الاحتلال يعتقل محافظ القدس.. ويُطلق النار على صيادي غزة

محافظ القدس مقيّد اليدين عقب اعتقاله. أ.ف.ب

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، محافظ القدس عدنان غيث، وشنت حملة اعتقالات بالضفة الغربية، كما أطلقت زوارق الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين في عرض بحر قطاع غزة.

وتفصيلاً، داهمت قوات الاحتلال منزل محافظ القدس في بلدة سلوان، واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في القدس المحتلة، ومدت اعتقاله حتى الخميس المقبل، دون أن توضح سبب الاعتقال، ويعتبر هذا الاعتقال، هو الثالث من نوعه لمحافظ القدس، منذ نهاية الشهر الماضي.

وأدانت حكومة الوفاق الوطني اعتقال محافظ القدس، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، إن «سلطات الاحتلال تريد من وراء تلك الخطوات الاحتلالية فرض المزيد من الهيمنة، وترسيخ وهم أن لها اليد العليا في مدينة القدس المحتلة».

وأكد المتحدث أن «مدينة القدس تمثل رمز الوجود والبقاء في الوجدان الفلسطيني والعربي والإسلامي، وبالتالي لن تستطيع أية قوة السيطرة على ذرة تراب منها سوى قوة أهلها الأصليين، والتاريخ شاهد تماماً على ذلك، إذ رسخ حتمية ان الاحتلال مصيره للزوال».

وشن جنود الاحتلال حملة اعتقالات في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، أمس، طالت تسعة فلسطينيين، من بينهم خمسة أطفال من بيت لحم، فيما أطلقت زوارق الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين في عرض بحر قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن زوارق الاحتلال أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مراكب الصيادين في بحر شمال وجنوب القطاع دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين.

وأغلق العشرات من سكان المستوطنات الإسرائيلية، أمس، الطرق المؤدية لمعبر كرم أبوسالم، لمنع وصول شاحنات البضائع إلى قطاع غزة.

وأعطب مستوطنون إطارات ثلاث مركبات، وخطوا شعارات عنصرية على مركبات أخرى وجدران منازل، في قرية المغير شمال رام الله، كما اقتلعوا أكثر من 40 شجرة زيتون في قرية «ترمسعيا» المجاورة.

واحتجزت قوات الاحتلال، أمس، عشرات العمال قرب معبر الظاهرية جنوب الخليل بالضفة الغربية، بعدما طاردتهم في الأراضي الزراعية المحيطة، ونصبت الكمائن بالمكان، ثم اقتادت من احتجزتهم إلى معتقلاتها.

وأقامت قوات الاحتلال، حاجزاً عسكرياً مفاجئاً على المدخل الرئيس الغربي لبلدة بتير، غرب بيت لحم، وأوقفت مركبات المواطنين الفلسطينيين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ما تسبب في إعاقة تحركهم، كما لحقت أضرار في بعض المحال التجارية القريبة من المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، عقب اقتحامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأدان الاتحاد الأوروبي، مساء أول من أمس، هدم إسرائيل متاجر فلسطينيين في مخيم شعفاط في القدس، وأكد أن «تلك الأعمال تقوض آفاق تحقيق السلام بين الجانبين».

وقالت المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية، ماجا كوسيجانسيك، في بيان، إن «السلطات الإسرائيلية هدمت نحو 20 متجراً فلسطينياً في مخيم شعفاط في القدس الشرقية، الأسبوع الماضي، والاتحاد الأوروبي يعارض بشدة سياسة الاستيطان الإسرائيلية غير القانونية بموجب القانون الدولي والإجراءات التي اتخذت في هذا السياق، مثل: النقل القسري وعمليات الإخلاء والهدم».

تويتر