واشنطن تؤكد مواصلة دعم «قسد»

أردوغان يهدد«بفتح الأبواب» أمام المهاجرين إلى أوروبا

قوات موالية لتركيا على الحدود السورية. أرشيفية

هدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، بفتح الأبواب أمام المهاجرين للتوجه إلى أوروبا، في حال عدم تقديم المزيد من الدعم الدولي، وقال إن القوات الكردية قتلت 11 مقاتلاً سورياً موالياً لأنقرة، أمس، بينما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جوناثان هوفمان، أن بلاده لاتزال تعمل مع قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وتواصل تزويدها بالقدرات والدعم لقتال «داعش».

وتفصيلاً، قال أردوغان في مؤتمر صحافي، إلى جانب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان: «سواء وصل الدعم أم لا، سنواصل استقبال ضيوفنا لكن إلى حد ما».

وأضاف «إذا رأينا أن هذا الأمر لا يسير جيداً، فكما قلت سابقاً، لن يكون أمامنا من خيار سوى فتح الأبواب، وإذا فتحنا الأبواب فمن الواضح أين ستكون وجهتهم».

وكان أردوغان دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى تقديم مزيد من الدعم المالي لخطته المتعلقة بإقامة «منطقة آمنة» في سورية، يمكن أن يُنقل إليها لاجئون.

وقال أردوغان «هناك أربعة ملايين لاجئ في بلدنا»، وأضاف «من الممكن أن يقوم عدد كبير من هؤلاء اللاجئين بالهجرة إلى أوروبا»، وتابع «المنطقة الآمنة التي نريد إنشاءها تهدف إلى ضمان أن يعود اللاجئون في أراضينا لديارهم».

وصرح أردوغان بمؤتمر صحافي في أنقرة، أمس: «هذا الصباح، قتل 11 عضواً من الجيش الوطني السوري»، في إشارة إلى المقاتلين السوريين الذين يقاتلون إلى جانب تركيا.

وأضاف «بالطبع قتل عدد أكبر من الجانب الآخر، عندما يهاجمون الجيش الوطني السوري أو جنودنا، هل نبقى صامتين؟ بالطبع علينا أن نرد بل وأكثر من ذلك».

ولم يكشف أردوغان عن مكان حدوث القتال، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن اشتباكات وقعت بالقرب من بلدة عين عيسى قرب الحدود السورية، من دون الكشف عن عدد القتلى أو الجرحى.

في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جوناثان هوفمان، أمس، أن بلاده لاتزال تعمل مع قوات سورية الديمقراطية، وشدد على أن إيرادات النفط من الحقول الشمالية ستذهب لقوات سورية الديمقراطية وليس لأميركا، وأضاف: «القادة العسكريون الأميركيون لديهم حق الدفاع في مواجهة أي قوات تهدد حقول النفط في شمال شرق سورية».

وأكد أن وقف إطلاق النار متماسك بشكل عام في سورية، قائلاً: «هناك مناوشات صغيرة لكن معظم الأطراف ملتزمة».

على صعيد آخر، ثمّن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، ما يقوم به العاملون في التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية، من السعودية والإمارات والبحرين، وألبانيا والمملكة المتحدة وأستراليا، على تفانيهم والتزامهم الدؤوب لضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الحيوية بمنطقة الشرق الأوسط.

يأتي ذلك في وقت نجحت مجموعة الأسمنت الفرنسية «لافارج»، التي اندمجت مع السويسرية «هولسيم»، في الحصول، أمس، على تبرئتها من تهمة «التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية»، في توصيف غير مسبوق لشركة فرنسية، لكنها بقيت ملاحقة بتهمة «تمويل الإرهاب» في التحقيق حول عملها بسورية حتى 2014.

وذكر محامون ومصدر قضائي أن محكمة الاستئناف ألغت، أمس، الاتهام «بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية» الذي وجه إلى «لافارج» في 2018، وألغت الملاحقات الجنائية وفقاً لطلب النيابة العامة.

لكن غرفة التحقيق في محكمة استئناف باريس أبقت على تهم «تمويل الإرهاب» و«انتهاك حظر» و«تعريض (حياة عاملين سابقين بمصنعها في الجلابية) للخطر».

ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس»، ذكرت محامية منظمة «شيربا» التي ادعت على مجموعة الأسمنت الفرنسية في 2017، ماري دوزيه، أن «لافارج» تبقى متهمة «بتمويل الإرهاب»، موضحة أن ذلك يبقى «سابقة في العالم القضائي».

تويتر