سوالف رياضية

طريقة زاكيروني

عبدالله الكعبي

«حلوة يا عيال».. وصف يتذكره الجميع، كان يحضر عندما يفوز المنتخب في السنوات الماضية، وهي جملة قالها شيخ المعلقين علي حميد في أكثر من مناسبة، لكن الحقيقة أنه رغم فرحة بلوغ النهائي الخليجي، فإن المنتخب لا يؤدي كالسابق، وهذا بسبب أمور كثيرة، أبرزها طريقة المدرب الجديدة، وإذا استمر بهذا المستوى نفسه فلن يذهب بعيداً في كأس آسيا.

دورة الكويت مختلفة عن جميع البطولات السابقة.

ويعلم الجميع مدى صعوبة المباريات في البطولة القارية، أمام اليابان وكوريا وأستراليا والسعودية، لأنهم أفضل، وهذا يتطلب منا مضاعفة الجهد.

المهم صعدنا إلى النهائي، وبهدف من ركلة جزاء، حيث صام مهاجمو الأبيض في المباريات الماضية، ونتمنى أن يظهروا أمام المنتخب العماني الذي أعتقد أنه الأفضل فنياً في هذه البطولة، ويضم عناصر مميزة، قادرة على إعادة المنتخب العُماني إلى الواجهة، صحيح ليس هناك اسم مميز، لكن الروح حاضرة، والعمل الجماعي موجود وبمدرب يعرف ماذا يريد من المباريات.

رغم التأهل الباهت بالفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما، إلا أن الأبيض بقياده زاكيروني لم يكن مقنعاً وعلينا أن نعترف بأن مستوى البطولة تحت المتوسط، وهذا مؤشر إلى أن المنتخبات لم تكن جاهزة، باستثناء عمان.

ويبقى أن دورة الكويت مختلفة عن جميع البطولات السابقة، وهدفها عودة كرة القدم في الكويت إلى الواجهة، خصوصاً بعد الإيقاف الطويل، والكل شاهد عشق الشارع الكويتي لكرة القدم، وحضوره الكبير إلى مدرجات البطولة، فهم يستحقون الإشادة والشكر.

طريقة وأسلوب زاكيروني هما أسلوب إيطالي قديم ولا يتناسب مع عقلية اللاعب الإماراتي، وخطته في الأساس غير مطبقة مع أي فريق في الدوري الإماراتي، وعلى اللجنة الفنية أن تجلس مع المدرب وتضع النقاط على الحروف، لأن الاستمرار يعني تغيير جلد المنتخب بالكامل وهذا يحتاج إلى وقت طويل، ونحن أمامنا استحقاق آسيوي وهدفنا البطولة، لكن بهذه الطريقة والأداء سيكون خروجنا متوقعاً. علينا التفاؤل بنجومنا لأننا في مرحلة جديدة، والصبر على اتحاد الكرة، وعموماً الحديث عن السلبيات والإيجابيات سيكون بعد البطولة.

جماهير الإمارات لم تقصر منذ أول مباراة في «خليجي 23»، رغم أن أداءنا غير مقنع، إلا أنها تحضر وتساند، ولا ننسى الدور الكبير لمنسق الجماهير سامي الهامور فهو شعلة نشاط في البطولات، ودائماً ما يكون تفكيره في راحة المشجع الإماراتي.

ومن المتوقع أن يكون الحضور أكبر بكثير عن المباريات السابقة، في المباراة النهائية، ليلة التتويج، لأنها مسك الختام، ونتمناها بطولة إماراتية في عهد جديد مع زاكيروني.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

 

تويتر