انطلاق حملة «مدى» لمكافحة الأمراض المدارية المهملة

انطلقت أمس حملة «مدى» لمكافحة الأمراض المدارية المهملة خصوصاً داء العمى النهري، المبادرة الأولى من نوعها لمكافحة داء العمى النهري، وتنتهج نهجاً مبتكراً في جمع التبرعات وتتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات البارزة من أجل تثقيف أفراد المجتمع بشأن العمى النهري وتداعياته الصحية والاقتصادية على المجتمعات التي هي عرضة له.

ويحتاج أكثر من 200 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم إلى علاج العمى النهري، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسة وراء الإصابة بالعمى الذي يمكن تجنبه، ومثله كمثل العديد من الأمراض المدارية المهملة، يؤثر العمى النهري بشكل غير متناسب على أفقر سكان العالم، ويؤدّي إلى إطالة أمد دورة الفقر من خلال التسبب ببطالة ملايين البالغين وإبعاد ملايين الأطفال عن مقاعد الدراسة.

وتحظى الحملة بدعم كبير من عدد من الشركاء المؤسسيين والجهات الداعمة الرائدة، وتعتبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي شريكاً استراتيجياً للحملة، حيث تتولى إدارة أنشطة جمع التبرعات في دولة الإمارات، وتقدم شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة الاتحاد للطيران الدعم للحملة من خلال تسخير منصاتها الرائدة للتعريف بالحملة وأهدافها والأنشطة الترويجية المصاحبة لها، وتشمل قائمة الشركاء الداعمين شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات/‏‏‏ حلبة مرسى ياس، شركة الدار العقارية، شركة أبوظبي للمطارات، شركة كريم، دائرة النقل أبوظبي، شركة فلاش للترفيه، شركة ميرال، شركة الإمارات للصرافة.

وقال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي إن مبادرة «مدى» لمكافحة مرض العمى النهري في الدول التي تعاني تحديات صحية في هذا الجانب، تجسد الدور المتعاظم لدولة الإمارات وقيادتها في تلبية الاحتياجات الإنسانية والصحية وتحسين الحياة في المناطق الهشة والساحات المضطربة.

وستذهب عائدات الحملة إلى صندوق «بلوغ الميل الأخير» وهو مبادرة مدتها 10 سنوات بقيمة 100 مليون دولار أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من الجهات الداعمة في عام 2017، ويتولى صندوق إنهاء الأمراض المهملة «END Fund» عمليات الوقاية والعلاج في سبع بلدان في إفريقيا والشرق الأوسط، ويعمل الصندوق أيضاً على القضاء على مرض الفيلاريات اللمفي المزمن والمتفشي أيضاً، والذي يصيب ضحاياه بالوهن.

وقدم صندوق بلوغ الميل الأخير في عام 2018 ما يزيد على 13.5 مليون علاج للوقاية من العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي، كما وفر تدريباً لـ76000 عامل في مجال الرعاية الصحية لتزويدهم بالمهارات اللازمة من أجل توسعة نطاق العلاج والخدمات الصحية المقدمة. وقال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إن مبادرة «مدى» لمكافحة مرض العمى النهري في الدول التي تعاني تحديات صحية في هذا الجانب، تجسد الدور المتعاظم لدولة الإمارات وقيادتها في تلبية الاحتياجات الإنسانية.

نهج العطاء

قال المتحدث الرسمي لحملة «مدى» نصار عبدالرؤوف المبارك، إن الحملة تمثل أحدث جهود دولة الإمارات في مكافحة الأمراض المدارية المهملة، ويعتبر نهج العطاء نهجاً راسخاً في ثقافتنا بدولة الإمارات، وتؤكد الحملة التزام الدولة الراسخ بمد يد العون للمحتاجين الذين يواجهون أمراضاً يمكن الوقاية منها حول العالم، وتقدم الحملة منصة تجمع أفراد المجتمع بدولة الإمارات من أجل بلوغ هدف مشترك يمكن تحقيقه، هو القضاء على العمى النهري وتحسين حياة الملايين حول العالم إلى الأفضل.


13.5

مليون علاج للوقاية من العمى النهري قدمها صندوق بلوغ الميل الأخير.

تويتر