الجبير: السعودية لا تريد حربا في المنطقة وستفعل ما في وسعها لمنع قيامها

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، أن المملكة العربية السعودية لا تريد حربا في المنطقة ولا تسعى إلى ذلك وستفعل ما في وسعها لمنع قيام هذه الحرب وفي الوقت نفسه تشدد على أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك وبكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الجبير تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر وزارة الخارجية بالرياض اليوم قوله إن المملكة تتمنى من النظام الإيراني التحلي بالحكمة وأن يبتعد ووكلاؤه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر وأن لا يدفع النظام الإيراني المنطقة إلى ما لا تحمد عقباها .. وطالبت المملكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته باتخاذ موقف حازم من هذا النظام لإيقافه عند حده ومنعه من نشر الدمار والفوضى في العالم أجمع.

وأضاف الجبير - خلال المؤتمر الصحفي - أن المملكة تتابع بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيد الإقليمي والدولي والتي تتصاعد نتيجة تصرفات النظام الإيراني ووكلائه العدوانية في المنطقة.. مبينا أن المملكة تؤكد أن يديها دائما ممتدة للسلم وتسعى لتحقيقه وترى أن من حق شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإيراني أن تعيش في أمن واستقرار وأن تنصرف إلى تحقيق التنمية.

وذكر أن دول المنطقة عانت من جرائم النظام الإيراني ومن تدخلاته على مدى العقود الماضية .. مشيرا إلى أن المشكلة هي في النظام الإيراني الذي بإمكانه تجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامه بالقوانين والمواثيق الدولية والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وعن دعم الجماعات والميليشيات الإرهابية وعن تطوير أسلحته الصاروخية وبرنامجه النووي وتهديد أمن الممرات البحرية.

وحول استهداف المليشيات الحوثية لمنشآت النفط في المملكة .. أوضح الجبير أن المليشيات الحوثية تدار من قبل إيران وهدفهم واضح وهو زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.. مشددا على أن المملكة لن تسمح لأحد أن يسيء لأمنها واستقرارها الذي تعده خطا أحمر لن تسمح بتجاوزه.

وعن القمتين الخليجية والعربية الطارئة في مكة المكرمة اللتين ستعقدان يوم الخميس 30 مايو .. قال إنه سيتم خلال هاتين القمتين بحث العدوان الإيراني في المنطقة لتداعياته الخطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي .. معربا عن أمله في الخروج بموقف موحد وحث إيران على الكف عن تبني مثل هذه السياسات.

تويتر