«الإمارات للوظائف».. المقابلات الشخصية مؤجّلة.. ولا تعيينات فورية

كشف باحثون عن عمل في معرض الإمارات للوظائف المقام في المركز التجاري في دبي، ويختتم اليوم، أن العديد من الجهات المشاركة في المعرض طلبت من الباحثين عن عمل سيرهم الذاتية لبحثها والاتصال بهم في ما بعد دون إجراء مقابلات شخصية معهم، والاكتفاء بتسجيل بياناتهم إلكترونياً، مؤكدين أن غالبية المؤسسات المشاركة تطلب من كل شخص تسجيل بياناته عبر أجهزة حاسوب، من دون أن يتلقى شرحاً حول طبيعة الوظائف المتوافرة.

وأضافوا أنهم يرغبون في الحصول على وظائف بجهات حكومية، لأنها تحفظ وظائفهم حال انقطاعهم عن العمل لأي سبب، فضلاً عن مميزات الراتب، والإجازات، وفترات الدوام.

فيما أكدت جهات حكومية وشبه حكومية وخاصة مشاركة في المعرض أن هناك خطة جديدة للاستفادة من السير الذاتية الورقية والإلكترونية للمتقدمين خلال السنوات المقبلة، حيث عمدت إلى إنشاء قواعد بيانات للراغبين بالعمل لديها، حتى يتسنى لها استخدام هذه البيانات عند ظهور أي شاغر مستقبلاً.

وشهد المعرض طرح أكثر من 3000 وظيفة شاغرة في الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، وتتنوع هذه الشواغر في الدرجات الوظيفية.

وتفصيلاً، أكدت مريم سلطان، حاصلة على شهادة الثانوية العامة، أنها زارت العديد من معارض التوظيف خلال السنوات الثماني الأخيرة، وأجرت مقابلات شخصية عدة، ولكن نتيجتها جميعاً كانت «سنتصل بك»، بلا جدوى، مضيفةً: «أبحث عن عمل في أي مؤسسة، سواء حكومية أو خاصة، ولن أرفض أي عرض بسبب ضعف الراتب».

فيما قال عبدالكريم جاسم، حاصل على الثانوية العامة: «انتهيت من التعليم قبل أربع سنوات، وحتى الآن لم أحصل على وظيفة، رغم أنني شاركت في معارض عدة، ولن أرفض أي وظيفة شرط أن لا يقل راتبها عن 16 ألف درهم، حتى أستطيع استكمال دراستي الجامعية وتغطية التزاماتي الحياتية»، وقال إن «العديد من الجهات المشاركة تستقبل السير الذاتية فقط دون اجراء أي مقابلات أو توظيف فوري».

أما عمر ناصر، خريج إدارة مالية - كليات التقنية العليا، فقال: «أفضل الوظيفة في القطاع الحكومي، لأنه يحفظ لي الوظيفة إذا انقطعت عن الدوام لأي سبب، ولفترات طويلة، وهذا الأمر لا يوجد في القطاع الخاص»، مشيراً إلى أنه لم يفكر في إنشاء مشروع استثماري خاص به، حتى لا يشغل باله بمشكلات هذا المشروع، ويرى أن الوظيفة أكثر راحة وأماناً من المشروع الخاص.

فيما قال راشد سعيد (ثانوية عامة)، إنه يبحث عن وظيفة تؤمّن له الاستقرار المالي، مشيراً إلى أن معظم الجهات المشاركة في المعرض لم تعرض وظائف آنية او اجراء مقابلات شخصية فورية، وقال إنه قدم سيرته الذاتية للعديد من الشركات، وينتظر الرد منها.

وأكد خليفة المري (ثانوية عامة) أن الوظيفة الحكومية تعتبر هذه الأيام مسعى كل باحث عن وظيفة، فضلاً عن مميزات الراتب، والإجازات، وفترات الدوام، مشيراً إلى أنه قدم طلب توظيف للعديد من الجهات المشاركة في المعرض.

من جهته، أوضح مدير إدارة الموارد البشرية في مصرف أبوظبي الإسلامي، وهيب حسن الخزرجي، أن المصرف لجأ إلى إنشاء قاعدة بيانات للراغبين بالعمل لديه من خلال تلقي السير الذاتية من معارض الوظائف، لافتاً إلى أن الهدف من قاعدة البيانات الاستفادة من السير الذاتية مستقبلاً في حالات الاستقالات المفاجئة واستحداث المناصب أو الوظائف، مشيراً إلى أن هناك 30 إلى 50 استقالة سنوياً وقاعدة البيانات ستسهم في توفير البدائل.

من جهته، قال رئيس قسم توظيف الموارد البشرية في بلدية دبي، محمد عبدالرحمن أحمد، أن البلدية لجأت إلى آلية جديدة للاستفادة من السيرة الذاتية للباحثين عن عمل، حيث عمدت إلى انشاء قاعدة بيانات لهم، لافتاً إلى أن البلدية تستفيد من السيرة الذاتية في البحث عن الموظفين المناسبين لشغل معظم الوظائف لديها.

وأضاف أن إنشاء البلدية لقاعدة بيانات بعدد الراغبين بالعمل لديها خطوة جديدة، وستسهم في توظيف عدد كبير من المواطنين خلال الأيام والاشهر المقبلة في مجالات عدة.

ولفتت مساعد مدير التوطين في «موانئ دبي العالمية»، هند عبدالرحمن، إلى أن الباحثين عن عمل لديهم فرصة للاستفادة من شتى الجهات الموجودة في المعرض، موضحة أنها استقبلت طلبات عديدة في اليوم الأول، وسيتم التعامل معها خلال الأيام المقبلة ضمن قاعدة البيانات. وأكدت أن الشركة تقدم امتيازات عدة للباحثين عن عمل، منها التأمين الصحي للأسرة، وتذاكر سفر سنوية وعلاوات، حسب أرباح الشركة.

وقال المدير التنفيذي للخدمات المساندة في برنامج الشيخ زايد للإسكان، محمد عبداللطيف لوتاه، إن البرنامج يهدف من خلال مشاركته إلى إنشاء قاعدة بيانات للسير الذاتية للمتقدمين على الوظائف التخصصية والهندسية، وتأهيل الكوادر البشرية المواطنة في قطاع الإسكان.

وأضاف أن البرنامج بصدد استقطاب خريجين جدد في الوظائف التخصصية والإدارية والمالية والهندسية والفنية، وفي عدد من إدارات القطاع الهندسي وقطاع الإسكان، إلى جانب تعريف الزائرين من الخريجين الجدد والطلبة بأبرز الوظائف والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل، والفرص التي يوفرها البرنامج في تنمية مسيرتهم المهنية.

من جانبها، أكدت نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والإدارية في شركة «موارد للتمويل»، فاطمة بن فهد، أن الشركة لديها وظائف في تخصصات مختلفة، منها المحاسبة والمالية وتقنية المعلومات وخدمة المتعاملين، ويتم التوظيف في حال اجتياز المقابلات والاختبارات، والطلبات الأخرى يتم وضعها في قاعدة البيانات للاستفادة منها مستقبلاً.

وقال المسؤول الرئيس للامتثال المؤسسي في «نور بنك»، سامي العوضي، إن توظيف عدد كبير من المواطنين في مناصب مهمة ورئيسة في البنك يعد مؤشراً قوياً الى نجاح استراتيجية التوطين، وسيقوم ممثلونا خلال المعرض بالبحث عن مواهب جديدة لاستقطابها إلى المصرف، إذ سيكون فريق العمل متوافراً طوال الأيام الثلاثة من انعقاد المعرض للإجابة عن التساؤلات والاستفسارات وإجراء مقابلات أولية، لذا ندعو جميع المرشحين الباحثين عن فرص عمل في القطاع المصرفي، خصوصاً أولئك المهتمين بالإسهام في دعم هدف دبي لأن تصبح عاصمة الاقتصاد الإسلامي، إلى زيارة جناح البنك واستكشاف الفرص المتوافرة.

وذكر العوضي أن جناح البنك المشارك في أي معرض توظيف يتلقى سيراً ذاتية لعدد من الباحثين عن عمل، ويخاطب منهم من يحتاج إليهم في وظائف شاغرة لديه، لافتاً إلى أن البنك يستهدف 40 مواطناً من زائري المعرض لتوظيفهم.

وأفادت مجموعة «إينوك»، بأن المجموعة بحاجة إلى كادر فني في مجال النفط والغاز، وسيتم تدريبهم في كليات التقنية العليا وفي شركة «وستي أنجلز» البريطانية، بحيث يحصل المتدرب على شهادة معترف بها، ثم يتم توزيعهم على فروع المجموعة، مضيفة: «نستهدف 30 شاباً إماراتياً كل عام، وتم تخريج أول دفعة في ديسمبر الماضي».