الجيش اليمني يحرر مواقع استراتيجية في الجوف والبيضاء

تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل من تحرير مناطق عدة في جبهات الجوف والبيضاء من ميليشيات الحوثي التي منيت بخسائر كبيرة، فيما تم إسقاط طائرة مسيرة حوثية في جبهة نهم صنعاء، في حين تواصلت الخروقات الحوثية في جبهات الساحل الغربي.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر في المنطقة العسكرية السادسة بمحافظة الجوف اليمنية، أمس، تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جبهات شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة ضد عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، أدت إلى تحقيق انتصارات نوعية وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والقبائل تمكنت من استدراج مجاميع حوثية في جبهة النضود شمال شرق الجوف، وتمكنت من إيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم إلى جانب تدمير آليات عسكرية واغتنام أخرى، لافتة إلى أن العملية كانت مباغتة ونوعية، تبعتها عملية التفاف حول تباب حوثية في منطقة العلم وتم السيطرة عليها.

وفي مأرب تواصلت المعارك في الجبهات الواقعة على تخوم محافظة البيضاء أدت إلى مصرع وإصابة العشرات من الحوثيين، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة مصرع أركان حرب اللواء 312 مدرع العقيد عبدالحميد نصر علي الشاهري المكنى «أبوأصيل» في جبهة قانية، فيما كشفت مصادر عسكرية تابعة للشرعية عن قيام الميليشيات بفتح 17 جبهة قتالية على تخوم مأرب من جهة ثلاث محافظات هي الجوف وصنعاء والبيضاء. وكانت قوات الجيش والقبائل تمكنت أمس من السيطرة على «مفرق الفرش» وعدد من التباب المجاورة لها في جبهة قانية – العبدية، بعد معارك عنيفة بينها ومجاميع حوثية تتمركز في المنطقة، فيما تواصلت المعارك في جبهات أخرى واقعة بين البيضاء ومأرب. وفي جبهة الشيريف بمديرية رحبة تواصلت المواجهة بين الجانبين، تمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل من السيطرة على جبل شانق الاستراتيجي والمطل على مساحات واسعة في المنطقة، ما أدى إلى كسر طموحات الميليشيات في الوصول إلى مأرب من جهة رحبة. وفي جبهة الرخيم تواصلت المواجهات بين الجانبين مخلفة قتلى وجرحى في صفوفهما، فيما أصدرت قبائل مراد بياناً طالبت فيه قوات الجيش اليمني بسرعة تغيير قيادات الجيش المشاركة في القتال في جبهات البيضاء لما تسببه من خيانات تؤدي إلى وقوع خسائر في صفوفهم . وطالب ملتقى شباب قبائل مراد في محافظة مأرب التحالف العربي بإعادة النظر في إدارة جبهات البيضاء، وذلك بسبب سوء الترتيب وغياب القيادات الميدانية الوطنية، مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما أسمته العبث، ولن يتجاوز عن الأخطاء التي تسببت في استشهاد العديد من رجال القبائل والمقاومة. وفي مديرية الصومعة، تمكنت المقاومة المحلية من تحرير مواقع عدة كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي في جبهة الحازمية، وفقاً لمصدر قبلي، مشيراً إلى أن المقاومة حررت موقعي الجميمة وشاردة في جبهة «ذي مضاحي» التابعة لمديرية الصومعة بعد معارك خلفت 12 قتيلاً، وتدمير ثلاثة أطقم حوثية. وفي قرية الزوب في مديرية القريشية أقدمت ميليشيات الحوثي على قتل امرأة وبنتها في قصف القرية بالمدفعية، ما أدى إلى تدمير 10 منازل. وفي صنعاء تمكنت قوات الجيش والقبائل من إسقاط طائرة مسيرة حوثية في جبهة نهم هي السادسة التي يتم إسقاطها خلال أسبوع في جبهات البيضاء والجوف وصنعاء.

من جهتها، أعلنت قوات التحالف العربي اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار «مفخخة» كانت باتجاه المدنيين والأعيان المدنية بالمنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في بيان صدر في ساعة متأخر من الليلة قبل الماضية، أن القوات المشتركة للتحالف تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة نجران.

وفي صنعاء قتل قيادي بارز في صفوف ميليشيات الحوثي من أسرة عبدالملك الحوثي بنيران قوات الجيش والقبائل في جبهة صنعاء على تخوم مأرب يدعى «محمد أمير أحمد محمد الحوثي» المعين من قبلها برتبة مقدم في منصب نائب قائد ما يسمى بمحور المحجزة. وفي صنعاء المدينة تعرض القيادي الحوثي ووكيل محافظة صنعاء لقطاع الأمن عبدالقادر الشاوش لمحاولة اغتيال في منطقة سنحان جنوب صنعاء بعد تعرض سيارته لوابل من الرصاص الحي أثناء مرورها في الطريق الرابط بين سنحان وصنعاء، ما أدى إلى إصابته ونقله إلى أحد مشافي العاصمة لتلقي العلاج. وفي الحديدة تمكنت القوات اليمنية المشتركة من صد هجوم لميليشيات الحوثي في محيط مديرية حيس جنوب المحافظة، وكبدتهم خسائر كبيرة وأجبرت من تبقى منهم على الفرار، فيما تواصلت الخروقات الحوثية في مديرية التحيتا والدريهمي وبيت الفقيه، إلى جانب استمرار الاستهداف للأحياء السكنية ومواقع المشتركة في شرق مدينة الحديدة.

«التحالف» يدمر «مسيّرة» وصاروخاً باليستياً أطلقتهما الميليشيات باتجاه السعودية.