قصف إسرائيلي على مواقع في سورية.. ودمشق تتراجع عن «إسقاط طائرة»

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني سوري، لم تذكره بالاسم، قوله، أمس، إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عدداً من الأهداف، لكنها لم تسقط طائرة حربية إسرائيلية، مساء أول من أمس.

ويتعارض التقرير مع ما ورد في تقرير سابق للوكالة نسبته أيضاً إلى المصدر نفسه، وقال فيه إن سورية أسقطت طائرة إسرائيلية وأربعة صواريخ استهدفت مدينة الكسوة التي تقع جنوب العاصمة دمشق.

ووصف الجيش الإسرائيلي التقرير السابق الذي أفاد بإسقاط طائرة أو هدف جوي إسرائيلي بأنه «زائف».

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، على «تويتر»: «في ما يتعلق بإطلاق صواريخ أرض - جو سورية، رصدت الدفاعات الجوية (الإسرائيلية) مقذوفاً واحداً أطلق صوب منطقة مفتوحة في هضبة الجولان». وأضاف البيان: «في المرحلة الحالية لايزال من غير الواضح إن كان قد حدث حقاً أي تأثير في أرضنا. قواتنا تمشط المنطقة، وعلاوة على ذلك، فإن التقرير حول ضرب طائرة إسرائيلية أو هدف جوي إسرائيلي زائف».

وبعد الهجوم الإسرائيلي على أهداف في سورية، أكد مصدران كبيران في المخابرات بالمنطقة، أن المكان الذي استهدف يضم مركزاً للاتصالات والدعم اللوجستي لجنوب سورية، قرب الحدود مع إسرائيل، يتبع ميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وأضاف مصدر منشق عن جيش النظام السوري، على اتصال بعسكريين، إن من بين الأهداف التي هوجمت كتيبتين للجيش السوري، بهما وجود لميليشيات «حزب الله»، إلى جانب مخزن صواريخ قريب من قواعده قرب الحدود مع لبنان.

وهذا أول هجوم تتعرض له سورية بعد أن زودتها روسيا بمنظومة صواريخ «إس 300» عقب إسقاط الدفاعات الجوية السورية بالخطأ طائرة استطلاع روسية أثناء تصديها لضربات إسرائيلية في سبتمبر الماضي.

ولم يذكر الإعلام الرسمي السوري حتى الآن إسرائيل، لكنه اكتفى بوصف الهجوم الذي استمر نحو ساعة كاملة، بـ«المعادي»، مؤكداً إفشاله.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن القوات الإسرائيلية استهدفت «مستودعات أسلحة لحزب الله والقوات الإيرانية» في الكسوة في القطاع الجنوبي لريف دمشق، تُستخدم، على حد قوله، «لتخزين الصواريخ بشكل مؤقت».

 

تويتر