"التربية" تعالج مشكلة طلبة جامعة الحصن بخطة بديلة

وضعت وزارة التربية والتعليم، خطة بديلة ومحكمة للطلبة المنتسبين لجامعة الحصن، لمواجهة التحديات الدراسية التي تعرضوا لها بداية العام الدراسي الجاري، بفعل عدم طرح الجامعة عدد من المساقات الدراسية المقررة ضمن المناهج المعتمدة، بجانب غياب البيئة التعليمية والكوادر التدريسية الفاعلة التي تضمن استقرار سير الدراسة، وبفعل صعوبات عدة لم يتم تداركها من قبل الجامعة أثرت في مجريات سير التعليم.

وكانت الوزارة اتخذت في وقت سابق خطوات احترازية بحق الجامعة، إذ جرى إخضاعها تحت الاختبار مع إيقاف قبول طلاب جدد فيها، وفق ما أفرزته تقارير لجان التقييم الخارجي للجامعة التي رصدت مخالفة الجامعة لعدد من معايير الترخيص والاعتماد، وجاء الإجراء حرصاً على تطبيق معايير الجودة التي وضعتها الوزارة، لضمان جودة العملية التعليمية ومخرجاتها.

قالت الوزارة في بيان لها إنه في إطار حرص الوزارة على تحقيق جودة الأداء في المؤسسات التعليمية، وتوفير فرص التعليم العالي النوعي للطلبة، وتقديم الدعم المناسب لهم، تم اتخاذ خطوات فاعلة لمساعدة طلاب وطالبات جامعة الحصن لإيجاد حلول للمشكلات التي واجهتهم أخيراً، لضمان انتظام مسيرتهم التعليمية وتخرجهم في الوقت المناسب، حيث اجتمع مسؤولون بقطاع التعليم العالي في الوزارة مع الطلبة المتضررين من التخصصات المختلفة، والتنسيق معهم بهدف إيجاد حلول جذرية وناجعة إثر ورود ملاحظات للوزارة من قبل الطلبة عما يعانونه من صعوبات.

ودعت الوزارة طلبة جامعة الحصن إلى اتخاذ القرار المناسب لكل منهم، بما يتناسب مع عدد المساقات الدراسية المتبقية لتخرجهم، إما بدراسة عدد من المساقات المناظرة في جامعات أخرى، ثم نقل هذه المساقات المتبقية إلى جامعة الحصن ليتخرجوا فيها خلال العام الدراسي الجاري، أو الانتقال إلى الدراسة في جامعات أخرى، واتصلن الوزارة بالجامعات المستهدفة، لتسهيل انتقال الطلبة إليها.

كما اتخذت الوزارة مجموعة من التسهيلات الخاصة باحتساب الساعات المحولة ومنها، إمكانية دراسة الطالب المقيد في جامعة الحصن لعدد يمكن أن يصل إلى ستة مساقات في جامعات أخرى في الفصل الدراسي، وتحتسب له تلك الساعات كمساقات محولة عند نجاحه فيها بأي تقدير يحصل عليه الطالب.

أما في مجال التنسيق مع الجامعات الأخرى التي يمكن قبول طلاب من جامعة الحصن لدراسة بعض المساقات فيها أو التحويل إليها بشكل كلي، اتصلت الوزارة بجامعتي أبوظبي، والعين للعلوم والتكنولوجيا، بحكم قرب موقعهما الجغرافي بما لا يشكل عبئاً على الطلبة والطالبات بصفة خاصة.

كما اتصلت الوزارة بجامعات (الأميركية في دبي، والكندية في دبي، وعجمان، والشارقة)، لتسهيل دراسة الطلبة ببعض المساقات فيها، أو انتقالهم لاستكمال دراستهم بها، بناءً على رغبة أبداها بعض الطلاب والطالبات، وفقاً للتخصصات المناظرة التي تطرحها هذه الجامعات حالياً والتي يمكن الالتحاق بها.

وأفادت الوزارة بانتظام التحاق طلاب جامعة الحصن بالجامعات الأخرى التي اتصلت الوزارة بمسؤوليها للعمل على تسهيل انتظام دراسة هؤلاء الطلبة كإجراء استباقي يراعي مصلحتهم ومستقبلهم الدراسيين، مشددة على ضرورة أن تسرع إدارة جامعة الحصن بالوفاء بواجباتها ومسؤولياتها تجاه أعضاء هيئة التدريس فيها، بما يسهم في استكمال من يرغب من الطلبة في الدراسة بها خصوصاً طلاب السنة النهائية أو على وشك التخرج.

وأكدت أن جميع خريجي جامعة الحصن الحاليين، ومن سيكملوا دراستهم ليتخرجوا منها مستقبلاً ستصدق على شهاداتهم واعتمادها باعتبارهم خريجين من برامج معتمدة معترف بها.

وأفادت وزارة التربية والتعليم، بأنها سمحت بإمكانية انتقال الطالب إلى جامعة أخرى ليكمل دراسته في نفس التخصص مع احتساب كافة المساقات التي نجح فيها، والاستثناء من شرط تحويل ما لا يزيد عن 50% من عدد الساعات المطلوبة للتخرج، بشرط وجود مساق مناظر مكافئ في مخرجاته التعليمية المستهدفة وعدد ساعاته للتمكن من معادلته.

وأكدت أن ثمة إمكانية لطرح مساقات محددة في تخصصي الهندسة الصناعية أو التخطيط الحضري اللذين لا يتوفران في جامعات أخرى بمدينة أبوظبي كمساقات خدمية تقدمها جامعة أبوظبي يمكن لطلاب هذين التخصصين من جامعة الحصن دراستها.

تويتر