في سورية.. تزوج واحصل على مليون ليرة مكافأة

قالت صحيفة "إندبندانت" البريطانية إن مطرانية السريان الأرثوذكس في مدينة حلب، شمال سورية، أعلنت لشبانها وشابّاتها، أنها أطلقت مبادرة تقدم تسهيلات ومنحاً مالية تشجيعاً لهم على تكوين أسر.

فقد خصصت مبلغ مليون ليرة سورية (ما يعادل 1100 دولار) إلى كل شخص يقدم على الزواج، إضافة إلى مغريات ما بعد الزواج.

وعلى الرغم من الفرحة التي ولدتها المبادرة، تسببت بإعادة طرح موضوع الوجود المسيحي في سورية.

ويعزو مراقبون مسيحيون إلى التحسن الطفيف بانخفاض أعداد المسيحيين المهاجرين إلى الاستقرار الأمني في أبرز المناطق والمدن في سورية التي تشهد كثافة مسيحية، ومنها دمشق وحلب.

وتسببت الهجرة القاسية التي شهدتها الطوائف المسيحية، ابتداءً من العام 2011، نحو دول الجوار أو دول أوروبية، بحالة من الذعر بشأن مصير مسيحيي الشرق ومستقبلهم.

لكن، على الرغم من الدمار الذي ألحقته آلة الحرب في معظم دور العبادة في مدينة حلب قبل العام 2015، أُعيد تشييدها وترميمها.

في غضون ذلك، يرى كثيرون من الشبان السوريين من مختلف الطوائف والأديان، أن تلك المبادرة هادفة وتحمل فيضاً من الإيجابية، على أمل أن تسهم في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.

ويتلقف الاختصاصي في شؤون علم الاجتماع الديني، رامي مارتيني، هذه الخطوة بإيجابية متوقعاً أن تسهم في تحرك عجلة الحياة في ظل الأحداث الدامية.

ويلمح مارتيني إلى المبادرة والخطوات الإيجابية الداعمة لأبناء الطائفة "التي تحل معضلة عزوف كثير من الشباب عن الزواج بسبب غلاء المهور وتكاليف الزفاف وتأمين المسكن، بتحمل الكنيسة النفقات ودفع بدل السكن أيضاً".

وفيما حثت المطرانية على أن يكون الزواج خلال 2020، اشترطت استمرار إقامة العائلة في نطاق أبرشية حلب وتوابعها بعد الزواج.

ومن المحفزات تكفل الأبرشية بإتمام طقس الزواج في كنائس المطرانية من دون أجور وتقديم صالات الكنيسة مجاناً للتهاني، مضافاً إليها حفلة العرس ومبلغ مليون ليرة سورية هدية زواج، وتغطية إيجار المنزل لمدة سنة (لمن لا يملك منزلاً في حلب وتوابعها).

وتتضمن مساعدات ما بعد الزواج تغطية مصاريف المشفى للولادات، وتوفير حليب الأطفال والحفاضات والتعليم المجاني.

تويتر