بسبب الاختبارات الإلكترونية.. وشككن في دقة نتائجها

رسوب شبه جماعي لطالبات يدرسن بنظام التعليم المسائي

شكت مواطنات، يدرسن في الصف الحادي عشر في مركز بنظام التعليم المسائي بأبوظبي، حالة رسوب شبه جماعي للطالبات بسبب الامتحانات الإلكترونية، مشيرات إلى أن امتحان مادة الفيزياء تمت إعادته ثلاث مرات نتيجة أعطال في النظام، وأرجعن رسوبهن إلى عدم إظهار الحواسب التي تمت تأدية الاختبارات عليها للإجابات والدرجات.

نظام التظلم

على النتائج ينظر في

كل حالة على حدة،

لضمان الشفافية

والمساواة.

في المقابل، أكد مصدر بقطاع العمليات المدرسية في أبوظبي (فضل عدم ذكر اسمه)، أن الطالبات من حقهن التقدم بتظلم، لإعادة تصحيح إجاباتهن ورصد درجاتهن، مشيراً إلى أن نظام التظلم على النتائج ينظر في كل حالة على حدة، لضمان الشفافية والمساواة.

وتفصيلاً، أكدت مواطنات، يدرسن بنظام التعليم المسائي، أنهن فوجئن في الفصل الدراسي الثالث بتطبيق نظام الاختبارات الإلكترونية، رغم عدم تطبيقه على الطالبات الأصغر سناً اللاتي يدرسن في الفترة الصباحية، لافتات إلى أنهن فوجئن جميعاً برسوبهن، رغم أنهن ناجحات في الفصلين الأول والثاني.

وقالت الطالبة في الصف الحادي عشر بمركز للتعليم المسائي، أم سعيد: «صدمنا بعلاماتنا، إذ كانت كل الطالبات في الصف راسبات في مادتين على الأقل، وبعضهن رسبن في خمس مواد دراسية»، مشيرة إلى أن تقديراتها في الفصلين الأول الثاني كانت 80%، وفوجئت في الفصل الثالث برسوبها في خمس مواد.

وأضافت: «تمت تجربة نظام الاختبارات الإلكترونية في طلبة المسائي فقط، ولم يؤخذ في الحسبان عمرنا والتزاماتنا الأسرية، فجميعنا نعمل ولدينا أسر وأبناء، بالإضافة إلى أن العديد من المعلمات أخبرننا بأن هذا النظام تتم تجربته فينا أولاً، لأن أعداد طلبة المسائي أقل بكثير من طلبة النظام العام، وبالتالي الشكاوى ستكون محدودة».

وأكدت أن القائمين على هذه التجربة لم يضعوا في حساباتهم أن معظم طلبة التعليم المسائي أمهات وآباء، تركوا تعليمهم لظروف خارجة عن إرادتهم، وعندما جاءتهم الفرصة للعودة للدراسة لم يفوتوها رغبة منهم في تحسين وضعهم وتعويض ما فاتهم، وأنهم بهذه التجربة يقضون على آمالهم وطموحاتهم.

فيما تساءلت الطالبة أم خالد عن سبب تأخر تسلمهن الكتب، وعدم الانتهاء من المناهج، وإتاحة وقت للمراجعة، وتعرضهن لتجربة امتحانات جديدة من نوعها عليهن، بالإضافة إلى الامتحانات التعجيزية، التي تم وضعها لهن في الفصل الثالث.

وقالت: «نحن نحضر يومياً للمدرسة رغم التزاماتنا، ونقوم بعمل جميع الأنشطة والمشروعات المطلوبة، نذاكر ورغم ذلك لم تتم مراعاة وضعنا، وفوجئنا برسوب شبه جماعي لكل الطالبات».

فيما أشارت الطالبة أم عبدالله إلى أن اختبار الفيزياء تمت إعادته ثلاث مرات، بسبب خلل في نظام الاختبارات الإلكترونية، ورغم أنها جاوبت بشكل جيد، وفقاً لتأكيد معلمة المادة، فإنها رسبت في مادتين، وتناقصت معدلاتها بشكل ملحوظ في بقية المواد، رغم أن نتائجها في الفصلين الأول والثاني كانت جيدة جداً.

وقالت: «نطالب بإعادة النظر في درجات الفصل الدراسي الثالث، خصوصاً أننا كان لدينا إصرار على استكمال تعليمنا، وهذه النتائج خلقت إحباطاً ويأساً بين العديد من الطالبات، ودفعتهن للتفكير في التوقف عن الدراسة».

فيما قالت الطالبة أم ناصر: «معظم طالبات التعليم المسائي أمهات، يكافحن لاستكمال تعليمهن ليخدمن الوطن، ويصبحن قدوة لأبنائهن ليفتخروا بهن، لكن التجربة الجديدة لنظام الاختبارات الإلكترونية أجهضت حلمهن بالنجاح واستكمال مشوارهن الدراسي»، مشيرة إلى «ضياع مجهود عام دراسي كامل، نتيجة تجربة غير محسوبة».

وأشارت العديد من الطالبات إلى أنهن يذهبن إلى المدرسة عقب دوامهن مباشرة، أملاً في تحقيق طموحهن، إلا أن نتائج الفصل الدراسي الثالث أنهت هذا الطموح، لافتات إلى أنهن تعرضن لظلم بسبب الاختبارات الإلكترونية، خصوصاً أن هذا النظام ظهر به العديد من العيوب، التي كانت كفيلة بإلغائه.

وقالت الطالبات إن عددهن يصل إلى 50 طالبة، والناجحات أربع فقط، وأنهن يطالبن بمراعاة ظروفهن، وإعادة النظر في النتائج.

تويتر