ملح وسكر

الوجه الآخر

يوسف الأحمد

اجتياز النصر والعين للعقبتين الإيرانيتين فريقي تراكتور وذوبهان أصفهان في تصفيات دوري أبطال آسيا، وتأهلهما لدور الثمانية، أسدل الستار على تلك الفصول الطويلة والمملة مع الفرق الإيرانية التي وقفت حجر عثرة أمام أنديتنا في السنوات الماضية في البطولة، إذ اعتادت أن تكون فيها نداً وخصماً شرساً لفرقنا، بل كانت تستبسل بشراهة كي لا تتفوق فرقنا عليها. في هذه النسخة انقلبت الآية وأظهر ممثلونا الوجه الآخر لهم من أجل إنهاء هذه الحالة، أو مثل ما نعتها البعض بالعقدة، حيث كان من الصعوبة بمكان اجتيازها والتغلب عليها حتى صارت لغزاً محيراً في بعض الأحيان. ولعل تفوق البنفسج في أرض خصمه قد برهن على أنه اكتسب حصانة لنفسة وفطِن لمفاتيح وظروف اللعب على أرضهم، التي كانت سبباً مساهماً في تكبد أنديتنا الهزائم في النسخ الماضية من خلال ما كانت تمارسه من استفزازات ومضايقات معروفة، حيث استوعب الدرس بعد هذه السنين وأصبحت لديه مناعةً منها. ورغم خسارته، فإن النصر خدم نفسه في ملعبه وتماسك في ملعب مستضيفه هناك بطهران، فقد حاول المنافس رفع غلته من الأهداف لكنه فشل أمام صمود أفراد العميد الذين تمسكوا بورقتهم التي كادت تطير منهم لولا لطف الأقدار. ومن هنا فإن الزعيم والعميد قد حققا المراد، لكن هل انتهى المشوار؟ بالطبع لا، فهناك الأصعب الذي ينتظرهما وعليهما العمل من الآن والتحضير للمرحلة المقبلة التي تتطلب عملاً وجهوداً كبيرة من أجل استكمال مسيرتهما الناجحة إلى الآن في دوري الأبطال.

انتهى موسم العسل بين الأرجنتيني كالديرون والإدارة الوصلاوية بعد المناوشات التي طفت على السطح بينهما في الآونة الأخيرة.

انتهى موسم العسل بين الأرجنتيني كالديرون والإدارة الوصلاوية بعد المناوشات التي طفت على السطح بينهما في الآونة الأخيرة، وقد يكون تصريح المدرب الشهير زاد النار اشتعالاً وعجل بقرار رحيله بعد توتر العلاقة بين الطرفين منذ الاستغناء عن المحترف إدغار، فرحيل المدربين أمر معتاد في ممارسات الأندية التي من النادر أن يستمر معها المدربون وتمتد فترة بقائهم أكثر من موسمين، لكن في حالة الوصل قد يختلف الأمر هنا بعد أن ظهرت بصمة المدرب على الفريق وأعاد هويته المفقودة في آخر ثلاثة مواسم، حيث لمس الجميع الفارق باستحضار الفهود لأدائهم ومستواهم الراقي الذي كان للمدرب اليد الطولى فيه، فظهر منافساً وخصماً في الدور الثاني حتى إن إدارته ومحبيه تأسفوا على ضياع النتائج في الدور الأول والتي لم تخدمهم في المنافسة على الدوري في النصف الثاني من الموسم الماضي. لتتحول نية المنافسة لهذا الموسم، لكن تبدلت الأحوال وظهر التذبذب على الأداء والنتائج لأسباب بعضها مرتبط باللاعبين والبعض الآخر بالإدارة، لذلك فإن قرار الاستغناء عن المدرب أعاد الأصفر إلى دائرة عدم الاستقرار والعودة إلى الحلقة المفقودة، ليبدأ مرحلة البحث عن الذات من جديد.

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر