شخصيتك في لونك

الدكتور علاء جراد

من أهم سمات الأفراد الناجحين معرفتهم أنفسهم، ومعرفة نقاط القوة والضعف لديهم، وتعدّ هذه المعرفة من أهم عناصر الذكاء العاطفي لدى الأفراد. وهناك طرق عدة لمعرفة الذات، منها استخدام الاختبارات النفسية، ومن هذه الاختبارات الشهيرة اختبار «إنسايتس ديسكفري». ويعد تقييم ألوان Insights أداة ثورية تُستخدم على نطاق واسع في المؤسسات، وتساعد على تماسك الفريق وتطوير القيادة وتحسين ديناميكيات العمل، من خلال تصنيف الشخصيات إلى أربعة تصنيفات، وفقاً للألوان الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق، يمثل كل منها اتجاهات سلوكية محددة، يتم تحديد اللون بناء على استبيان يجيب عنه الشخص، ووفقاً للإجابات يتم تحديد لون الشخصية.

يتكون الاستبيان من 25 سؤالاً، تتمثل الإجابة في أربعة أعمدة من الألوان، يحصل الشخص على درجة في كل لون، والدرجة الأعلى تعكس سمات شخصية الفرد. ويعد أصحاب اللون الأحمر مباشرون وحاسمون، وفي مجال العمل قد تكون الشخصية الحمراء هي المدير المدفوع بالأهداف والإنجازات، يستمتع بتولي المسؤولية، ويتخذ قرارات سريعة. أما اللون الأصفر فأصحابه شخصيات اجتماعية ومتحمسة وتتواصل بامتياز، مثل قائد الفريق الذي يأتي باستمرار بأفكار مبتكرة، ويتميز في إقناع الآخرين، ما يعزز بيئة الفريق المفعمة بالحيوية والتعاون.

أما الأفراد الذين يغلب على شخصيتهم اللون الأخضر فهم أشخاص يهتمون ويصبرون ويقدرون أهمية الانسجام في العمل، ومثال على تلك الشخصية الزميل الذي يتوسط في حل النزاعات، ويستمع بتعاطف، ويحافظ على بيئة عمل إيجابية. أما ذوو اللون الأزرق فهم تحليليون وموجهون نحو التفاصيل ومنهجيون، وقد تكون الشخصية الزرقاء في مكان العمل هي محلل البيانات الذي يتعمق في التفاصيل الدقيقة، مما يضمن تنفيذ المشاريع بدقة.

يمكن الاستفادة من تقييم الألوان في بناء الفريق، حيث يمكن لقائد المشروع من خلال التعرف إلى نقاط القوة المتنوعة لصانع القرار باللون الأحمر، والمبدع الأصفر، والوسيط الأخضر، والمحلل الأزرق، وبالتالي تعيين الأدوار التي تتناسب مع نقاط القوة لدى كل عضو، ما يؤدي إلى فريق أكثر فعالية وتناغماً، كما يفيد ذلك في حل النزاعات وتحديد ومعالجة حالات سوء الفهم.

 

Garad@alaagarad.com

@Alaa_Garad

قراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

تويتر