ألقوا محاضرات للدفاع عن سياسة نهب الأراضي الفلسطينية

قطر تمول سفر ضباط إسرائيليين لتبييض وجه الاحتلال في الولايات المتحدة

الدعم القطري المشبوه لإسرائيل ممتد منذ سنوات ضد القضية الفلسطينية. أرشيفية

في فضيحة مدوية تضاف إلى سجل فضائح تنظيم «الحمدين» الإرهابي في قطر، وتآمره على القضية الفلسطينية، أكدت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، أن قطر موّلت سفر ضباط إسرائيليين إلى الولايات المتحدة الأميركية على نفقتها، لإلقاء محاضرات للدفاع عن سياسة الاحتلال ونهب الأراضي الفلسطينية، وذلك في جامعات أميركية.

ضباط كبار من الجيش الإسرائيلي وكبار المسؤولين الحكوميين سافروا لإلقاء محاضرات في الخارج على حساب مؤسسة حصلت على تمويل قطري.

القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي وثّقت معلومات التمويل القطري، مستندة إلى تصريح من مكتب الناطق بلسان الاحتلال الإسرائيلي.

وكان موقع «العين الإخبارية» نشر في الأسبوع قبل الماضي التفاصيل الكاملة لهذه الفضيحة موثقة بالوثائق، قبل إلقاء الضوء عليها، أول من أمس، من قبل التلفزيون الإسرائيلي، وموقع «الانتفاضة الإلكترونية» الفلسطيني.

وأشارت «العين الإخبارية»، خلال التقرير، إلى أن شركة «Lexington Strategies» قدمت إسهامات مالية للمنظمة الصهيونية العالمية في الولايات المتحدة الأميركية، ولمؤسسة تدعم سياسات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ويتضح من السجل المقدم إلى وزارة العدل الأميركية أن الشركة قدمت، في الثاني من نوفمبر 2017، مبلغ 50 ألف دولار، بعنوان مساهمة للمنظمة الصهيونية في الولايات المتحدة.

وفي 13 يناير الماضي، تم تقديم إسهامات إضافية بالقيمة ذاتها للمنظمة الصهيونية نفسها، كما قدمت الشركة إسهامات بقيمة 100 ألف دولار لمنظمة أميركية تدافع عن الجيش الإسرائيلي.

ووثقت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي هذه المعلومات، مستندة إلى تصريح من مكتب الناطق بلسان الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت إنه «سافر ضباط كبار من الجيش الإسرائيلي، وكبار المسؤولين الحكوميين، لإلقاء محاضرات في الخارج على حساب مؤسسة علاقات عامة حصلت على تمويل من حكومة قطر».

وأوضحت أن المنظمة، التي تمول رحلات الضباط وكبار المسؤولين، تدعى «Our Soldiers Speak»، وهي منظمة تعنى بالدفاع عن اليمين، وتم إنشاؤها قبل بضع سنوات من قبل المهاجر من بريطانيا بنجامين أنتوني، حيث قرر بعد خدمته العسكرية إنشاء منظمة لشرح نشاط الجيش الإسرائيلي في الجامعات في البلدان الناطقة بالإنجليزية.

وتابعت أنه «في 30 أكتوبر2017، تلقت المنظمة تبرعاً بمبلغ 100 ألف دولار من رجل أعمال يهودي أميركي يدعى جوزيف اللحام، وهو صاحب سلسلة مطاعم «كوشير» (أي «حلال» وفقاً للعقيدة اليهودية) في نيويورك، وفي العام الماضي عمل كجهة ضغط لمصلحة الحكومة القطرية في الولايات المتحدة، وخاصة بين الجالية اليهودية».

ولفتت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى أنه «بموجب قانون الولايات المتحدة، فإنه يجب على اللحام التسجيل كـ«عميل أجنبي»، ويعلن لوزارة العدل الأميركية المبالغ التي حصل عليها من القطريين، واستخدامه لها».

وقالت القناة الإسرائيلية «تشير وثائق اللحام التي قدمت إلى وزارة العدل الأميركية إلى أنه تلقى 1.5 مليون دولار من الحكومة القطرية لممارسة الضغط في الولايات المتحدة».

كما ذكر اللحام في الوثائق أنه «في 30 أكتوبر 2017، تبرع بمبلغ 100 ألف دولار من أموال الحكومة القطرية إلى منظمة بنيامين أنتوني، Our Soldiers Speak، وكانت هذه مساهمة مهمة جداً للمنظمة، حيث شكلت نحو 15% من ميزانيتها».

وقالت القناة الإسرائيلية إنه «منذ استلام التبرع من القطريين، قام اثنان من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي بالسفر جواً إلى الولايات المتحدة على حساب المنظمة».

وأوضحت أن «رئيس الخدمات الطبية، طريف بدر، هو أول من سافر إلى لوس أنجلوس، أما الضابط في سلاح الجو الإسرائيلي، زفيكا حايموفتش، فقد سافر إلى نيويورك».

أما بقية الأسماء فكانت «محاضراً ضمن نشاطات المنظمة، ويدعى يارون بيت أون، القائد السابق لوحدة ياهال، وآخر وهو مارلان مازال، مدير قسم مكافحة الإرهاب في وزارة العدل».

وأشارت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى أنه «يعمل الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي مع أنتوني ومنظمته منذ سنوات عدة، ويختار ضباطاً للسفر نيابة عن Our Soldiers Speak».

وقالت إن الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي علق على ذلك بقوله «يعمل الجيش الإسرائيلي على تعزيز شرعيته على الساحة الدولية، بما في ذلك التعاون مع مختلف المنظمات، ويركز على المعلومات العامة، وعلى تقديم الجيش الإسرائيلي إلى المجتمع الدولي».

تويتر