"مايد.. وجائزة الإبداع"

كفاح الكعبي


عندما ينطلق الابن لتأكيد رؤية الوالد المتميزة دائما، والتي غالبا ما تكون فريدة من نوعها وتدعو لتكريم وتقدير كل متميز ومتفوق فإنها بالتأكيد ستكون جبارة وخلاقة، لذلك فلقد كان إعلان قناة دبي الرياضية بالأمس عن مفاجأتها الكبرى بترجمة فكرة التميز والإبداع للواقع العملي عن طريق طرحها لجائزة التكريم الرياضي لنجوم كرة القدم في الدولة للموسم الكروي الحالي 2008.

يدل دلالة واضحة لادراك سمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد وجود ثغرة واضحة في هذا المجال يجب سدها، ليس بصورة مؤقتة ولكن بصفة مستمرة، وهكذا ولدت هذه الفكرة العملاقة التي ستقوم بتقديم مبلغ مليوني درهم إماراتي للكثير من الفئات المتنافسة في مسابقاتنا الكروية من دوري وكأس لأفضل لاعب مواطن وأجنبي وناشئ وحارس مرمى، ولأفضل مدرب مواطن وأجنبي وإداري وحكم وجمهور، بالإضافة إلى جائزة التميز الخاصة المفتوحة التي قد تذهب لأكثر من فئة.
 
وجود هذه الجائزة سيكون عامل تفاعل إيجابياً مع المجتمع الرياضي ولتحفيز النجوم المبدعين للمزيد من العطاء ومواصلة الإبداع. والحقيقة يجب علينا ان نشكر قناة دبي الرياضية والقائمين عليها على هذا المجهود الرائع للإعداد لهذه الجائزة الكبرى، ولاتحاد الكرة ولشركة اتصالات الوطنية، والجدير بالذكر ان فكرة تحويل الجائزة من العام القادم إلى جائزة عربية وعالمية سيجعلها رمزا من رموز التفوق الإماراتي، فلقد قام سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم منتخبي العراق ومصر.


يبدو أن الشباب يرفض أن يستفيد من خسارة الجزيرة يوم أول من أمس، فعلى الرغم من تقدمه على الإمارات بهدفين في الشوط الأول إلا أن طرد مدافعه في نهاية الشوط، وعدم قدرته على مواجهة الهجمات المتكررة من فريق الإمارات طوال الشوط الثاني بقيادة الإيرانيين الثلاثة مع زملائهم حيث قدموا عرضا رائعا وعادوا للمنارة بعد أن سجلوا هدفين جميلين ورغم ضياع الكثير من الفرص إلا أنهم أصروا على الخروج بنتيجة ايجابية.
 
وكان لهم ما يريدون فخرجوا بنقطة ثمينة ستساعدهم كثيرا في مشوار الطريق للبقاء في دوري الأضواء رغم صعوبة المهمة، والحقيقة أن عروض الجوارح في الدور الثاني ليست هي التي توقعناها، وهناك حالة من عدم التركيز، وفي حال استمرار هذه العروض فان صدارة الشباب ستكون في خطر في المرحلة القادمة بالتأكيد.

مازال سيناريو مباراة الزعيم العيناوي والعنكبوت الجزراوي حديث الشارع الرياضي، فتسجيل سبعة أهداف في هذه المباراة، وتقاسم الفريقين لشوطي المباراة واعتقادنا بعد نهاية الشوط الأول أن الجزيرة سيسجل نتيجة تاريخية في مرمى الزعيم، وإشفاقنا في بعض اللحظات عليه، ليتحول هذا الشعور إلى إعجاب وانبهار بقدرة لاعبي العين العودة والتألق والتفوق لدرجة أشفقنا فيها على العنكبوت المشاكس الذي ابهرنا قبل دقائق من ذلك.

فمتى نتعلم أن الفوز في الشوط الأول لا يعني نهاية المباراة وان المباريات في وقتنا الحاضر لا تحسم إلا في الدقائق الأخيرة والوقت الإضافي، وأن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، وأن قراءة الملعب مهمة المدرب، وأن الفوز بأكثر من هدف في الشوط الأول لا يعني أبداً ضمان النتيجة وإلا فاسألوا أكثر من مدرب هذا الأسبوع، واعرفوا منهم سبب تراجعهم للدفاع غير المبرر. 

kefah.alkabi@gmail.com  
   
تويتر