وجهة نظر

الاستفادة من كأس العالم

حسين الشيباني

أسدل الستار على أهم بطولة في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ربما أول وآخر بطولة تنظم في القارة السوداء رغم التنظيم الرائع، فلابد من وقفة وجني ثمار الاستفادة من أحداث المونديال وترجمة الاستفادة على أرض بطولاتنا ومسابقاتنا المحلية.

أولا: «شريحة اللاعبين»: شاهدنا المنتخب الاسباني لم يتأثر بالخسارة الأولى ولكنه علمنا دروسا في الكفاح والمثابرة وثقافة الانتصار، وتعلمنا درسا من المنتخب الهولندي في الروح الرياضية عندما اصطفوا جميعا الجهاز الفني واللاعبون لمصافحة وتهنئة أفراد المنتخب الاسباني بعد التتويج، فعلا قمة في الروح الرياضية، وشاهدنا وقرأنا عبر الصحف من المسؤولين عن المنتخب الالماني ان الانضباط والالتزام اساس نجاح العمل، ولا مكان لمن يخرج عن النص، والتفوق الالماني كان واضحا من الناحية الفنية والأداء الممتع.

ومنتخب اوروغواي صعد بالملحق ولكن اثبت أن العطاء والثقة بالنفس والكفاح في أرضية الملعب تقودك إلى النجاح.

ولكن في ملاعبنا نشاهد العكسأ اللاعب (النجم المحلي) لا يريد ان يحترم قرار المدرب وربما يخرج من أي جهة من الملعب ولا يسلم على زميله البديل لا أعرف لماذا (التكبر)؟ نريد من لاعبينا التعلم من نجوم كأس العالم كيفية الالتزام والانضباط داخل الملعب وخارجه وليس في ارتداء الأحذية الملونة وتسريحة الشعر والقصات الغريبة.

ثانيا: «الجهاز الفني والاداري»: شاهدنا جميع المنتخبات المشاركة فقط (المدرب) يوجه اللاعبين على دكة الاحتياط فالمدرب الذي يقف هو المسؤول الأول عن نتائج الفريق، والطاقمان المساعد والإداري يدركان أدوارهما والكل يجلس على الدكة ولم نشاهد من يوجه ويحتج ويتحرك من مكانه.

ولكن ترى العجب في ملاعبنا لا تعرف من هو المدرب، الكل يقف ويوجه ويحتج لا تعرف من المسؤول الأول عن الفريق، ولكن عند الفوز ينسبون النجاح لأنفسهم وعند الخسارة وسوء النتائج توجه أصابع الإقالة للمدرب فقط!

ثالثا: «الإعلاميون»: شاهدنا اللقاءات مع المدربين واللاعبين عبر مكان مخصص لإجراء اللقاءات (موقع التصريحات) وكيفية إدارة اللقاء من جانب الإعلاميين في قناة الجزيرة الرياضية وكيفية طرح الأسئلة المدروسة والموجهة والموضوعية عن سير المباراة فقط.

ولكن ما نشاهده في ملاعبنا من جانب الاعلاميين ولا أدري معايير اختيار المذيعين! أهم متخصصون بالإعلام الرياضي؟ نشاهد للأسف لقاءات في أي مكان في الملعب ويبحثون عن اللاعب المهزوم ويطرحون عليه وابلا من الاسئلة البعيدة عن سير المباراة ويريدون أن يتحدث اللاعب عن المشكلات الادارية وعن المدرب لكي تنجح برامجهم.

رابعا : «التحكيم»: «لاتعليق» ولكن لم نشاهد الحكم (الرابع) كثيرا عكس ما نشاهده في ملاعبنا الحكم يركز كثيرا على ما يدور على دكة الاحتياط، ونوجه رسالة لحكامنا بعدم التسرع في إخراج (البطاقات) والابتعاد عن العصبية والالتزام بالهدوء، القرب من الحالات حتى تكون القرارات دقيقة وصحيحة.. وأخيرا نقترح على اتحاد الكرة والرابطة تطبيق نظام (خمسة حكام في الملعب) مثلما طبقه الاتحاد الاوروبي في بطولة الدوري الأوروبي لكي لا تكثر الأخطاء التحكيميةأ في دورينا.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

 

تويتر