تعديا بالقول والفعل على شرطيين خلال تحريرها

«مخالفة كمامة» تقود مندوب مبيعات وصديقه إلى الحبس والإبعاد

انتهت مخالفة كمامة، كان بالإمكان تسجيلها، أو الاكتفاء بمجرد تحذير، إلى جناية ارتكبها مندوب مبيعات (عربي)، إذ تعدى على رجلي شرطة بالقول والفعل، بعد محاولته الفرار بطريقة غريبة، ولم يكتف عند هذا الحد، بل ورّط صديقه في الواقعة، عندما حاول تصوير الموقف دون إذن، وعند سؤاله تعدى بالقول كذلك على المجني عليهما، وتم ضبط المتهمين، وأحيلا إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات في دبي، التي قضت بحبسهما ثلاثة أشهر ثم الإبعاد.

وقال شاهد إثبات إنه كان على رأس عمله يمر بشكل اعتيادي في منطقة فريج المرر، بالقرب من أحد المتاجر، وشاهد دورية مدنية توقف أربعة أفراد، بينهم شخصان لا يرتديان الكمامة، وقال أحدهما للشرطي «المجني عليه» إنه سيدفع له المخالفة الآن، فرد عليه الأخير بأنه ليس مختصاً باستلام المبالغ، وعليه التوجه إلى قسم المرور لسدادها، وطلب منه هويته لتسجيل المخالفة، فقال له المتهم إن هويته محجوزة، نظراً لارتكابه مخالفة عدم ارتداء كمامة سابقاً، فطلب منه الشرطي مرافقته إلى مركز الشرطة للتحقق من ادعائه.

وأضاف الشاهد أن المتهم غافل الشرطي وحاول الهروب، لكنه اصطدم بعمود إشارة مرورية أثناء فراره، فأمسك به الشرطي بمساعدة شرطي آخر (المجني عليه الثاني)، فسبهما بألفاظ بذيئة، وأبدى مقاومة شديدة.

وأشار الشاهد إلى أنه في هذه الأثناء شاهد صديق المتهم يوجه هاتفه النقال تجاه رجال الشرطة كأنه يصور الواقعة، فسأله الشرطي: «لماذا تصور؟»، فأنكر قيامه بالتصوير، وطلب منه الشرطي الهاتف، فسبهما كذلك ودفعهما بيديه.

وأوضح الشاهد أن المتهم الأول ادعى أنه يعاني أمراضاً في القلب والشرايين، ويشعر بألم في صدره، فاتصل الشرطيان بالإسعاف التي حضرت إلى المكان وتم فحصه، وتبين أنه سليم، ولا يعاني أي شيء سوى إصابة بسيطة في وجهه، نتيجة ارتطامه بعمود الإشارة، وتم إنزاله من سيارة الإسعاف، لكنه رفض الصعود إلى دورية الشرطة، وهدد المجني عليهما بأنه يعرف أحد الضباط، وسيبلغه بما حدث لفصلهما من العمل.

تويتر