أقول لكم

محمد يوسف

نكتب اليوم عنواناً جديداً، ونهديه للعالم أجمع، للذين عرفوا، وللذين لم يعرفوا بعد، للذين تعلموا، والذين مازالوا يفكون الخط في مدارس الريادة، وللذين يحلمون، والذين يخافون أن تتحول أحلامهم إلى كوابيس، للذين يعملون، والذين يحبون البلادة والخمول، للذين يبذلون الجهد والعرق والوقت، والذين يتأففون ويشتكون، للذين يتحدون، والذين يستسلمون، للذين يتميزون، والذين يتقهقرون، للذين يقودون، والذين يقادون.

نكتب اليوم عنواناً جديداً، نرسله للعالم كله، ليسجله في موسوعاته، ويحمّله محركات بحثه، ويصدّره بطاقات بريده، ويقف مُطلقاً تحية جديدة إلى هذه الأرض التي نبتت ما بين البحر والصحراء، وأثمرت حضارة تسير خلفها قوافل الطامحين، وتعطي كل المبتدئين دروساً في فن اللاممكن عندما يكون، وعلم الإنجاز لحظة نفض الغبار، ليتعلم العالم، كل العالم، أن الإصرار يصنع العناوين الكبيرة ويجعل منها رموزاً تحاكي العقول قبل أن تغزو القلوب.

«برج دبي» يكتب عنوان العالم الجديد اليوم، يخط على الخريطة ما لم تخطه الأقلام، ويرسم مساراً جديداً للباحثين عن الإلهام، ويتحدث بكل اللغات، يسمع الجميع لحناً ما كان يمكن أن يعزف في غير هذه الأرض، نعم، وإن كان كلامي فيه شيء من التفاخر، أو كان يظهر الكثير من الاعتزاز، فمن حقنا ذلك، من حق كل من ارتبط بهذه الأرض أن يكون كذلك، فهذه سمتها، هي في الأصل عنوان كتب قبل 38 عاماً، وفاضت تضاريسها بالعناوين، و«البرج» الذي يفتتح اليوم هو آخرها، يسجل باسمها، باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، بذرة الإرادة، ونبتة التصميم، الباسقة بإصرار، المميزة بمحبة غلفتها فأثمرت علاماتها المميزة، كيف لا وهي تتميز بقائدها ورئيسها خليفة بن زايد آل نهيان ونائبه ورئيس وزرائه محمد بن راشد آل مكتوم حاكم مدينة العالم وعنوان الدنيا، دبي.

 

myousef_1@yahoo.com

تويتر