادة المسار السياسي، وذلك في ضوء دعم دولة الإمارات ومصر للشعب السوداني الشقيق في جهوده لتحقيق تطلعاته نحو تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في بلده.

وعلى صلة بالتطورات في السودان، أعلنت دولة الإمارات نجاح الوساطة التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة لتأمين سلامة الجنود المصريين المتواجدين لدى قوات الدعم السريع، وتسليمهم إلى سفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم.

وأعرب البلدان الشقيقان عن تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين.

وذكرت وزارتا الخارجية في كل من دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، أن هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية، لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي.

وأكدت الوزارتان التزام دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وشددتا على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.

من جهته قال الجيش المصري في بيان، أمس، إن ثلاث طائرات تابعه له أعادت جنوداً مصريين كانوا في السودان إلى القاهرة، مضيفاً أن مجموعة منفصلة تضم عدداً من الجنود نُقلت إلى مقر السفارة المصرية بالخرطوم تمهيداً لإجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية.

وقال الجيش المصري إن الجنود كانوا في السودان للمشاركة في تدريبات بموجب بروتوكول مشترك بين البلدين.

وأضاف الجيش أن إجلاء المجموعة المتبقية سيجري فور استقرار الأوضاع وتوافر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن.