نظمتها «سلامة الطفل» وأطلقت كتيبات تفاعلية

12.7 ألف طفل يستفيد من 85 فعالية عن بعد بالشارقة

أكدت مدير إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة هنادي صالح اليافعي لـ«الإمارات اليوم» أن منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، تنبّهت إدارتها إلى ضرورة تكثيف الجهود التوعوية، نظراً لأن الأطفال الذين باتوا يقضون وقتاً طويلاً في البيت معرضين أيضاً لمخاطر أخرى، خصوصاً مع انشغال الأهل بالعمل خلال فترة التعلم عن بُعد.

وأشارت إلى أن إدارتها حرصت على اتباع أسلوب إيجابي وتفاعلي والاستفادة من الخيارات التكنولوجية الحديثة، إذ أطلقت سلسلة من المبادرات والأنشطة التي تستجيب للحالة العامة والعالمية من القلق التي شهدتها المجتمعات، وذلك عبر تنظيم برنامج تثقيفي وتوعوي متكامل تضمن أكثر من 85 ورشة، استفاد منها 12 ألفاً و700 من الأطفال واليافعين وأولياء الأمور.

وتابعت: «ركزنا على تبديد المخاوف لدى الأطفال وذويهم جرّاء الجائحة، وسعينا إلى تمكين الأسر والأطفال من مواجهة تداعيات الأزمة بالوعي، إذ تم التركيز على أهمية تعزيز الثقة بين جميع أفراد العائلة، وتوفير مساحات للتواصل الفاعل والإيجابي بين الأطفال وأولياء الأمور».

وأضافت: «قدمت الإدارة خلال فترة الحجر الصحي وما ترافق معها من سلسلة إجراءات وقائية اتخذتها دولة الإمارات، حزمة من الفعاليات، تضمنت أنشطة بدنية وذهنية وبرامج وورش متنوعة استهدفت مساعدة الأطفال والأسر على التأقلم مع واقع جديد فرض عليهم خلال فترة قصيرة، مما استدعى تكثيف الجهود والمبادرات التوعوية لوقايتهم وسلامتهم من انتشار الفيروس، إلى جانب الحفاظ على سلامتهم الجسدية والنفسية إثر بقائهم في المنزل لفترات أطول.

وأوضحت أن من ضمن الفعاليات التي قامت بإطلاقها إدارة سلامة الطفل «السلامة في المنزل» و«سلوكيات رمضان»، الذي ضمّ جدولاً أسبوعياً لتنظيم وقت الطفل وعدداً من المهام المقترحة التي يمكن إنجازها، إلى جانب عدد من أنشطة الرسم والتلوين والتزيين والألعاب الذهنية.

ولفتت إلى أن الإدارة نظمت «مخيم سلامة الطفل الصيفي» الذي قدّم (عن بُعد) 20 ورشة افتراضية على مدار شهري يوليو وأغسطس الماضيين، واستهدف أكثر من 5400 طفل مع ذويهم، وتناولت مواضيع تراوحت ما بين بالإسعافات الأوليّة والأمن الإلكتروني والتنمر وغيرها من القضايا المتعلقة بالسلامة الجسديّة والنفسيّة خلال العطلة الصيفيّة، وتهيئة الأطفال واليافعين لمرحلة جديدة من التعليم مع بدء العام الدراسي الجديد.

وتابعت: «أطلقت الإدارة حملة توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان #سلامتي_مستقبلي، حول كيفية توفير بيئة آمنة للأطفال في المنزل، وتناولت السلامة في المطبخ، والتعامل مع حالات الاختناق، والوقاية من الحرائق المنزلية، والسلامة أثناء السباحة، والأمن الإلكتروني، إضافة إلى إنتاج نحو 20 فيديو لأطباء تحدثوا عن صحّة الأطفال وأبرز المخاطر الصحيّة التي تواجههم وكيفيّة التصرف في مواقف مختلفة، مثل الاختناق وابتلاع الأجسام الغريبة، والتعامل مع الحروق، والعناية بالأسنان، وتأثير السهر على صحة الطفل وغيرها».

تويتر