الجيش يهدم منزلين في الضفة الغربية ويعتقل 27 فلسطينياً

ضربات جوية إسرائيلية على غزة بعد اعتراض صاروخ

الدخان يتصاعد خلال غارات جوية إسرائيلية على مدينة غزة. رويترز

قصفت طائرات إسرائيلية غزة، أمس، رداً على إطلاق صاروخ من القطاع، وذلك بعدما حثت الولايات المتحدة جميع الأطراف قبل أيام على وقف العنف المتصاعد. وتزامن القصف مع شن القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة، طالت 27 فلسطينياً من الضفة، وهدمت منزلين في قرية دوما، جنوب نابلس.

وتفصيلاً، قال الجيش الإسرائيلي إن ضرباته الجوية استهدفت مواقع صناعة الصواريخ والأسلحة التي تستخدمها حركة «حماس»، وذلك رداً على إطلاق صاروخ، الأربعاء.

وهزت انفجارات قوية المباني، وأضاءت ظلمة الليل في سماء غزة، بينما دوت صفارات الإنذار من جديد في مناطق إسرائيلية حول القطاع، للتحذير من قدوم مزيد من الصواريخ قبل فجر أمس.

وكانت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) قالت إن «طائرات إسرائيل الحربية من نوع (إف16) قصفت بخمسة صواريخ على الأقل موقعاً وسط قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه، وإلحاق أضرار بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة».

ولم يصدر إعلان للمسؤولية عن إطلاق الصاروخ، الأربعاء، من «حماس» أو من حركة الجهاد التي أطلقت صواريخ صوب إسرائيل، الأسبوع الماضي.

وأعلن الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنه أطلق رشقات من الصواريخ على إسرائيل، في وقت مبكر من أمس، قائلاً إن ذلك رد على الضربات الجوية والسياسات العقابية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الطرفين على التهدئة خلال زيارته للمنطقة، الثلاثاء، حيث أعاد التأكيد على دعم واشنطن لحل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.

وظلت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين المعنية بشؤون الشرق الأوسط، وهادي عمرو الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية في المنطقة لمواصلة محادثات التهدئة بين الجانبين.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير، في تغريدة بعد إطلاق الصاروخ، الأربعاء، إنه سيمضي قدماً في خطط لجعل أوضاع الأسرى الفلسطينيين أكثر صعوبة.

في الأثناء، شنت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة، طالت 27 فلسطينياً من الضفة، معظمهم من رام الله.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أمس، أن الاعتقالات شملت خمسة من البيرة، وثلاثة من نابلس، وأربعة من طولكرم والخليل.

وكان مسؤول فلسطيني أفاد باعتقال القوات الإسرائيلية، فجر أمس، 15 فلسطينياً من قرية المغير، شمال شرق رام الله، معظمهم أطفال. وقال مرزوق أبونعيم، عضو مجلس قروي المغير، إن «القوات اقتحمت القرية فجراً، وشنت حملة اعتقالات واسعة، طالت 15 على الأقل».

وفي رام الله، قالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات إسرائيلية هدمت، أمس، منزلين في قرية دوما، جنوب نابلس، بحجة البناء من دون ترخيص في المناطق المصنفة «ج» الخاضع للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية.

وحسب المصادر، أطلقت القوات الإسرائيلية خلال عملية إخلاء المنزلين قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وصرح رئيس مجلس قرية دوما سليمان دوابشة بأن السلطات الإسرائيلية ترفض أي توسعة للمخطط الهيكلي للقرية، فيما يواجه أهالي القرية، البالغ تعدادهم 3500 نسمة، 200 إخطار بوقف البناء والهدم لمنازل ومنشآت اضطروا لتشييدها في المناطق المصنفة «ج».

تويتر