الميليشيات تحتجز 80 شاحنة إغاثية في إب

«الأغذية العالمي»: بعض قادة الحوثيين رجال عصابات وسارقــون

مواطنات يمنيات يعانين للحصول على الخبز في صنعاء. إي.بي.إيه

قال مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، إن البرنامج سيعلق بعض عملياته في اليمن، إذا لم يحدث تقدم مع ميليشيات الحوثي، في ما يتعلق بوقف قيام الميليشيات بسرقة المساعدات، مؤكداً في مقابلة أجرتها معه مذيعة شبكة «سي إن إن»، بيكي أندرسون، أن هناك بعضاً من قادة الحوثيين ينتفعون من الفوضى والحروب، مضيفاً أن هؤلاء هم «رجال عصابات وسارقون».

وأضاف بيسلي في المقابلة أن «الأطفال الأبرياء يموتون الآن، لأننا لا نستطيع إيصال المساعدات لهم»، وأعرب عن أمله أن «يتمكن المجتمع الدولي من ممارسة الضغط على جميع قادة الحوثيين، للسماح للبرنامج بالقيام بما هو صواب»، مضيفاً: «كل ما نطلبه ببساطة هو السماح لنا بأداء عملنا.. دعونا نساعد شعب اليمن البريء».

وكانت الشبكة كشفت، في تحقيق خاص، أن الحوثيين يتلاعبون بالمساعدات الدولية، في الوقت الذي تحذر فيه الأمم المتحدة من أن اليمن على بعد خطوة واحدة من المجاعة، بسبب الحرب التي تسببت فيها الميليشيات الحوثية.

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن، أول من أمس، أنه يبحث تعليق إرسال المساعدات في المناطق الخاضعة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بسبب القتال وانعدام الأمن وتدخل الميليشيات في عمله، وقال البرنامج في بيان: «لا يستطيع العاملون في المجال الإنساني باليمن الوصول إلى الجياع، ويتم منع قوافل المساعدات، وتتدخل السلطات المحلية للحوثيين في توزيع الغذاء، يجب أن يتوقف ذلك».

وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية منعت دخول شحنة من دقيق القمح، تابعة للأمم المتحدة، عبر ميناء الحديدة الاستراتيجي غرب اليمن، الذي تسيطر عليه الميليشيات، بعد مسرحية هزلية قامت بها أخيراً، وسلمت خلالها الميناء من عناصرها إلى عناصر أخرى تابعة لها، ولكن بملابس مختلفة.

وأصدر برنامج الأغذية العالمي تقريراً بداية العام الجاري، طالب فيه بوضع حدٍّ فوري للتلاعب الحوثي بتوزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية، بعد اكتشافه أدلة وصوراً تثبت حدوث هذه الممارسات في صنعاء، وأجزاء أخرى من اليمن خاضعة لسيطرة الميليشيات، وأجرى البرنامج دراسة استقصائية على مستفيدين مسجلين، كشفت أن العديد من المستحقين للمساعدات لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، وفي مناطق أخرى حُرم الجوعى حصصهم بالكامل، وخلال حملات الرصد جمع مسؤولو البرنامج عدداً من الصور الفوتوغرافية وأدلة أخرى، تثبت قيام شاحنات تابعة للميليشيات الحوثية بنقل المواد الغذائية بشكل غير مشروع من مراكز توزيع الأغذية المخصصة لذلك، كما اكتشفوا أيضاً أن مسؤولين محليين تابعين للميليشيات يتلاعبون أثناء عملية اختيار المستفيدين، ويتم تزوير سجلات التوزيع، وتم اكتشاف أن بعض المساعدات الغذائية يتم منحها لأشخاص غير مستحقين لها، وبيع بعضها في أسواق صنعاء لتحقيق مكاسب.

إلى ذلك، طالب وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحده لدى اليمن، ليزا غراندي، بالتدخل السريع والعاجل للإفراج عن شحنات المساعدات الإغاثية، والمشتقات النفطية المحتجزة من قبل الميليشيات الانقلابية منذ ما يقارب أكثر من شهرين، وقال فتح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن ميليشيات الحوثي احتجزت أكثر من 80 شاحنة إغاثية خاصة ببرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة «الفاو» بمحافظة إب، وإن إجمالي الكمية المحتجزة 14 ألفاً و290 طناً من المواد الإغاثية الشاملة، المقدمة عن طريق برنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى 300 طن من المواد الزراعية مقدمة عن طريق منظمة الفاو، وخمس شاحنات محملة بالوقود الخاص بالمستشفيات، مؤكداً أن الحوثيين يقومون بعمل ممنهج، ضد العملية الإغاثية في اليمن، يهدفون من خلاله لتجويع الشعب اليمني.

تويتر