وجهة نظر

الاحتراف بين الفكر والتطبيق

حسين الشيباني

-- الاحتراف أصبح فكراً وتطبيقاً له ضوابط وشروط ولوائح وضعت من أجل النهوض بالرياضة والرياضيين، والاحتراف يعني تفرغ الرياضي، سواء كان لاعباً أو مدرباً أو يحترف أي مهنة من أنواع الرياضات المختلفة، ويحرص على الاستفادة من منظومة الاحتراف، وتطوير نفسه فنياً ومعنوياً ومادياً. وتطبيق الاحتراف على المستوى الدولي والمحلي له إيجابيات كثيرة، تعود على الرياضة والرياضيين عامة، وكرة القدم بشكل خاص - اللعبة الأولى في جميع أرجاء العالم - بالنفع مادياً ومعنوياً، وتكون سبباً في الارتقاء بالأداء والإبداع لدى اللاعبين، وتحقيق الإنجازات والبطولات والنجومية والشهرة في الملاعب الرياضية. ومن أجل نجاح هذا الاحتراف، وتحقق أهدافه على الرياضة والرياضيين، ينبغي وجود مشرفين ولجان مختصة مسؤولة عن نظام الاحتراف، وأن تكون لديها كفاءة عالية في تقديم الأفكار الجيدة، والوعي الرياضي والتربوي، فتؤدي إلى تطور نظام الاحتراف، وتناقش المشكلات الرياضية بعقلانية، وتبحث عن الحلول المناسبة والناجحة، التي ترضي جميع الأطراف، وأن تكون لجاناً لديها الوعي الرياضي بصناعة الاحتراف، من خلال إصدار اللوائح والقوانين الجيدة وتطبيقها، مثل اللوائح الخاصة بعقود اللاعبين وتنقلاتهم بين الأندية.

ولابد أن نجعل الاحتراف سبباً رئيساً للإثارة والتنافس الرياضي الشريف بين اللاعبين، ويكون عاملاً جيداً لتألق الكثير من النجوم والمواهب، ونحن اليوم في عصر الاحتراف الرياضي نستطيع، بجهود الشخصيات الرياضية والكفاءات، أن نطور نظام الاحتراف إلى الأفضل، ونضع اللوائح والأنظمة التي تخدم الرياضة في دولتنا الغالية على قلوبنا، وينبغي علينا أن نعي مفهوم الاحتراف، وألا يقتصر على النظرة المادية فقط ما بين اللاعبين والأندية، فينعكس سلباً على ازدهار الرياضة وأداء اللاعبين.

-- ينظم مجلس دبي الرياضي اليوم مؤتمر دبي الرياضي السابع، حيث جلب لنا كوكبة من القيادات والأسماء الكروية الرائدة عالمياً للمشاركة في الحدث لاستعراض خلاصة خبراتهم المتراكمة في مجال لعبة كرة القدم، التي تعاصر مرحلة الاحتراف محلياً، وما يرافق نظام الاحتراف من متغيرات ومتطلبات، ونتمنى من جميع أطراف المنظومة الاحترافية، وأقصد بذلك المسؤولين في الدوري واتحاد الكرة والأندية والمدربين، ضرورة المشاركة في هذا الحدث العالمي، والاستفادة من خبرات هؤلاء المميزين في مجال الاحتراف الكروي، وألا يقتصر الحضور على مشاهدة المشاهير، والتصوير، والبوفيه المفتوح، والخروج مبكراً من المؤتمر، فلابد أن نعي أن تنظيم مثل هذا المؤتمر، واستقطاب أبرز الأسماء في عالم كرة القدم يكلف الكثير من الأموال، ولابد أن نجني ثمار احترافنا الرياضي.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه.

تويتر