بغداد تصادر أملاك صدام حسين و4000 من أقاربه ورموز نظامه

أعلنت الهيئة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة العراقية، أمس، حجز ومصادرة الأملاك والأموال المنقولة وغير المنقولة للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وأكثر من 4000 من أقاربه وأركان نظامه السابق.

وقالت في بيان، إنها أنجزت، أمس، تدقيق أسماء المشمولين بالقانون الخاص بحجز ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة لأركان النظام السابق، وبلغ عدد المشمولين 4257 شخصاً.

وشمل قرار الهيئة المكلفة «اجتثاث نظام البعث» السابق، الرئيس السابق صدام حسين، الذي أعدم في 2006، وأولاده وأحفاده وأقرباءه حتى الدرجة الثانية، ووكلاءهم ممن أجرَوا نقل ملكية الأموال المشار إليها في هذا القانون، وبموجب وكالاتهم.

وينص القرار على أن تحال الأموال إلى وزارة المالية.

كما شمل القرار جميع المحافظين، ومن كان بدرجة عضو فرع فما فوق في حزب البعث المنحل، ومن كان برتبة عميد في الأجهزة الأمنية للنظام السابق، كجهاز المخابرات، والأمن الخاص، والأمن العسكري، والأمن العام، و«فدائيي صدام».

وبين الشخصيات التي شملها القرار، علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين، الذي عرف بـ«علي الكيماوي»، الذي أعدم في عام 2010، وبرزان إبراهيم الحسن، الأخ غير الشقيق لصدام حسين.

كما شمل العميد أحمد صداك بطاح الدليمي، قائد شرطة الأنبار السابق، الذي قتل خلال معارك ضد تنظيم «داعش» قبل ثلاث سنوات.

وضمت اللائحة كذلك نائب الرئيس، طه ياسين رمضان، الذي أعدم عام 2007، وسكرتير صدام الخاص عبد حميد محمود، المعروف بـ«عبد حمود»، الذي أعدم عام 2012.

كما شملت وزير الخارجية السابق طارق عزيز، الذي توفي في 2015 بعد سجنه إثر استسلامه في 2003، بعد الغزو الأميركي للعراق، والإطاحة بنظام صدام حسين.

وندد ابنه، زياد طارق عزيز، بقرار «لا يهدف إلا إلى كسب الأصوات مع اقتراب موعد الانتخابات» التشريعية المقررة في 12 مايو. وقال إثر اتصال «فرانس برس» به هاتفياً في الأردن، حيث يقيم «منذ 15 عاماً ونحن نتعرض للضغوط والإقصاء والظلم، كفى. متى ينتهي حقد هذه المسماة حكومة؟».

وأضاف نجله «سمعنا عن عقوبات تستهدف من اتهموا بارتكاب ما قيل إنها جرائم بحق الشعب العراقي، لكن لماذا يتم استهداف الأقارب من الدرجة الثانية؟».

ونفى نجل طارق عزيز حيازة أية أملاك أعيرت لأسرته، مؤكداً أن منزل والده في بغداد «تمت مصادرته من قبل عمار الحكيم»، القيادي الشيعي، وزعيم تيار «الحكمة الوطني»، الذي اتخذه مقراً.