ملح وسكر

استاد الوصل

يوسف الأحمد

الكشف عن الحلة الجميلة لاستاد الوصل الجديد، بعد اعتماده من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، جاء ليكون بمثابة الهدية التي قدمها سموه لجماهير الأصفر الوفية، وتكريماً لدورها ووقفاتها المشهودة خلف الفريق، بالإضافة إلى بصماتها التي تركتها في ساحة التشجيع المحلي، حيث كانت سبباً في تغيير التشجيع النمطي في المدرجات، وتحويله إلى قالب متجدد ومتطور يواكب الوقت والزمان الذي نعيشه الآن، فاستاد زعبيل سيتحول خلال 18 شهراً إلى ملعب عالمي بلونه المُذهب وشكله القريب من الدانة، أحد أغلى وأجمل أنواع اللؤلؤ الطبيعي الذي اشتهرت به منطقة الخليج في القرن الماضي.

• ما حدث من ضرب واعتداء على طاقم تحكيم لقاء فريقي خيطان والجهراء، في بطولة كأس ولي العهد الكويتي، أمر يندى له الجبين.

فقد جاءت الفكرة لبناء تلك التوسعة وربطها بجذور وتراث الوطن، بعد أن أصبحت ممارسة معتادة في المباني والمشروعات العملاقة في الدولة، إذ سيكون إضافة جديدة لدرر الملاعب الموجودة في إمارات الدولة، التي شهدت حراكاً معمارياً في توسعة المنشآت والملاعب في السنوات الأخيرة. لذلك فإن استاد زعبيل بسعة مدرجاته الجديدة سيكون محطة مهمة لمناسبات كروية كبيرة، كانت ومازالت مطلباً احتاج إلى مدرجات ومقاعد إضافية لاستيعاب الحشود الجماهيرية الضخمة، لذا فإن جماهير زعبيل استحقت هذه الهدية الغالية، لما لها من قاعدة عريضة مميزة في الحضور والتشجيع، إذ من النادر أن تكون مدرجات زعبيل فارغة أو أن حضور الجماهير معدود وقليل فيها، فهي حاضرة دائماً، كونها مصدر القوة والإلهام لفرقة الفهود.

ما حدث من ضرب واعتداء على طاقم تحكيم لقاء فريقي خيطان والجهراء، في بطولة كأس ولي العهد الكويتي، أمر يندى له الجبين، ومشاهد مؤسفة كنا نعتقد أنه قد ولى زمانها، لكن للأسف مازال البعض يؤمن بها، ويعتقد بأن القوة والعنف ستعيد له الحق (إن كان)، وأن ضرب (العقال) هو الحل لـ«فش الغل»، والاقتصاص للخطأ، الذي فسره أصحابه بأنه كبيرة الكبائر، وأجازوا لأنفسهم استخدام تلك الطريقة الصبيانية لرد الاعتبار والانتقام. فلا عجب أن يتشابك اللاعبون بعد أن أطلق الشرارة الإداريون الذين يفترض أن يكونوا القدوة والعقل للاعبيهم، حيث تفاعل الشارع الرياضي الخليجي مع هذه الفعلة النكراء، واستهجنها الجميع، الذين تعاطفوا مع حكم المباراة فهد سهيل، بعد أن تعرض لموقف لن ينساه ما دام حياً.

أقولها، وبكل أسف، إن الرياضة الكويتية وصلت إلى الحضيض، وباتت مرتعاً للأهواء والأمزجة الشخصية التي دمرت الرياضة هناك، وجعلتها ساحة فوضى!

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر