مصرع 140 حوثياً في يومين وفرار وأسر العشرات بالساحل الغربي.. وتحرير منطقة الثمد في الجوف

بمشاركة وإسناد القوات الإماراتية.. التحالف يستهدف مواقع الحوثيين في التحيتا وزبيد والحسينية

عشرات الأسرى من مقاتلي الحوثي في جبهة الحديدة بينهم أطفال تم تحريرهم بعد أن جندتهم الميليشيات. أ.ف.ب

بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، استهدفت مقاتلات ومدفعية التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن مواقع وتجمعات الحوثيين في مناطق الحسينية وزبيد والتحيتا وأطراف مديرية حيس في جبهة الساحل الغربي، أسفرت عن تدمير تعزيزاتهم وآلياتهم العسكرية وسط انهيارات كبيرة في دفعاتهم وفرار عناصرهم من الجبهات باتجاه الجبال، ومقتل 140 منهم خلال يومين، بينهم قادة، وأسر أعداد منهم متنكرين بأزياء نسائية. في حين واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف تقدمها في جبهات برط العنان بمحافظة الجوف، وسيطرت على منطقة «الثمد».

وفي التفاصيل، لقي العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الموالية لإيران مصرعهم في غارات لمقاتلات التحالف ومواجهات مع قوات المقاومة اليمنية المشتركة بالساحل الغربي، ليصل عدد القتلى في صفوف الميليشيات خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 140 قتيلاً، في ضربات موجعة أربكت صفوفها وأنهكت قدراتها العسكرية في ظل التقدم الميداني المتسارع لقوات المقاومة اليمنية المشتركة باتجاه الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

وتصدت قوات المقاومة اليمنية المشتركة لمحاولة تسلل فاشلة، نفذتها ميليشيات الحوثي الموالية لإيران شرق منطقة الجاح جنوب مدينة الحديدة، لرفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرها في الجبهات، جراء التقدم الميداني الكبير باتجاه مدينة الحديدة.

وأكد مصدر في المقاومة اليمنية مقتل العشرات من ميليشيات الحوثي، بينهم قيادات ميدانية، في قصف جوي لمقاتلات التحالف العربي استهدف تجمعاتهم ومخازن أسلحة شرق مثلث المغرس، بعد رصد دقيق، إضافة إلى استهداف تعزيزات وآليات عسكرية حوثية قرب إدارة أمن مديرية التحيتا، ما أدى إلى مقتل من فيها. وأضاف المصدر نفسه أن طيران التحالف استهدف تعزيزات للحوثيين في ضواحي الحديدة، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً من الميليشيات، وانفجار سيارة محملة بالأسلحة والذخائر، كما أصابت غارات جوية مماثلة بشكل مباشر تجمعات للميليشيات قرب منزل أحد مشرفيها، يدعى المشيخي، موقعة خسائر مباشرة في صفوفهم.

وكانت مقاتلات التحالف قصفت مقر المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للميليشيات في مدينة الحديدة، أدت إلى مقتل عدد من قياداتهم، بينهم القيادي البارز في وزارة الدفاع التابعة للمليشيات الحوثية بصنعاء، عبدالكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان بوزارة الدفاع الخاضعة لسيطرة الميليشيات بصنعاء، خلال اجتماع عقده في مقر المنطقة بقيادات بارزة من الحوثيين، معظمهم قتلوا، وفقاً لشهود عيان، كما قتل القيادي الحوثي البارز راجح عبده علي راجح المقداد في تلك الغارات.

وكانت ميليشيات الحوثي الانقلابية دفعت بقيادات من الصف الأول إلى الحديدة، في محاولة منها للملمة وضعها المنهار، بعد التقدم الكبير لقوات المقاومة اليمنية، وأعدوا لهم برنامج نزول إلى مساجد الحديدة، وإجبار أئمة المساجد والخطباء والمشايخ على تزكية ما يقومون به ودعمه، والمساعدة في الدعوة لتجنيد الشباب، وحث جميع المواطنين على القتال في جبهاتهم ومواجهة القوات المشتركة والتحالف. وأسرت قوات المقاومة اليمنية العشرات من عناصر الحوثي، معظمهم أطفال، وآخرين يرتدون أزياء نسائية كانوا يحاولون الفرار من جبهات القتال باتجاه المحويت وريمة.

وجاءت عمليات الأسر لعناصر الميليشيات بعد التقدم الميداني الكبير لقوات المقاومة اليمنية المشتركة في مديريات الدريهمي والحسينية ودفع الحوثيين بعناصرهم للدفاع عن جبهاتهم المنهارة. كما أحبطت مقاتلات التحالف محاولة نقل منظومة صواريخ باليستية من الحديدة إلى إحدى المزارع في وادي مور، وتمكنت من تدميرها عبر قصفها المباشر في مديرية الصليف، كما استهدفت مواقع لهم في مزارع الخليفي خلف كسارة الشميري في مديرية باجل. من جهة أخرى، نقلت ميلشيات الحوثي عشرات المعتقلين من المعارضين لها من سجونها في محافظة الحديدة إلى العاصمة صنعاء، وفقاً لمصادر مطلعة، مشيرة إلى انه تم نقل 28 معتقلاً من الناشطين والحقوقيين المعارضين لها إلى العاصمة صنعاء.

إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على مناطق ومواقع جديدة في محافظة الجوف شرق اليمن، وفرضت سيطرتها على منطقة الثمد، كما تمكنت من تأمين المواقع التي تم تحريرها بالكامل، وسط تكبد ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وكانت قوات الجيش بدأت عملية عسكرية واسعة لاستكمال تحرير مديرية برط العنان المحاذية لمحافظة صعدة من جهة مديرية الحشوة، وتمكنت من تحرير جبال الاسكاب وجبل نعاض وموقع المطابق، وتحرير سلسلة جبال القعيف بشكل كامل، كما باشرت قطع خط إمداد الميلشيات الواصل بين برط العنان ومنطقة «القعيف» غربي مديرية اليتمة.

تويتر