بهدف مساعدة الأهالي على رعاية أبنائهم وتجاوز التحديات

«تنمية المجتمع» تحدّد 7 استراتيجيات لدعم أطفال «التوحد»

صورة

وضعت وزارة تنمية المجتمع مجموعة تدابير وإجراءات احترازية إضافية، للتعامل مع أصحاب الهمم في ظل الإصابة بفيروس «كورونا» (كوفيد-19)، لمساعدة ذويهم والقائمين على رعايتهم على تجاوز التحديات المحيطة بهم، ودعمهم معنوياً ليواصلوا نسق حياتهم اليومية بأمان، كما حددت سبع استراتيجيات لدعم أطفال التوحد.

ووجهت الوزارة، من خلال إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، تعليمات وخطوات إجرائية تتيح للأهالي مساعدة أبنائهم ذوي الإعاقة الذهنية على التأقلم مع واقع البقاء في البيت، كما وضعت مجموعة استراتيجيات لدعم الأشخاص ذوي التوحد، تحديداً، خلال فترة وجودهم في الحجر المنزلي.

وأكدت مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة، وفاء حمد بن سليمان، أهمية اتخاذ إجراءات احترازية إضافية في التعامل مع أصحاب الهمم، في ظل الظروف الراهنة، بحكم وجود كثير من التحديات تتعلق بسلوكيات أو احتياجات ومتطلبات أصحاب الهمم، منهم الشخص من ذوي الإعاقة الجسدية، الذي قد يجد صعوبة للقيام بتدابير النظافة الأساسية، مثل الوصول المستمر إلى المغاسل، أو قد يواجه صعوبة جسدية في فرك يديه، والصعوبة المتوقعة في تحقيق مبدأ التباعد الجسدي عن الآخرين، نظراً للحاجة إلى مقدمي الرعاية.

ومن ضمن التحديات أيضاً حاجة أصحاب الهمم إلى لمس الأشياء، خصوصاً من قِبَل ذوي الإعاقة البصرية، من أجل الحصول على معلومات من البيئة المحيطة، والحاجة إلى استخدام أدوات الدعم التي قد تكون عرضة للفيروس، مثل الكرسي المتحرك، والعصا البيضاء، والمشاية وغيرها، علاوة على وجود معيقات في الحصول على معلومات عن الصحة العامة، التي يجب توافرها بصيغ مناسبة مثل لغة الإشارة، أو بشكل صوتي.

وأشارت إلى أن بعض أصحاب الهمم قد يعانون ظروفاً صحية مثل ضعف الجهازين المناعي والتنفسي، أو الشلل الدماغي، والتصلب اللويحي تحت العلاج، وهناك تحديات أخرى مثل صعوبة الوصول إلى أماكن الرعاية الصحية، والتواصل الأمثل مع مقدمي الخدمات الطبية، وصعوبة في فهم إجراءات الوقاية أو تذكرها واتباعها من قبل ذوي الإعاقات الذهنية.

وأوضحت أن الوزارة حددت سبع استراتيجيات للأهالي تحقيقاً للدعم الأمثل للأشخاص ذوي التوحد، خلال فترة الحجر المنزلي، وهي: مساعدتهم في فهم ما يدور حولهم بشكل مبسط، ومنحهم فرصة للتعبير عما يدور في أذهانهم، واتباع مهارات التهدئة الملائمة معهم، والحفاظ قدر الإمكان على الأنشطة الروتينية اليومية لهم، ومحاولة بناء أنشطة روتينية جديدة تدريجياً للتأقلم مع الواقع الحالي، وتشجيع التواصل مع الآخرين عن بعد، وملاحظة حدوث أي تغير في السلوك.

ووضعت الوزارة تعليمات لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية على التأقلم مع البقاء في المنزل، منها ضرورة الشرح للطفل بطريقة مبسطة عن الوضع الحالي، وسبب البقاء في المنزل، وعدم الإفراط في تعريض الطفل للأخبار اليومية عن الفيروس حتى لا ترفع من توتره، ومحاولة تنظيم وقت الطفل اليومي، بين ترفيه ودراسة ولعب وعمل منزلي، وقراءة القصص ومشاهدة التلفاز.

وأكدت ضرورة المحافظة على أوقات النوم والوجبات الغذائية، وتشجيع الطفل على المشاركة في المهام المنزلية البسيطة، وعلى التواصل مع زملائه وأصدقائه ومعلميه، وتكليفه بمهام يومية مهما كانت بسيطة وتشجيعه عليها، مثل ترتيب السرير وإحضار الطعام. وأكدت الوزارة، في تعليماتها لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية خلال الظروف الراهنة، الحاجة إلى المزيد من الأنشطة اليومية لحياة الطفل المنزلية، مثل الصلاة، والرسم، والصلصال، والقصص المصورة، مع أهمية مشاركة الطفل في اللعب بشكل يومي، ومحاولة التعرف إلى الحالة الانفعالية للطفل ومشاركته مشاعره.

تويتر