10 شهداء من أسرة واحدة في قصف إسرائيلي للقطاع

ضربات جوية على غزة وصواريخ باتجاه تل أبيب في سادس أيام القتال

تصاعد الدخان من البرج الذي دمره القصف الإسرائيلي على غزة أمس. رويترز

انهالت ضربات جوية إسرائيلية على قطاع غزة أمس، فيما أطلقت «كتائب القسام» التابعة لـ«حركة حماس» وابلاً من الصواريخ باتجاه تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية، أمس، في سادس أيام القتال.

وانهار مبنى مكون من 12 طابقاً في غزة يضم مكاتب وسائل إعلامية منها وكالة أسوشيتد برس ومحطة تلفزيون الجزيرة، بالإضافة إلى مكاتب وشقق أخرى، أمس، بعد أن أصابته صواريخ إسرائيلية، وأعربت الوكالة عن «صدمتها وارتياعها» إثر تدمير الجيش الإسرائيلي للبرج.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن البرج كان أحد مقار استخبارات حركة «حماس»، فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل ضمان سلامة وأمن الصحفيين.

وجرت محادثات هاتفية، أمس، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن الضربة الإسرائيلية التي دمّرت مبنى مكاتب الوسائل الإعلامية، وقالت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في بيان، إن نتنياهو «شدّد خلال هذه المحادثات على أن إسرائيل تبذل كل الجهود لتجنّب إلحاق الضرر بأشخاص غير منخرطين في النزاع».

وقالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس، محمود عباس، تلقى مكالمة هاتفية مهمة، أمس، من بايدن، في أول اتصال بين الزعيمين منذ تولي بايدن منصبه، في يناير الماضي، وتناول الاتصال آخر التطورات والأحداث في المنطقة.

وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، أمس، عن قصفها تل أبيب بعشرات الصواريخ، وقالت في بيان لها، إنها «وجهت ضربةً صاروخيةً لتل أبيب بعشرات الصواريخ رداً على استهداف إسرائيل لمخيم الشاطئ».

واستشهد 10 فلسطينيين من عائلة واحدة، هم ثمانية أطفال وسيدتان، في غارة إسرائيلية، فجر أمس، على منزل سكني في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

ويسعى دبلوماسيون أميركيون وعرب لتهدئة الوضع المشتعل منذ نحو أسبوع، لكن لم تنجح الجهود بعد في وقف الأعمال العدائية.

وقال مسعفون فلسطينيون إن ما لا يقل عن 139 قتيلاً سقطوا في غزة منذ اندلاع القتال يوم الاثنين الماضي، من بينهم 39 طفلاً، فيما قالت إسرائيل إن تسعة سقطوا قتلى بينهم طفلان.

وهرع آلاف الإسرائيليين سعياً للاحتماء عند انطلاق صفارات الإنذار، وتكرر انطلاق الصفارات في أنحاء تل أبيب أمس. وقال مسعفون إن صاروخاً أصاب مبنى سكنياً في ضاحية رامات جان التجارية، ما أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 50 عاماً.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت مواقع لإطلاق الصواريخ وشققاً لعناصر «حماس». وأضاف أن أحد هذه الأهداف أطلق زخة من الصواريخ.

ووصل مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون إسرائيل والفلسطينيين، هادي عمرو، إلى إسرائيل أول من أمس، قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأميركية إن مبعوث بايدن يهدف إلى «تعزيز الحاجة للعمل من أجل تحقيق تهدئة قابلة للاستمرار».

وقال مصدران أمنيان مصريان إن مصر تعمل من أجل وقف لإطلاق النار حتى يتسنى بدء محادثات. وتضغط القاهرة على «حماس» وتطالب أطرافاً أخرى منها الولايات المتحدة بالسعي من أجل التوصل لاتفاق مع إسرائيل.

وقال مسؤول فلسطيني: «اتخذت المحادثات منحى جدياً حقيقياً أول من أمس. الوسطاء يكثفون اتصالاتهم بكل الأطراف في محاولة لاستعادة التهدئة لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد».

وفتحت السلطات المصرية، أمس، معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة لإدخال سيارات إسعاف إلى القطاع لنقل المصابين جراء القصف الاسرائيلي إلى المستشفيات المصرية.

• صواريخ إسرائيلية تهدم مبنى من 12 طابقاً في غزة يضم مكاتب وسائل إعلامية.

تويتر