ليون يؤكد قرب الحل السياسي في جولة الحوار الثانية

العاهل الأردني يدعم ليبيا في تصديها للتنظيمات الإرهابية

الملك عبدالله الثاني خلال استقباله حفتر أمس. إي.بي.إيه

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله في عمان، أمس، قائد القوات الليبية الفريق أول خليفة حفتر، وقوف المملكة إلى جانب ليبيا، في مسعاها لاستعادة أمنها وتصديها للتنظيمات الإرهابية، فيما قررت ميليشيات فجر ليبيا، التي تسيطر على العاصمة الليبية، تشديد الإجراءات الأمنية في طرابلس، غداة هجومين استهدفا سفارتي كوريا الجنوبية والمغرب، وتبناهما تنظيم «داعش» المتطرف، الذي كثف هجماته في طرابلس خلال الأسابيع الماضية، بينما اعتبر مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون، ان الحل السياسي قريب في ليبيا، وذلك بمناسبة افتتاح جولة الحوار الثانية بين الأحزاب السياسية بالجزائر.

وتفصيلاً، أكد الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله حفتر، حرص الأردن «على الوقوف إلى جانب ليبيا في مسعاها لاستعادة أمنها واستقرارها والتصدي للتنظيمات الإرهابية». وجرى خلال اللقاء، بحسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي، بحث «علاقات التعاون بين البلدين، خصوصاً في المجالات العسكرية».

من ناحية أخرى، قال ليون «نحن قريبون جداً من الحل السياسي في ليبيا، لكن مازال أمامنا الكثير من التحديات». وتابع «نحن هنا اليوم لتوجيه رسالة قوية أنه يجب ألا يفقد اي ليبي حياته، لأن الليبيين يمكن ان يعيشوا معاً»، وان الحوار مفتوح للجميع «ماعدا أولئك الذين أقصوا انفسهم عن الديمقراطية ويدعمون الإرهاب والتطرف». وأضاف المبعوث الأممي «إنها المرة الاولى التي يجتمع فيها ممثلون مهمون لأهم المجموعات السياسية، لمناقشة المشروع النهائي للاتفاق السياسي وجهاً لوجه».

وأضاف ليون ان ليبيا مازالت تشهد المعارك، «وعلينا ان نوجه رسالة إلى هؤلاء المتقاتلين، ان عليهم ان يعطونا فرصة، عليهم ان يعطوا فرصة لأولئك الذين يحاولون ايجاد حل سياسي». وتابع «يجب ان نبعث رسالة قوية ايضاً إلى ان قتل الليبيين في هذا النزاع يجب أن يتوقف».

يأتي ذلك في وقت أوضح مسؤول أمني في الحكومة غير المعترف بها دولياً، التابعة لميليشيات فجر ليبيا في طرابلس، ان هناك قراراً بتشديد الإجراءات الأمنية في طرابلس، عقب الهجومين على سفارتي كوريا الجنوبية والمغرب، وتشمل الإجراءات الأمنية الجديدة «زيادة الحواجز الأمنية في العاصمة»، مشيراً إلى أن «اجتماعات تعقد حالياً في هذا الخصوص لاتخاذ الخطوات المناسبة». وقتل شخصان بينهما حارس أمن وأصيب شخص ثالث بجروح الليلة قبل الماضية، عندما أطلق مسلحون النار على غرفة أمنية امام سفارة كوريا الجنوبية، فيما انفجرت حقيبة وضع فيها متفجرات امام مقر السفارة المغربية. وقال مصدر في الحكومة المعترف بها إن المدني الذي قتل في هجوم سفارة كوريا الجنوبية هو جمال، شقيق رئيس الوزراء السابق محمود جبريل، الذي كان في زيارة للحارس الذي قتل، والحارس المصاب.

ودانت الحكومة المعترف بها، في بيان، الهجوم على السفارة الكورية الجنوبية، معتبرة ان «هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع أخلاق وقيم الشعب الليبي». كما دانت الهجوم على سفارة المغرب، ورأت في بيان ثان، ان «هذا العمل يدل على أن العاصمة طرابلس مختطفة من قبل عصابات إرهابية، تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية».

ودعت من جهتها الخارجية المغربية في بيان «السلطات الليبية إلى إجراء تحقيق لتحديد ملابسات هذا العدوان الإجرامي الخسيس وفاعليه» على سفارتها. وتبنى الهجومان تنظيم «داعش».

 

تويتر