مساجد الدولة تفتح أبوابها اليوم لتأديتها بعد تعليق 8 أشهر ونصف الشهر

11 شرطاً لحماية المصلين من «كورونا» في صلاة الجمعة

الشروط تهدف إلى حماية المصلين وذويهم من أي مخاطر بالإصابة بالفيروس. أرشيفية

تفتح مساجد الدولة، اليوم، أبوابها أمام ملايين المصلين لأداء صلاة الجمعة الأولى بعد تعليق دام لأكثر من ثمانية أشهر ونصف الشهر، التزاماً بتعليمات الوقاية من جائحة «كورونا».

وحددت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات، والجهات المعنية، 11 شرطاً أو إجراءً ملزماً للراغبين في أداء الصلاة بالمساجد، بهدف حمايتهم وذويهم من أي مخاطر بالإصابة بالفيروس.

وأعلنت الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، في 24 من نوفمبر الماضي، السماح بإقامة صلاة الجمعة في المساجد اعتباراً من اليوم، مع الالتزام بمجموعة من الإجراءات الوقائية الهادفة إلى ضمان صحة المصلين وسلامتهم، على أن تحدد السعة الاستيعابية للمساجد بنسبة 30%.

وتفصيلاً، كثّفت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف من برامجها التوعوية والإرشادية، على منصاتها الإلكترونية بمواقع التواصل الاجتماعي، ضمن حملة «مساجدنا آمنة»، قبل بدء تنفيذ قرار إعادة فتح المساجد أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة، بعد تعليق دام قرابة ثمانية أشهر ونصف الشهر، تنفيذاً لتعليمات الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، في إطار الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الدولة لمواجهة جائحة «كوفيد-19»، والتي جاءت استناداً إلى تعليمات وزارة الصحة ووقاية المجتمع وفتوى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وبالتنسيق مع الجهات الدينية والصحية الاتحادية والمحلية.

وتضمنت حملة «مساجدنا آمنة» سلسلة من الرسائل الاسترشادية والفتاوى المتعلقة بالذهاب إلى المساجد وكيفية أداء صلاة الجماعة بها في الوقت الراهن، حيث حددت الهيئة من خلالها 11 إجراء أو شرطاً، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث، يجب على المصلين اتباعها والالتزام بها عند ارتياد المساجد لأداء صلاة الجمعة، حفاظاً على صحة الجميع، أولها الحرص على الوضوء في البيوت، نظراً إلى غلق المواضئ في المساجد كافة، والثاني إمكانية التوجه إلى المسجد قبل خطبة وصلاة الجمعة بـ30 دقيقة، وعدم البقاء بالمسجد خلال الصلاة وبعدها لما يزيد على 30 دقيقة.

كما تضمنت قائمة الإجراءات والشروط السماح بالصلاة في باحات المساجد الخارجية، والتزام المصلين كافة بارتداء الكمامات عند الحضور للصلاة، وكذلك الحرص على إحضار كل مصلٍّ سجادة خاصة للصلاة وعدم تركها في المسجد، بالإضافة إلى التزام البيوت لكبار المواطنين والمقيمين والأطفال والمرضى، حرصاً على سلامتهم وعدم تعريضهم لإمكانية الإصابة بفيروس «كورونا».

وشددت الشروط على أهمية الحرص على تجنب لمس الأسطح المكشوفة أو مقابض أبواب المساجد، والتزام المصلين بالملصقات الإرشادية والتباعد الاجتماعي مسافة مترين، مع التشديد على ضرورة أداء السنن في البيوت، والاقتصار على أداء الفريضة في المسجد، بجانب التأكيد على قراءة القرآن من المصاحف الشخصية للمصلين أو أجهزتهم الذكية، وتجنب التزاحم في المسجد خصوصاً عند المداخل والمخارج.

وجددت الهيئة في رسائلها التوعوية التأكيد على ضرورة التزام الشخص لمنزله في حال شعوره بأي أعراض مرضية، ووجوب عدم ذهابه إلى المسجد، إعمالاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلمك «لا يورد ممْرض على مُصح»، مشددة على حتمية الحرص على عدم إيذاء النفس أو الغير من منطلق القاعدة الشرعية «لا ضرر ولا ضرار».

وذكرت الهيئة أنه لا يوجد أي حرج شرعي في التباعد الجسدي بين المصلين، وترك مسافات تزيد على المترين بين كل مصلٍّ وآخر، وصف فارغ بين كل صفين، مؤكدة أن التباعد في الوقت الراهن لا يؤثر في صحة صلاة الجماعة، بل يعد واجباً شرعياً في هذه الحالة، بهدف الحفاظ على حياة وصحة الغير.

ليس عقوقاً.. بشرط

اعتبرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن تهاون الأشخاص في تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، مثل ارتداء الكمامات واستخدام المعقمات، قبل دخول المساجد، يعد من أشد الضرر، منوهة بأن عدم سماح الأبناء لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالذهاب للمساجد لا يعد عقوقاً، شريطة أن يكون المنع بالحسنى وجبر الخواطر.

تويتر