سيد عبدالحفيظ والكرة المصرية

إقالة مدير فريق الأهلي المصري سيد عبدالحفيظ كانت متوقعة، خصوصاً بعد الأزمات العديدة مع جماهير الزمالك، وهي تراكمات كبيرة منذ سنوات طويلة، حيث كانت تصريحات عبدالحفيظ قوية وتحمل الكثير من الدلالات تجاه كيان نادي الزمالك الكبير، رغم أن سيد عبدالحفيظ قيمة إدارية كبيرة في نادي الأهلي المصري، إذ قام بعمل كبير خلال السنوات الطويلة الماضية، ولعب دوراً كبيراً في البطولات المحلية والإفريقية التي حققها الأهلي المصري.

عندما نتحدث عن الكرة المصرية ومتعة الكرة المصرية، نتحدث عن فرق مثل الإسماعيلي والمقاولون العرب وأسوان وغيرها، واختفاؤه عن هذه الفرق في الوقت الحالي يؤثر في قوة الكرة المصرية، ويبعد الجماهير عن متابعة مسابقة الدوري، والكل يعلم أن فريق أسوان هبط إلى دوري الدرجة الثانية، وخسرت الكرة المصرية فريقاً له شعبية جارفة في مصر، ويمثل جزءاً كبيراً وعزيزاً على مصر، هو الصعيد.

التركيز على أندية ونسيان أخرى سمة سلبية للكرة المصرية التي تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية. تخيل أن مصر بكثافتها الكبيرة لم تتأهل إلى النسخة الأخيرة من نهائيات كأس العالم (قطر 2022)، بسبب ندرة المواهب التي كانت تفرزها مصر في السنوات الماضية.

المنشور الخاص بلاعب الأهلي المصري أحمد عبدالقادر عندما كتب أن بعض اللاعبين يدفعون المال للمواقع الرياضية والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إبرازهم وتلميعهم، ليس جديداً أو مفاجئاً، فهذه الظواهر السلبية موجودة للأسف في الأوساط الرياضية، وكثير من النجوم يلجأ إليها لتلميع نفسه أو التقليل من الآخرين.

المثير في قصة نجم الأهلي المصري أحمد عبدالقادر مع المواقع الرياضية والمؤثرين في مواقع التواصل، أنه قال أيضاً إنه تلقى اتصالات من أشخاص يريدون الحصول على المال من أجل تلميع صورة اللاعب في أي ظروف، لكن اللاعب الخلوق رفض هذا الأمر، وأكد رفضه رفضاً باتاً.

المشكلات الإدارية لا تنتهي في نادي الزمالك، وآخرها بين رئيس النادي مرتضي منصور وكابتن الفريق شيكابالا، وهذا مؤشر خطر يؤكد أن مشكلات الزمالك لا تنتهي، والسؤال الذي يفرض نفسه: هل هي مشكلات طبيعية أو متعمدة، والغريب أن المشكلات تتكرر في كل موسم داخل نادي الزمالك.

غياب الجمهور المصري عن المشهد الرياضي يترك فراغاً كبيراً في الدوري المصري، فعودة الجمهور المصري إلى المدرجات مطلب مهم، لأن حلاوة مباريات الدوري المصري بالحضور الجماهيري، خصوصاً جمهور الأهلي والزمالك.

• التركيز على أندية ونسيان أخرى سمة سلبية للكرة المصرية التي تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.