أقول لكم

محمد يوسف

علينا أن نعيد حساباتنا، إذا كنا لا نريد أن نكون في ذيل الترتيب في بطولة كأس الخليج المقبلة، أو في نهائيات «أمم آسيا»، ولا يغرنكم تأهلنا إلى تلك النهائيات، فالفضل يعود إلى القرعة التي جعلت ماليزيا طرفاً ثالثاً في مجموعتنا، ولو كنا ضمن أية مجموعة رباعية أخرى لوقع ما نخشاه، ومع ذلك كانت مباراة أول من أمس ناقوس خطر يدق في آذاننا، وليتنا نسمع، ثم ليتنا نتنبه، ومن بعدها ليتنا نبحث عن حل.

إن اتحاد الكرة جهة مسؤولة ومختصة، وهي مطالبة بأن تدرس حالة منتخبنا الوطني الأول، ويكفي أن يُعرض شريط المباراة الأخيرة مع ماليزيا حتى نكتشف أن وضعنا خطير في أية بطولة مقبلة، وحيث إن هذا المنتخب يمثل كل الوطن، ويعكس حالة الرياضة والكرة في كل الوطن، فقد آن أوان البحث عن أسباب ظهورنا بهذا المستوى، ونحن مَن كنا ننافس على البطولات، ومَن كنا نعقد الآمال على الوصول إلى النهائيات، ولكنّ خللاً كبيراً وقع، وكلنا نعرف أن الاستعانة بالأجانب، بهذا العدد المبالغ فيه، هو السبب، فنحن لا نجد غير بضعة مهاجمين مواطنين يمكن أن يلعبوا المباريات في بطولات الدوري والكأس منذ بدايتها، ونرى أسماء كبيرة تجلس على مقاعد الاحتياط، ونُصدَم بإدخال أسماء أخرى كانت آمالنا معقودة عليها في السابق في الدقائق الأخيرة لذر الرماد في العيون، ونحس بأن محرقة ضخمة قد نصبت لتحرق المواهب الوطنية التي كانت تشكل أرقاماً صعبة في قوائم منتخبنا، ولو عددت الأسماء تسببت في تحسر الجميع، ولهذا نحن نطالب بإنهاء أزمة اللاعبين المواطنين المميزين مع أنديتهم، كيف؟ أظن أن هذا من اختصاص اتحاد الكرة الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة، ويعرف أين مكامن الخلل، ويملك سلطة التصحيح إنقاذاً لمنتخبنا وسمعة كرتنا على المستويين الإقليمي والقاري.

myousef_1@yahoo.com

تويتر