الصينيون يتحدون كورونا ويحتفلون بالعام القمري الجديد

منعت جائحة كورونا المُدرّسة في شنغهاي تشين هاينان من العودة إلى مسقط رأسها خلال العطلتين الماضيتين للاحتفال بالعام القمري الجديد، لكن هذه المرة، حتى المخاوف من الفيروس وفحوص كوفيد المتكررة، لن تردعها.

تحتاج تشين (30 عاما) إلى الخضوع لفحص كوفيد خمس مرات لتتمكن من القيام برحلة ذهاب وإياب إلى ديارها في مقاطعة تشجيانغ (شرق).

وقالت فيما تستعد للمغادرة من محطة شنغهاي الرئيسية المزدحمة: "لم أكن أخطط للعودة إلى الديار هذا العام أيضا. لكن بعدما فكرّت في أنني لم أزرها منذ عامين، قررت هذا العام أن أتغلب على كل الصعوبات".

من بين كل الاضطرابات التي سببتها الجائحة، يسبب عدم القدرة على العودة إلى الديار للاحتفال بحلول العام الجديد، معاناة لعدد كبير من سكان هذا البلد الذي تمكن من السيطرة على الوباء إلى حد كبير.

في الأوقات العادية، يستقل مئات الملايين من الأشخاص (عمّال مهاجرون وطلاب وموظفون) الحافلات والقطارات والطائرات بداية كل عام، في أكبر هجرة بشرية سنوية في العالم.

وهذه العطلة المعروفة باللغة الصينية باسم "مهرجان الربيع"، هي الأهم في الصين وغالباً ما تكون الفرصة الوحيدة كل عام أمام العمال لرؤية أزواجهم أو زوجاتهم أو أهاليهم أو أطفالهم.

لكن الوباء الذي ظهر في مدينة ووهان أواخر 2019، أفسد عطلة العام 2020 وكان عدد المسافرين خلال عطلة 2021 أقل من نصف العدد المعتاد بسبب الخوف الذي يثيره كوفيد.

وهذا العام، تنصح السلطات الصينية مواطنيها بعدم السفر فيما تشهد البلاد ارتفاعا في عدد الإصابات بكوفيد بسبب المتحورة أوميكرون ويتم اتخاذ تدابير صارمة لمكافحته في كل أنحاء الصين بهدف تجنب أن تصبح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين المقررة من 4 شباط/فبراير إلى 20 منه، حدثا ناشرا للوباء.

وتطلب بعض الحكومات المحلية من السكان التزام أماكنهم فيما تقدم المناطق الصناعية الساحلية للعمال المهاجرين إغراءات مالية لعدم السفر كما فرضت فحوص متكررة وتدابير تقييدية أخرى، إلا أن ذلك كله لم يشكل رادعا.

مع حلول عام النمر الثلاثاء، تشير تقارير إخبارية إلى أن حجوزات السفر انتعشت هذا العام، وأن آلاف المسافرين يمرون عبر محطة قطار شنغهاي يوميا.

تويتر