مع الدولار.. وإن طال السفر
الدولار «تعبان» وقواه خائرة، ورصيده في ضمور. فالآلة التي تمنحه الحيوية تعاني الركود، والقوة التي تفرضه كمصدر لمعيشة الكوكب مشغولة بخلافاتها مع أركان هذا الكوكب، وكل الملتفين حول الدولار، أو قريباً منه، مرشحون لأن ينفضّوا وينسحبوا ويتبرأوا من هذا الالتفاف، وينأوا بأنفسهم وعملاتهم واقتصادياتهم بعيداً عن مظلة الدولار التي صارت لا تقوى على حجب ضوء أو منع رياح. فالدولار الذي كان من أهل الأكابر، لونه أحلى الألوان، ومقاسه مصمم ليناسب كل مقاسات المحافظ، وبريقه يهز القناعات، ورنينه يستفرد بالأسماع .. هذا الدولار أصبح اليوم عزيز القوم الذي مسته الظروف، ونالت منه الخطوب، ودارت عليه الأيام، لتهبط به نحو ذلّ السؤال على موائد البنوك المركزية العالمية، ليضخ هذا البنك عدداً من المليارات في رصيد الدولار، وذاك البنك مثلها، ليُشترى بها الدولار لعلهم يفعلون شيئاً في سبيل الإفاقة. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news