الحمادي: تحويل المدرسة الإماراتية إلى مجمّع لصناعة العقول والابتكار

إشراف جامعي على طلبة المدارس الحكومية قريباً

الحمادي يطلع على برامج وفعاليات «العلوم والتكنولوجيا». من المصدر

تنسق وزارة التربية والتعليم مع الجامعات المحلية والدولية، لإدخال الإشراف الجامعي في المدارس الحكومية على مستوى الدولة، ومن المقرر أن تشهد المرحلة المقبلة إشراف أساتذة جامعيين على طلبة المدارس، بحيث يشرف دكتور جامعي على طلبة مدرسة، ويقدم لهم دعماً أكاديمياً، بهدف تعزيز قدراتهم الابتكارية والدراسية.

صرّح بذلك وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، على هامش المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي انطلقت نسخته الثالثة، أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في دبي فيستيفال آرينا، ويستمر حتى الرابع من فبراير الجاري.

وقال إن الوزارة ستطبق مادة التصميم والتكنولوجيا في مرحلة رياض الأطفال، ابتداء من العام الدراسي المقبل، بهدف إكسابهم مهارات القرن الـ21.

وأوضح الحمادي أن جهود الوزارة خلال السنوات الأربع الماضية في مجال الابتكار، أسفرت عن ظهور عدد كبير من الابتكارات، تضم مشروعات وأفكاراً لم تطرح من قبل، تم تطوير بعضها، إضافة إلى التطور في طرق تفكير الطلبة، مؤكداً حرص الوزارة على تزويد المدارس الحكومية بطابعات ثلاثية الأبعاد، ضمن مختبرات التصنيع التي أنشأتها في المدارس وأصبح للطلبة وعي كافٍ حول خوض منافسات في مجالات الابتكار بأنواعه كافة، وعززت من قدراتهم على التصنيع باستخدام أحدث التقنيات.

وأشار إلى أنه ستُعرض في مرحلة لاحقة مشروعات الطلبة الاستثنائية الفائزة في قصر البحر، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما يتضمن المهرجان ثلاثة ملتقيات تناقش وتبحث كيفية تعزيز استراتيجيات الابتكار.

وأكد الحمادي، أن الوزارة أحدثت تغييراً جذرياً في النظام التعليمي منذ بضع سنوات، وفق خطة تعليمية مرسومة بدقة متناهية، تمهد الطريق نحو تعزيز مهارات الابتكار لدى الطلبة في مختلف المجالات، وبما يساعد على الانتقال إلى عصر المعرفة المستدام.

وأضاف أنه «في ظل الثورة الصناعية الرابعة، التي بدأت بتشكيل أبعاد المستقبل، يتوجب علينا أن نلحق بتداعيات ونواتج هذه المرحلة، لذا كان لابد من تحقيق نظام تعليمي فعال ومستدام، يلبي الحاجات المستقبلية، وينهض بمهارات وقدرات طلبتنا، ويجعلهم أكثر قدرة على الابتكار»، متابعاً: «نحن أمام مرحلة استثنائية من التطور والتقدم، لا مجال فيها للتباطؤ، والجميع فيها شركاء من أجل ترسيخ نظام تعليمي متطور في الدولة، والاستفادة من الإمكانات التي توفرها لنا القيادة الرشيدة، من خلال اقتناص الفرص المتاحة والمشاركة في التحسين والتطوير».

وقالت وكيل الوزارة المساعد لقطاع الأنشطة، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، إن «ذوي الطلبة شركاء نجاحنا، ونعول كثيراً على دعمهم، لما له من بالغ الأثر في تطوير أدائنا والمضي قدماً في مسيرة الإبداع والتميز، متسلحين بإيماننا المطلق بقدرات طلبتنا ومهاراتهم»، لافتة إلى أن المسيرة التربوية لا تخلو من التحديات بقدر ما تحفل أيضاً بالإنجازات، والوزارة أخذت على عاتقها إعداد أجيال متمكنة طموحة تتخذ من الابتكار نهجاً راسخاً وفكراً متجدداً ومستداماً.

ويهدف المهرجان إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التعليمية التي تدعمها البرامج والأنشطة والفعاليات المنتقاة، لتكريس الابتكار كمنهجية حياة، ويشارك فيه 1665 طالباً وطالبة، وسيتم خلال المهرجان طرح 200 مشروع مبتكر من أصل 912 مشروعاً ابتكارياً من نتاج طلبة المدرسة الإماراتية.

وعمدت الوزارة إلى رفع سقف توجهاتها، من خلال توسيع مستهدفاتها، حيث زادت أعداد المشروعات المرشحة للفوز بمسابقة المهرجان إلى 200 مشروع، بحيث يتم اختيار المتميز منها لعرضه في قصر البحر في أبوظبي، ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للعلوم 2019، بهدف حفز الطلبة، وزيادة شغفهم المعرفي، والارتقاء بأدائهم الأكاديمي، بجانب تمكينهم من المشاركة في المعارض والمنتديات الدولية المتخصصة.

ويشتمل المهرجان على برامج وفعاليات متنوّعة منها الخلوة الطلابية، وهي مساحة خصصتها الوزارة للتعرف إلى آراء الطلبة في قضايا تربوية وأخرى معاصرة تحاكي جوانب متعددة من اهتمامات المجتمع، كما تنظم الوزارة مؤتمراً تشارك فيه نخبة من المتحدثين الرسميين من رواد الابتكار على المستوى العالمي، إلى جانب فعاليات متنوعة تستهدف الطلبة وعائلاتهم.

مظلة الابتكار

أفادت وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، بأن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار مظلة يلتقي تحتها الجميع سنوياً، للاحتفاء بإنجازات الطلبة ومغامراتهم وتجاربهم في عالم المستقبل المملوء بالشغف والفضول القائم على الاستكشاف والتفكير والمتعة، داعيةً الطلبة إلى أن يكونوا فضوليين وشغوفين من أجل الإمارات ومستقبلها، حيث إن هذا الفضول والشغف والتجارب التي يكتسبونها في المجالات العلمية والأكاديمية المختلفة والإنجازات العلمية هي الحصيلة لمستقبل الإمارات، لذا على الطلبة التعلم والاجتهاد دائماً.

تويتر