المالكي: ميناء الحديدة أصبح نقطة انطلاق للصواريخ الباليستية والأعمال العدائية

أكد المتحدث الرسمي باسم قوات «التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن»، العقيد الطيار الركن تركي المالكي، أن التحقيقات الأمنية في انفجار السفينة التركية، الأسبوع الماضي، أظهرت أنه هجوم مدبر من ميناء الحديدة، وتتحمل الميليشيا الحوثية المسؤولية القانونية عن اختراق القانون الدولي، وقانون البحار، للسفن الموجودة في منطقة رمي المخطاف.

وقال خلال المؤتمر الدوري لقيادة القوات المشتركة للتحالف، أمس، إن ميناء الحديدة أصبح نقطة لتهريب الصواريخ البالستية وانطلاقاً للأعمال العدائية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشيراً إلى أن استهداف السفينة التركية ستكون له تبعات كبيرة بالآثار في البيئة وسلامة السفن الموجودة في منطقة رمي المخطاف.

وأوضح أنه بعد التحقيق الأمني في جميع المعطيات التي أدت إلى الانفجار، لم يتم العثور على مواد مشبوهة في حمولة السفينة، حيث إنها تحمل القمح قادمة من روسيا (بحسب رواية قائد السفينة والطاقم الموجود عليها).

وأضاف أنه تبين اقتراب أحد الزوارق في اتجاه السفينة من مسافة أربعة أميال بحرية على الرادار، ومن ثم الاختفاء، ومن ثم تعرضت السفينة للهجوم الصاروخي بحسب إفادة الطاقم، مشيراً إلى أنه من خلال المعاينة للفريق الأمني، تبين اختراق صاروخ جدار السفينة الخارجي وارتطامه بأحد خزانات التوازن الموجودة على محاذاة جدار السفينة من جميع الاتجاهات.

وحول ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية من عمليات عدائية على القوافل الإغاثية، أوضح المالكي أن الحكومة اليمنية الشرعية أعلنت احتجاز ميليشيات الحوثي لكثير من القوافل الإغاثية، ومنع الطواقم الإغاثية من التحرك بالداخل اليمني، وهذا يعتبر انتهاكاً واضحاً وصريحاً للقرار 2216.

وعلى الصعيد العسكري، قال العقيد المالكي إن قوات الجيش الوطني اليمني، مدعومة بقوات التحالف ممثلاً بالقوات البرية، حققت إنجازات ميدانية على الأرض وفي كل الجبهات، مشيراً إلى الإنجازات التي تم تحقيقها في محافظة صعدة، منها تطهير قرية آل صبحان بعد تحريرها وتأمين قرية آل حافظ وقرية فرع، كما تم رفع العلم اليمني من قبل الجيش الوطني اليمني، وتأمين قرية العطفين ورفع العلم اليمني بالمنطقة، والسيطرة على عدد من الهيئات الحاكمة في طريق تقدم قوات الشرعية، مثل جبل يفع وجبل البيضاء السفلى وجبل المصنع، حيث تمت السيطرة عليها سقوط عدد من القرى والمناطق الحيوية.

واستعرض تقدم الجيش الوطني في ميدي لتأمين سلسلة جبال أبوالنار الاستراتيجية، التي تمثل مانعاً طبيعياً لمديرية حرض، التي تعمل قوات التحالف على بدء تطهيرها لتفعيل جمرك حرض.

وقال إن عمليات الاستقرار مستمرة في مديرية ميدي لإقامة المشروعات التنموية وإعادة الإعمار، بعد أن دمرتها وعبثت بها ميليشيا الحوثي، مضيفاً أن قوات الشرعية تمكنت في محور الجوف، بدعم من التحالف، من تدمير واستهداف عناصر قوات العدو في جبهة العقبة وصبرين والمصلوب، فيما تمكنت القوات الموالية للشرعية في جبهة تعز بمحور الساحل الغربي من تحرير ميناء الحيمة وقرية الفازة والمجينس شمال ميناء الحيمة باتجاه الحديدة.

وذكر العقيد المالكي أن الفرق الهندسية تقوم حالياً بتطهيرها من الألغام، حيث تمت إزالة 27 لغماً مضاداً للدبابات، وثمانية ألغام مضادة للأفراد، زرعتها الميليشيات الحوثية بشكل عشوائي.

تويتر