نقطة حبر

على مشارف عام دراسي جديد

في وطن السعادة، وطن التميز والريادة، وطن استشراف المستقبل، في وطن آمن بأن المركز الأول هو هدفه دائماً، في هذا الوطن في دولة الإمارات العربية المتحدة يأتي الإنسان أولاً ودائماً، بل إن هذا النهج أصبح أيقونة لحياتنا اليومية في جميع المجالات التنموية والحضارية التي نلمسها كل يوم.

وخلال هذه الفترة ونحن على مشارف التعافي من جائحة «كورونا» وتهيئة الحياة للعودة إلى طبيعتها أعلنت وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وكذلك دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي وغيرها من الجهات ذات العلاقة عن انطلاق حملة لتطعيم الطلبة بحيث نعزز مناعتهم كافة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد.

وفي هذا الصدد، دعت الجهات المعنية أولياء الأمور إلى اصطحاب أبنائهم إلى مراكز التطعيم المجهزة والملتزمة بالإجراءات الاحترازية في مختلف أرجاء الدولة، بحيث يتم تطعيم جميع الطلبة الذين تنطبق عليهم المعايير الصحية الخاصة بالتطعيم والوقاية من هذا الفيروس بما يمكن الجهات المعنية من انطلاقة قوية للعام الدراسي القادم، والذي ندعو الله تعالى أن يكون عاماً مفعماً بالإيجابية والتميز.

لقد بذلت الجهات المعنية في الدولة جهوداً كبيرة لترجمة توجيهات قيادتنا الرشيدة في شأن التعامل مع هذه الأزمة التي أثرت في العالم كافة، وغيرت وجه الحياة في كثير من الدول والمجتمعات، والحمد لله فإن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة حولت التحديات الناجمة عن هذه الأزمة إلى فرص واعدة نرسم من خلالها خريطة مشرقة للتنمية في وطننا الغالي خلال العقود المقبلة.

إن واجبنا كتربويين وأولياء أمور ونحن على مشارف انطلاقة عام دراسي جديد أن نعزز من إيجابية الطلبة وحماسهم تجاه العودة إلى مدارسهم، والانخراط في منظومة التعليم الحضوري بوعي صحي ومعرفي يرسخ لديهم القدرة على التعامل والالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال وجودهم في البيئة المدرسية، ومن هنا فإن واجبنا استثمار هذه الفترة القليلة المتبقية من الإجازة الدراسية في بناء الوعي الطلابي الصحي تجاه ما يترتب على كل طالب منهم من تعامل ملتزم بالإجراءات الوقائية لتعزيز المناعة الفردية والجماعية في مواجهة ما تبقى من تحديات لتلك الجائحة. إنني أدعو جميع الآباء والأمهات إلى الالتزام بالمواعيد التي حددتها الجهات المعنية للطلبة لتلقي التطعيم ضد فيروس «كوفيد-19»، وأن تتأكد كل أسرة من تلقي جميع الأبناء والبنات للقاح ضد هذا الفيروس.

واجبنا أن ننشر الأمل والتفاؤل بين الطلبة وهم على أبواب عام دراسي جديد.

• واجبنا كتربويين وأولياء أمور أن نعزز إيجابية الطلبة وحماسهم تجاه العودة إلى مدارسهم.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر