ملح وسكر

فرصة مارفيك في «خليجي 24»

يوسف الأحمد

المشاركة في بطولة «خليجي 24» مهمة، ولها قيمة فنية يجب على الجهاز الفني استغلالها، من أجل تجاوز مطبات وهفوات المرحلة الماضية، التي شهدت تبايناً على صعيد المستوى والنتائج.

- بطولة الخليج تمنح

الأبيض فرصة الاحتكاك

المباشر، مع منتخبات

متفاوتة القوة

والمستوى.

ولعل الهولندي مارفيك يدرك أهمية هذه البطولة، التي ستمنحه فرصة الاحتكاك المباشر مع منتخبات متفاوتة القوة والمستوى، مع التسليم بأن ذلك سيعمل على تعزيز الثقة عند عناصره الجديدة، وإكسابهم خبرة التعامل مع ظروف صعبة، مثلما أنها أيضاً فرصة لتثبيت التشكيل الذي يشكو عدم الاستقرار منذ قدومه.

ولاشك في أن اللعب بدورات الخليج فيه من المكاسب التي تسعى لتحقيقها المنتخبات المشاركة، كونها محطة تكشف مكامن القوة والضعف لديها، وفيها مساحة سانحة للتحسين والتطور الفني، كما أنها تُنمي مهارات اللاعبين، خصوصاً في التكيف مع عوامل الضغط والتحدي والحساسية أحياناً، مثلما هي أيضاً تُعد مركزاً مهماً لاكتشاف المواهب وميلادهم وإطلاق العنان لنجوميتهم الكروية.

وهذه العوامل مجتمعة ينبغي على لاعبينا النظر إليها بعين الاعتبار في هذه البطولة، والاستفادة من طقوسها التي دون شك ستختصر عليهم مسافةً وزمناً، من أجل الحصول على خبرات ومهارات داعمة لمؤهلاتهم وقدراتهم الفنية والمعنوية، لذلك فإن «خليجي 24» جاءت في وقت أحوج ما يكون له المنتخب، لتعديل وتصويب وضعه الفني الذي انحرف مساره شيئاً ما في الفترة الماضية!

ومع إطلالته الأولى في البطولة، ظهر الأبيض متزناً في خطوطه الثلاثة ومطمئناً جماهيره، خصوصاً في اللقاء الأول أمام اليمن، رغم فارق الإمكانات والقدرات. وأعتقد أن المباراتين السابقتين منحتا المدرب فرصةً للوقوف على مستوى عناصره، من أجل المباراة المتبقية في الدور الأول.

لا غرابة في سعي منتخبنا باتجاه المنافسة في لقب البطولة، خصوصاً أنه وصيف للبطل السابق، لكن عليه الحذر من العقبات والتحولات المفاجئة، بما فيها الظروف والعوامل المحيطة، التي ينبغي عزلها عن محيط اللاعبين، من خلال التركيز داخل الملعب، والتعامل مع اللقاء المتبقي بما يضمن تحقيق أهدافنا وطموحنا.

دورات الخليج يلعب فيها العامل النفسي دوراً مؤثراً، ويُصنف كسلاح فتاك، يُدرك البعض كيفية وتوقيت استخدامه، فيصوبه لتحقيق مكتسبات وغايات قد يستصعب تحقيقها داخل المستطيل، لكنه يلعب به كورقة رابحة، تتحول أحياناً ضدك!

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

 

تويتر