انكسار شدة الحر منتصف أغسطس المقبل

صورة

توقع عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إبراهيم الجروان، أن تنكسر شدة الحرارة مع ظهور نجم سهيل في النصف الثاني من أغسطس المقبل، مشيراً إلى أن الفترة الحالية تعتبر الأشد حرارة مع طلوع نجوم الجوزاء في الجزيرة العربية فجر أمس.

وقال الجروان إن موسم الجوزاء يتصف بأنه أحر أوقات العام في عموم الجزيرة العربية، مع طلوع نجوم الجوزاء في عموم الجزيرة العربية فجراً فوق الأفق الشرقي، مشيراً إلى أن أهل التقويم يحددون بداية موسم الجوزاء ابتداءا من 3 يوليو (في الفترة من 29 يونيو حتى 3 يوليو)، وتعرف عند طلوع نجوم الجوزاء وهي أول نجوم الجوزاء «الهقعة» في 3 يوليو، ثم ثاني نجوم الجوزاء «الهنعة» في 16 يوليو، وتستمر إلى طلوع نجم المرزم «الذراع» في 29 يوليو، والذي يعتبر امتداداً لموسم الجوزاء، وبطلوعهم تتوسط المجره في السماء ويمتد إلى 11 أغسطس مع طلوع النثرة أو الكليبيين، حيث تهدأ شدة الحر وتأخذ الرطوبة بالتدفق. 

وأوضح أن الاجواء تتسم خلال موسم الجوزاء بشدة لسع الشمس وشدة حرارة الأرض، والجفاف، وتكون السراب، ونشاط رياح السموم الحارة والجافة والتي قد تضر بكثير من النباتات، وتبدأ تدفقات الرطوبة في الطبقات العليا فوق سلسلة جبال الحجر ونشاط ما يعرف بـ«الروايح» أو السحب الركامية المحلية على سلسلة جبال الحجر و المناطق المحيطة بها.

وذكر الجروان أن الجوزاء تعتبر من اشد أوقات القيظ حرارة و جفافا حيث تشتد فيها الحرارة والجفاف، وتتجاوز الحرارة نهاراً في المناطق الصحراوية 50 درجة مئوية في بعض الأحيان مع رطوبة جوية دون 20%، وتتناوب فيها موجات الحر التي ترفع درجات الحرارة بمعدل لا يقل عن أربع درجات عن مستوياتها الطبيعية وهو ما تطلق عليه العرب «وغرة الجوزاء» وهي إحدى وغرات الصيف عند العرب، وفيها تشتد رياح السموم، والتي تسبب ارتفاع درجات الحرارة مع شدة الجفاف، ولهذا تعتبر الجوزاء موسم الحر اللاهب، بما يسمى بـ(جمرة القيظ) وهذه الفترة المحصورة من بداية الجوزاء إلى نهاية المرزم.

كما تشتد خلال الجوزاء رياح البوارح وهي الرياح الصيفية الجافة تهب من الشمال، والبوارح هي بارح النجم (الثريا)، وبارح الدبران، وبارح الجوزاء، وبارح الشعرى ( المرزم). 

وقال إن العرب قديماً كانت تقول حين يبدأ موسم الجوزاء: «إذا طلعت الجوزاء توقدت المعزاء وكنست الضباء»، أي توقدت الأرض الصلبة واختبأت الضباء في أوكارها». ويقول ساجع العرب عند طلوع المرزم أو الذراع: «إذا طلع الذراع جرت الشمس القناع، واشعلت في الارض الشعاع، وترقرق السراب بكل قاع».

 وكان المزارعون في الجزيرة العربية يربطون تلك الفترة وموسم الرطب، ويقولون: (أولها صباغ اللون: وهو اكتساب الرطب لونه، وأوسطها طباخ التمر: وهو بداية تكون التمر، وآخرها جداد النخل أي قطع العذوق المحملة بالتمور المستوية)، ويقولون: «إذا طلع المرزم يا (خراف) الزم» أي الزم وأمسك المخراف استعداداً لخراف الرطب.

تويتر