السعودية تخصص 150 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين

جونسون يدعو إلى تعاون صحي دولي خلال قمة لجمع الأموال للقاحات

جدارية تصوّر ممرضة في شورديتش بشرق لندن تقديراً للطواقم الطبية في مواجهة «كورونا». أ.ب

دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس، إلى «حقبة جديدة من التعاون الصحي الدولي»، مع استضافته قمة افتراضية لجمع الأموال للتحالف العالمي للقاحات في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، خصوصاً في أميركا اللاتينية، وفي مقدمها البرازيل التي سجلت حصيلة قياسية جديدة من الوفيات، خلافاً لأوروبا، حيث بدأت الحدود تفتح مجدداً.

وتهدف القمة الاقتراضية عبر الإنترنت التي استضافها جونسون إلى جمع 7.4 مليارات دولار لبرامج اللقاحات التي توقفت بسبب وباء كورونا، حيث تم خلالها إطلاق مبادرة جديدة لجمع الأموال لدعم التوصل إلى لقاحات لـ«كوفيد-19».

وقال جونسون في خطابه «آمل في أن تكون هذه القمة الوقت المناسب الذي سيجتمع فيه العالم لتوحيد البشرية في المعركة ضد المرض».

وأضاف جونسون، التي تعد بلاده ثاني دولة أكثر تضرراً بالوباء في العالم مع نحو 40 ألف وفاة «أدعوكم إلى الانضمام إلينا لتقوية هذا التحالف الذي ينقذ الأرواح، ويدشن حقبة جديدة من التعاون الدولي في قطاع الصحة».

وخلال القمة التي تجمع أكثر من 50 دولة، وأكثر من 35 رئيس دولة وحكومة، يأمل التحالف أن يجمع 7.4 مليارات دولار لمواصلة حملات التلقيح العالمية ضد الحصبة، وشلل الأطفال، والتيفوئيد، والتي أثر عليها كثير انتشار وباء «كوفيد-19».

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في القمة الدولية لجمع التمويلات، أن أي لقاح مستقبلي ضد فيروس كورونا المستجد يجب أن يكون «منفعة عامة عالمية» متاحة للجميع.

وقال غوتيريس إن «اللقاح ضدّ (كوفيد-19) يجب أن يكون منفعة عامة عالمية، لقاحاً للشعوب»، مشيراً إلى إطلاق عدد من قادة الدول دعوة في هذا الاتجاه.

من جهته، أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، عن تخصيص السعودية 150 مليون دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، كدعم للجهود الدولية لمكافحة جائحة كورونا المستجد.

وأكد وزير الخارجية السعودي أن المحافظة على صحة الإنسان تأتي في طليعة اهتمامات حكومة السعودية.

وعشية القمة، قالت وزيرة الشؤون الخارجية الأسترالية، ماريس بين، إن بلادها ستتعهد بدفع 300 مليون دولار أسترالي (207 ملايين دولار أميركي) لتوفير لقاحات للأطفال في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وسيقدم التحالف 200 مليون دولار حتى تستمر برامج التحصين.

وواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره في أميركا اللاتينية، وفي مقدمها البرازيل التي سجلت حصيلة قياسية جديدة من الوفيات، خلافاً لأوروبا، حيث بدأت الحدود تفتح مجدداً، كما حصل في النمسا أمس.

وسجلت البرازيل 1349 وفاة بـ«كورونا» في 24 ساعة، في رقم قياسي جديد.

من جهتها، تجاوزت المكسيك الأربعاء عتبة الـ1000 وفاة في 24 ساعة، للمرة الأولى منذ بدء انتشار الوباء.

وفي أوروبا، حيث باتت الأرقام مطمئنة أكثر، تعود الحياة تدريجياً إلى طبيعتها. وقامت النمسا أمس بفتح حدودها، باستثناء الجانب الإيطالي منها. وتعتزم ألمانيا وبلجيكا القيام بذلك في 15 يونيو.

من جهتها، أعلنت هولندا عن تخفيف التحذير من السفر إلى دول أوروبية عدة اعتباراً من 15 يونيو أيضاً.

وفي موسكو، أعلنت السلطات الصحية الروسية، أمس، تسجيل 169 وفاة جديدة بـ«كورونا» خلال آخر 24 ساعة، ما رفع إجمالي الوفيات من جراء «كورونا» في البلاد إلى 5348.

وتم تسجيل 8831 إصابة جديدة، ما يرفع إجمالي الإصابات منذ بداية الجائحة في روسيا إلى 441 ألفاً و108 إصابات.

وفي بكين، أعلنت لجنة الصحة الصينية، أمس، أن البر الرئيس الصيني سجل حالة وافدة جديدة مصابة بـ«كورونا»، دون تسجيل حالات عدوى محلية بالفيروس.


169

وفاة بـ«كورونا» و8831 إصابة جديدة في روسيا خلال 24 ساعة.

الأمم المتحدة تدعو إلى أن يكون أي لقاح ضد «كوفيد-19» متاحاً للجميع.

تويتر