مستأجر وعائلته «عالقون» في بيت تحت الإزالة

 

يواجه مستأجر فلسطيني الجنسية وأبناؤه السبعة مشكلة ناجمة عن مطالبة صاحب العقار الذي يسكنه بإخلائه في أقرب وقت ممكن. وقال المستأجر أحمد فايز إن تردي حالته الصحية بسبب إصابته بالسرطان في كتفه اليمنى، وانتشاره في بقية أعضاء جسمه تدريجا منذ عام 2004، أجبره على التوقف عن العمل، وملازمة المنزل الذي يشعر الآن بأنه أصبح عالقا فيه مع أبنائه.


 ويوضح: «واجهت صعوبات حياتية كثيرة، لأن علي إعالة أبنائي السبعة ووالدتهم، مع أن فرصي في الحصول على وظيفة تكاد تكون معدومة». لافتا الى أن «تفاقم أزمة إيجاد مسكن بسعر مناسب في أبوظبي يزيد الامر صعوبة».


وتابع: «حصلت على هذا المنزل، الذي يتكون من غرفة وصالة ملحقة بفيلا في منطقة شعبية المرور، بعقد إيجار مدته أربعة أشهر، اعتبارا من بداية مايو من العام الماضي، يجدد تلقائيا لأربعة أشهر أخرى، ما لم يصدر قرار بهدم الفيلا. ولكن عقد الايجار انتهى في سبتمبر 2007، ودفعت جمعية المرأة الظبيانية القيمة الايجارية لوكيل المالك الذي رفض التجديد مع انتهاء العقد، مطالبا بإخلاء العين المؤجرة لصدور قرار الهدم من بلدية ابوظبي، ولكنني لم أستطع ترك المكان بسبب ضيق أحوالي المالية. ولذلك اتفقت شفهيا مع وكيل المالك على دفع قيمة إيجارية شهرية تبلغ خمسة آلاف درهم، لحين الشروع في عمليات الهدم. وطالبت  بالحصول على فاتورة لقيمة الايجار الشهرية لتقديمها إلى جمعية المرأة الظبيانية المتعهدة بالسداد. لكن وكيل المالك رفض، ما اضطرني الى عدم الوفاء بالسداد.   ولذلك، اتخذ المالك ووكيله إجراءات عدة لدفعي إلى مغادرة المكان،منها فصل التيار الكهربائي وأغلاق المحبس الخارجي للمياه».  


وفى المقابل، أبدى مالك العقار في اتصال مع الصحيفة،  استعداده للتنازل عن القيمة الايجارية الشهرية المتأخرة منذ بداية أكتوبر الماضي، بشرط التعجيل في الاخلاء، داعيا الميسورين من أهل الخير الى مساعدة المستأجر بسبب سوء أوضاعه. 

تويتر