سحب تصريح سائق حافلة مدارس "متهور" لعدم التزامه بـ"إشارة الذراع"

تطبيق «درب» يزوّد المسافرين بكل المعلومات التي يحتاجون إليها. من المصدر

أعلنت دائرة النقل بإمارة أبوظبي أنها سحبت تصريح سائق حافلة مدرسية متهور كاد يتسبب في دهس طفل عندما كان يحاول عبور الطريق إلى منزله بمنطقة الفلاح السكنية الأسبوع الماضي، حيث لم يلتزم السائق بإشارة ذراع (قف) الجانبية للحافلات المدرسية، وهي ذراع آلي مزود بلوحة مكتوب عليها كلمة "قف" ويستخدم للتنبيه بأن الحافلة المدرسية متوقفة لصعود أو نزول الطلاب. ويتوجب على سائقي المركبات التوقف الكامل عند تشغيلها وبمسافة لا تقل عن خمسة أمتار لضمان عبور الطلبة بسلامة وأمان. ولكن ما حدث كان خلاف ذلك عندما كانت الحافلة متوقفة وتنتظر قيام المشرفة المرافقة للطفل بتوصيله لعبور الطريق إلى منزله، تفاجأت بحافلة مدرسية أخرى مسرعة متجاوزة الحافلة الاولى من الخلف ومتجهة نحوهم قبل أن تتمكن المشرفة في اللحظات الأخيرة من تفادي الخطر وإنقاذ حياة الطفل.

كما وجهت دائرة النقل إنذارا للجهة المشغلة التي يعمل لديها السائق واتخذت بعض الإجراءات الأخرى بحقها مطالبة إياها بضرورة الالتزام التام بالقوانين والتشريعات الخاصة بالنقل المدرسي وضمان انضباط سائقيها والتأكد من احترافيتهم وحسن سلوكهم، والتزامهم بسلامة وأمن الطريق وعدم تعريض حياة وسلامة الآخرين للخطر.

وأكدت دائرة النقل كل الجدية والعزم على عدم التهاون مع أي تجاوزات تؤثر في مستوى الأمن والسلامة الذي تسعى لتوفيره لطلبة المدارس، وصولا إلى منظومة نقل مدرسي آمنة ومستدامة تلبي طموحات القيادة الحكيمة في تأمين أعلى درجات الأمن والسلامة والراحة لجميع شرائح المجتمع وخاصة أبنائها الطلبة قادة المستقبل.  ودعت الدائرة إلى تضافر جهود جميع أفراد المجتمع ليتحلوا بالمسؤولية تجاه أنفسهم وصحة وسلامة الآخرين ولا سيما طلبة المدارس.

وجاء هذا السلوك المتهور من قبل السائق المعني على الرغم من تعميم أصدرته دائرة النقل قبل أسابيع، وتم توزيعه على جميع الجهات المشغلة والسائقين العاملين لديها، حثتهم منخلاله على الالتزام بمعايير الأمان والسلامة على الطرق في جميع الأحوال والأوقات، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها الدائرة لإرساء بيئة نقل آمنة ومستدامة في إمارة أبوظبي.

إلى ذلك تقوم الدائرة وبالتعاون مع الجهات التعليمية والتشغيلية للنقل المدرسي بحملات توعوية متواصلة تشمل كافة الجهات المعنية بالنقل المدرسي، من مدارس ومشغلين وأولياء أمور ومشرفات الحافلات، تهدف إلى تعزيز الثقافة المرورية بين السائقين والطلبة وكافة أفراد المجتمع وبالأخص أمام المدارس وفي المناطق المحيطة بها، انطلاقا من حرصها على رفع مستويات أمن وسلامة المجتمع وبالخصوص طلاب المدارس أثناء تنقلهم ما بين المنزل والمدرسة.

 وفي إطار خططها الموضوعة لتعزيز مقوّمات السلامة في النقل المدرسي، وضمن سلسلة من الورش المتتالية،واستكمالا لجهود حملات سابقة، تنظم دائرة النقل ورشة عمل خاصة بسائقي الحافلات المدرسية، سعيا منها لتعزيز توعية وتثقيف السائقين وتعريفهم بالاشتراطات والقواعد المهنية والقوانين والإجراءات اللازم اتباعها وضرورة التزامهم بها تحقيقا للقيادة الآمنة وبلوغ أعلى مستويات الأمن والسلامة في قطاع النقل المدرسي، ما يعزز أمن وسلامة الطلبة ويبث الاطمئنان والراحة في نفوس أولياء الأمور.

وكانت الدائرة قد قامت بإصدار تشريعات تتضمن العديد من الاشتراطات على المدراس والمشغّلين في عملية نقل الطلاب، وأصدرت كذلك "دليل النقل المدرسي" لتوفير نقل مدرسي آمن ومريح للطلاب على مستوى الإمارة وجعل النقل المدرسي الخيار الأول لأولياء الأمور عند نقل الطلاب من وإلى المدرسة.

كما تعمل الدائرة حاليا وبالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين أصحاب العلاقة، على تحديث وتطوير المنظومة المتكاملة للنقل المدرسي بعناصرها المختلفة من تشريعات وبنية تحتية ونظم ذكية وحافلات وسائقين وتوعية عامة، ضمن جهودها المتواصلة لتوفير أعلى معايير السلامة والأمان في حافلات النقل المدرسي.

 

تويتر