واشنطن تعترف بسيطرة «طالبان» على 10% من أفغانستان


بعد أقل من سبع سنوات من تدخل القوات الاميركية في أفغانستان، أعلنت واشنطن ان حركة طالبان تسيطر على 10% من الاراضي الافغانية فيما تسيطر الحكومة على نحو 30%، جاء ذلك في وقت لقي فيه 29 من مسلحي طالبان مصرعهم في مواجهات جديدة في جنوب البلاد.
 
وفي التفاصيل، قال مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية، مايكل ماكونيل، خلال جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاميركي ان «حركة طالبان تسيطر على ما بين 10 و11% من البلاد».

وأوضح ان حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التي تدعمها الولايات المتحدة تسيطر على 30 او 31%، بينما تقع بقية الاراضي تحت سيطرة قوى محلية».
 
وأضاف ماكونيل ان «العمليات التي يشنها العسكريون الباكستانيون كان لها تأثير محدود على القاعدة». بدوره، صرح مدير وكالة استخبارات الدفاع الجنرال مايكل ميبلس اثناء الجلسة نفسها ان المكاسب التي حققتها طالبان تعود جزئيا الى المساعدة التي قدمها تنظيم القاعدة.
 
وقال «نعتقد ان القاعدة وسعت دعمها ليشمل المتمردين الافغان». واضاف ان تنظيم القاعدة «يشكل في الوقت نفسه تهديدا متناميا لباكستان بينما يواصل التنظيم تخطيط ودعم وقيادة هجمات عبر الحدود من معاقله في المناطق القبلية الخارجة عن سيطرة باكستان».
 
على صعيد متصل، قالت مصادر أمنية أفغانية إن 29 من عناصر حركة طالبان قتلوا في مواجهات جديدة في جنوب أفغانستان أسفرت أيضا عن قتيل في صفوف الشرطة وإصابة اثنين.
 
وأوضح رئيس الشرطة في هلمند محمد حسين أن 25 من طالبان قتلوا في اشتباك أعقب كمينا لقوات مكافحة تهريب المخدرات.
 
وذكر بيان لوزارة الداخلية أن أحد قادة طالبان الملا نقيب الله من بين القتلى، مشيرا إلى أنه نجح مرتين في الهرب من السجون الأفغانية.
 
كما قتل أربعة مسلحين وأصيب عدد آخر غير معروف في انفجار عبوة ناسفة أثناء زرعها بأحد جوانب الطرق الرئيسة في هلمند، وذلك حسب ما أعلنته وزارة الداخلية.

من جهة أخرى، اكدت كندا ان المعلومات التي تحدثت عن قرار باريس الامتناع عن ارسال قوات الى جنوب افغانستان لدعم الكنديين «تكهنات»، موضحة ان فرنسا مازالت تدرس طلبا كنديا في هذا الشأن.

وقال وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي أول من أمس إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «يدرس الطلب الكندي بجدية كبيرة».

واشترطت اوتاوا ارسال تعزيزات من دول حلف شمال الاطلسي الى افغانستان لتبقي قواتها في هذا البلد. وكانت صحيفة «لوموند» الفرنسية ذكرت الثلاثاء الماضي ان الرئيس ساركوزي يعتزم ارسال قوات الى شرق افغانستان في المناطق الحدودية مع باكستان وليس الى قندهار في الجنوب كما ترغب اوتاوا.
 
واوضحت الصحيفة الفرنسية ان «وصول جنود فرنسيين الى شرق افغانستان قد يسمح لقوات اميركية تعمل في هذا القطاع بالانتقال الى الجنوب لمساعدة الكنديين». وقال ماكاي خلال لقاء مع صحافيين حول الجهود الكندية في افغانستان «قرأت هذا المقال واعتقد انه غير صحيح».

واضاف «انه مجرد تكهنات. لم نبلغ بذلك واعتقد اننا كنا اعلمنا بالامر لو اتخذ قرار». واعلنت كندا لحلفائها انها على استعداد لتمدد حتى 2011 مهمة جنودها الـ2500 الذين يتوقع ان تنتهي مهلة انتشارهم الحالية في فبراير .2009

لكنها تطرح شرطين لذلك هما ان يقدم الحلف الاطلسي تعزيزات من الف رجل ومروحيات لنقل الجنود وطائرات استطلاع من دون طيار.
 
مصرع 13 شخصاً بقصف صاروخي على المنطقة القبلية الباكستانية
لقي 13 شخصا مصرعهم أمس بقصف صاروخي على منزل زعيم قبلي في قرية واقعة في منطقة القبائل شمال غرب باكستان. وأوضح مصدر أمني رسمي «أن بين القلى ثلاثة من ولاية البنجاب، وسط البلاد حيث تتمركز مجموعات ناشطة عدة، والآخرون عرب».

واضاف ان خمسة اشخاص على الاقل جرحوا في هذا الهجوم. وأفاد سكان في قرية عزام وارساك ان صاروخا اطلق من طائرة من دون طيار اصاب المنزل الذي يملكه الزعيم القبلي شير محمد.
 
لكن مسؤولين امنيين صرحوا بانهم تلقوا معلومات تفيد ان «صاروخا موجها عن بعد» اطلقته قوات اميركية من افغانستان واصاب منزلا يعود الى زعيم قبلي في القرية الواقعة في جنوب وزيرستان على الحدود الافغانية الباكستانية.
 
وذكر مسؤول استخبارات طلب الا ينشر اسمه ان المنزل الذي يقع على بعد نحو 25 كيلومترا داخل حدود باكستان في مواجهة قاعدة اميركية في افغانستان استؤجر منذ شهرين.
 
ولم يصدر اي تأكيد من عسكريين لهذه الضربة، غير أن الطائرات الاميركية من دون طيار شنت في الماضي هجمات مماثلة في المنطقة التي ينشط فيها عناصر تنظيم القاعدة.

يشار إلى أن القوات الأميركية كانت قد استعملت سلاحا مماثلا في هجماتها على المسلحين في الأعوام الماضية، وأدى هجوم من هذا النوع في يناير الماضي إلى مقتل القيادي في تنظيم القاعدة أبو الليث الليبي. ل بيشاور ــ وكالات 
تويتر