الإمارات أجرت 179 مليون فحص استباقي للكشف عن الفيروس

98% نسبة الشفاء من «كورونا» على مدار 15 شهراً

الجهات المعنية بإدارة الجائحة تعمل على مراجعة مستمرة للمعطيات. أرشيفية

أظهرت إحصاءات رسمية صادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع، استمرار حفاظ دولة الإمارات على نسبة شفاء من إجمالي المصابين بفيروس «كورونا» (كوفيد-19) تصل إلى 98%، لأكثر من 15 شهراً متصلة، وهي من بين الأعلى عالمياً.

وتجاوز عدد فحوص «PCR» للكشف المبكر عن المصابين بـ«كوفيد-19» في الدولة 179 مليون فحص، وانخفض عدد الحالات النشطة التي لاتزال تتلقى العلاج إلى 1.88% من نسبة المصابين منذ ظهور الفيروس.

وتفصيلاً، عكست مؤشرات التعافي من «كورونا» قوة النظام الصحي الإماراتي، وكفاءته على المستوى العالمي، كما عكست الرؤية الاستباقية للدولة في مواجهة جائحة «كورونا»، وأكدت جاهزية المنظومة الصحية وسرعة استجابتها.

وأثبتت دولة الإمارات نجاحها في إدارة الأزمة من خلال خطوات استباقية وخطط مدروسة بهدف الاحتواء والتقليل من التداعيات والحفاظ على المكتسبات، وقد تحقق هذا النجاح بسبب الانسجام الوطني بين جميع القطاعات على مستوى الدولة.

ويأتي هذا التناغم ضمن استراتيجية الدولة الحكيمة التي تبنت التوازن المحكم بين قطاعاتها بهدف تحقيق التعافي المستدام، ما أسهم في تحقيق دولة الإمارات المركز الثاني عالمياً في مؤشر «بلومبيرغ» ضمن أفضل الدول مرونة في التعامل مع جائحة «كوفيد-19»، الأمر الذي يدلّ على تعامل الدولة مع الجائحة بفاعلية مكنتها من أن تكون ضمن الدول المتصدرة في المؤشر العالمي.

وأكدت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن «الجهات المعنية بإدارة الجائحة في الدولة لاتزال تعمل على المراجعة المستمرة للمعطيات»، مشيرة إلى استمرار عمليات الرصد لقراءة مستجدات الجائحة ودراسة سبل الحد من مخاطرها والوقاية منها بكل مرونة وشفافية، لافتة إلى أن «هذا النهج هو العامل الأساسي الذي عزز من ثقة المجتمع بجميع الإجراءات والقرارات المعلن عنها خلال العامين الماضيين».

وقالت الهيئة في تصريحات إعلامية، إن خط الدفاع الأول في دولة الإمارات عمل على مدار أكثر من عامين دون توقف. وبفضل هذه الجهود حققت الدولة في استجابتها لمكافحة «كوفيد-19» جهوداً عالمية، تصدرت من خلالها مراكز استثنائية في الوصول لمرحلة التعافي، كما نجحت الدولة في تحقيق هدفها في الحملة الوطنية للقاح من حلال تطعيم وتحصين 100% من الفئات المستهدفة، محذرة من التهاون والاستهتار في اتباع الإجراءات الاحترازية، والتقصير في الدور المجتمعي في المحافظة على الصحة العامة والمناعة المكتسبة.

ونوهت الهيئة بجاهزية المنظومة الصحية وسرعة استجابتها للتعامل مع الإصابات، بهدف حماية المجتمع وتحصينه من انتشار الفيروس، واتباع استراتيجية توسع نطاق الفحوص على مستوى الدولة، للمساهمة في احتواء الإصابات وتلقي العلاج اللازم لها سواء كانت الحالات حرجة أو بسيطة، وتعزيز ثقافة الفحوص الدورية.

وكررت الهيئة دعواتها بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية من لبس الكمامات في الأماكن المغلقة، وتجنب الأماكن المزدحمة، وأخذ الحيطة والحذر عند السفر والتأكد من إجراءات الوجهة المراد السفر لها، من خلال منصات وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدم التهاون بإجراء الفحوص الدورية، مشيرة إلى أن «كوفيد-19» مازال موجوداً، ومازال خط الدفاع الأول يقف مستجيباً له بهدف حماية الأرواح والمكتسبات الوطنية، وبغرض حماية المجتمع.

مؤشرات التعافي من «كورونا» عكست قوة النظام الصحي الإماراتي.

الدولة أثبتت نجاحها في إدارة الأزمة، من خلال خطوات استباقية وخطط مدروسة.

الدولة تعاملت مع الجائحة بفاعلية وضعتها ضمن الدول المتصدرة في المؤشر العالمي.

تويتر