تواصل العمليات العسكرية في جبهات صنعاء والحديدة وتعز ومأرب بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف

الشرعية تحرر مواقع استراتيجية في «ملاجم» البيـضاء ومحور «برط العنان»

مقاتل من قوات الشرعية اتخذ موقعه خلال مواجهات مع الميليشيات في مأرب. أرشيفية

واصلت قوات الشرعية اليمنية عملياتها العسكرية في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء وسط اليمن، ونفذت عملية ليلية، أدت إلى استكمال تحرير جبل باعرف والبير وأجزاء كبيرة من جبال الظهر، كما سيطر الجيش اليمني على مواقع الميليشيات بمديرية برط العنان في الجوف، فيما تواصلت العمليات العسكرية في جبهات صنعاء والحديدة وتعز ومأرب، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي.

وفي التفاصيل، نفذت قوات الجيش، مدعومة بالمقاومة الشعبية والتحالف العربي في محافظة البيضاء، عملية عسكرية ليلية في إطار مديرية الملاجم، أدت إلى استكمال تحرير ثلاثة مواقع استراتيجية، وخلّفت قتلى وجرحى، وتم أسر 12 من عناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية، إلى جانب إعطاب آليات عسكرية تابعة لهم، وغنيمة عتاد عسكري متنوع.

وأكدت مصادر ميدانية بالمديرية تمكُّن الجيش والمقاومة من السيطرة على ثلاثة مواقع استراتيجية هي موقع باعرف، الذي يقع في ميمنة جبهة مديرية ناطع، وموقع ظهر البير في قلب الجبهة، وموقع مفرق أعشار في جبهة الميسرة، إثر هجوم واسع ومباغت ضد الميليشيات الانقلابية، أعقبته مواجهات عنيفة، خلّفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثي، في حين تم أسر 12 من عناصر الحوثي.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش تمكن من استكمال تحرير جبل الظهر المتصل مباشرة بمنطقة فضحة من جهة مديرية ناطع، في حين شاركت مقاتلات التحالف في العمليات، وقصفت تعزيزات للميليشيات في جبل القرحي، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيات، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من الحوثيين.

وأوضحت المصادر أن الجيش تمكن من تأمين نحو 50% من مديرية الملاجم خلال اليومين الماضيين، وتمكن من قطع طرق الإمداد الرابطة بين شبوة والبيضاء من جهة عقبة القنذع، وبات يتحكم في جميع الطرق الرابطة بين مديرية الملاجم والمديريات الأخرى من ثلاث جهات.

• %50 من مديرية الملاجم في البيضاء تم تأمينها، وقطع طرق الإمداد الرابطة بين شبوة والبيضاء.

• 50 حوثياً قتلوا، فيما تم تدمير آليات عسكرية بغارات للتحالف على معسكرات تدريبية في الحديدة.

وشهدت مديرية السوادية في البيضاء أيضاً مواجهات عنيفة بين المقاومة والميليشيات في منطقتي جبل السبيع وخرفان، حيث أدت إلى مصرع وإصابة عدد من الميليشيات، وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم.

وفي حجة، واصلت قوات الجيش إطباق حصارها على عناصر الميليشيات في الأحياء الغربية لمدينة ميدي الساحلية، ورفضت أي وساطات لفك الحصار عنهم، إلا بالاستسلام، في حين واصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع الميليشيات في محيط ميدي وجنوب حرض.

وفي الحديدة، قُتل 50 حوثياً وأصيب آخرون، فيما تم تدمير آليات عسكرية في غارات للتحالف استهدفت معسكراً تدريبياً في المدينة، كما دمرت مخازن أسلحة وذخائر وآليات ومركبات عسكرية في مديرية الحسينية، بينها دبابات كانت متمركزة في شعب الراعي شمال شرق حيس، وأخرى بالقرب من جبل رأس المتاخمة لمحافظة إب، إلى جانب تدمير منصتين لإطلاق الصواريخ.

وفي الجوف، حررت قوات الجيش، مسنودة بطيران الأباتشي التابع لقوات التحالف، أمس، مواقع جديدة في محور برط العنان بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن، منها جبال الظهرة الاستراتيجية في مديرية برط العنان الواقعة على تخوم محافظتي صعدة وعمران معقل الميليشيات، كما سيطرت على خط وجبل المهور ومواقع الخور وصيح.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في صفوف عناصرها، خصوصاً من قبل طائرات الأباتشي، التي لاحقتهم أثناء فرارهم على وقع ضربات الجيش، إلى جانب وقوع خسائر بالآليات العسكرية، حيث تم تدمير عربات عسكرية ومدافع هاون وعربات محملة بالأسلحة، كانت في تلك المناطق.

وتفرض قوات الجيش حصاراً كاملاً على الميليشيات الحوثية في معسكر «طيبة الاسم» الاستراتيجي في المديرية.

كما تمكنت قوات الجيش من صد هجوم للميليشيات باتجاه منطقتي الغرفة والتلة البيضاء من الجهة الغربية لمديرية المصلوب، وكبدتهم خسائر كبيرة، فيما قصفت مدفعية الجيش موقعاً للحوثي جنوب ملاحا في المديرية ذاتها، ما أدى إلى تدمير عربة عسكرية، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من الميليشيات.

وكانت مقاتلات التحالف شنت غارات على مواقع الحوثي في مديرية المصلوب، مستهدفة تجمعاً لهم في منطقة التبة البيضاء.

وفي صعدة، أكد قائد المحور، العميد الركن عبيد الأثلة، استكمال الاستعدادات والتحضيرات للمعركة النهائية لتحرير المحافظة، وأن قوات الجيش في جميع المحاور في انتظار ساعة الصفر، فيما واصلت مقاتلات التحالف قصفها مواقع للميليشيات بالمحافظة، مستهدفة منطقتي السوداء والمغسل بمديرية مجز، وأخرى في مديرية باقم، ومناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية، حيث خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم.

وفي مأرب، كشفت مصادر عسكرية عن وصول 20 من ضباط قوات الحرس الجمهوري إلى المدينة، قادمين من مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، في إطار عملية تجميع قوات الحرس والخاصة، التي أعلنت عنها الحكومة اليمنية، عقب تعيين اللواء علي صالح عفاش الأحمر قائداً لقوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً)، بهدف تجميع تلك القوات التي تشتت أمرها بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

من جهة أخرى، قصفت مقاتلات التحالف مواقع لميليشيات الحوثي في مديرية صرواح، غرب المحافظة، وأخرى في المناطق الواقعة بين ريف العاصمة وصرواح.

وفي نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، قُتل أحد أبرز قيادات الميليشيات، ويدعى أبوجبر شرف الدين، مع عدد من عناصره، أثناء محاولتهم التسلل إلى جبل الزلازل في الميمنة بالنسبة للجيش اليمني، الذي تصدى لهم وأفشل محاولتهم، في حين قصفت مقاتلات التحالف معسكراً لهم في منطقة جارف بمديرية بلاد الروس جنوب العاصمة، ومدمرته بالكامل.

وفي صنعاء أيضاً، كشفت مصادر مطلعة عن وجود سجون سرية، أنشأتها الميليشيات في المدينة وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتها، ونقلت إليها عشرات المعتقلين والمخفيين قسرياً، مشيرة إلى أن المعتقلين في تلك السجون يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب، ويتم حرمانهم من الأكل والشرب أياماً عدة، فيما باتوا محل مساومة، وفي إطار المزادات المالية لأهاليهم، مقابل إطلاق سراحهم.

في السياق نفسه، أقدمت ميليشيات الحوثي على اعتقال عدد من أبناء المدينة، ممن يقفون في طوابير أمام محطات تعبئة الغاز المنزلي، وفرّقت البقية بالقوة.

من جهة أخرى، أطلق حزب المؤتمر «جناح صنعاء» حملة شعبية للمطالبة بجثمان الرئيس المغدور على عبدالله صالح، الذي قتلته الميليشيات الحوثية في انتفاضة ديسمبر 2017، وذلك بمناسبة مرور 100 يوم على اغتياله، وإبقاء جثته في ثلاجة أحد مستشفيات العاصمة.

وفي صنعاء أيضاً، قالت مصادر تربوية إن ميليشيات الحوثي فرضت مدرسين موالين لها على عدد من المدارس الأهلية في العاصمة، في سياق تسييس التعليم لخدمة مشروعات الجماعة الخاصة، خصوصاً في ما يتعلق بمادة التربية الإسلامية، التي غيرت مقرراتها لمصلحة فكرها الطائفي.

وفي تعز، تجددت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش والميليشيات في جبهات الصلو، حيث تركزت في نقيل الصلو ومحيط مدرسة النجاح، نتيجة هجوم مباغت شنه الحوثيون، بهدف استعادة تلك المواقع التي تشكل أهمية استراتيجية وعسكرية، لإطلالها على طرق الإمداد ومقر قيادات الميليشيات في دمنة خدير.

كما اشتعلت المعارك بين الجانبين في جبهات محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري شرق المدينة، وأخرى في جبهات الكريفات ولوزم والصرمين في جنوب شرق المدينة، خسرت فيها ميليشيات الحوثي 20 عنصراً.

وفي إب، قُتل أربعة من أفراد قوات النجدة، نتيجة مواجهات بينهم وبين عناصر الحوثي، بالقرب من مستشفى المجد في جولة بعدان، على خلفية الأسبقية لمن هم في طوابير أمام محطة لتعبئة الغاز المنزلي بالمنطقة.

وأكدت مصادر محلية بالمحافظة قيام ميليشيات الحوثي باختطاف الثلاثة الجرحى من عناصر أمن النجدة من مستشفى المجد التخصصي، وقتلهم بطريقة بشعة في منطقة البخاري بمديرية المخادر شمال مدينة إب.

تويتر